رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

نتائج صادمة.. مشكلة خفية تحد من فوائد ممارسة الرياضة بانتظام

بوابة الوفد الإلكترونية

أفاد فريق من الباحثين باكتشاف مشكلة شائعة قد تؤثر على الفوائد الصحية المنتظرة من التمارين الرياضية، حتى مع الالتزام بها بانتظام.

ما هي قواعد ممارسة الرياضة بطريقة صحيحة؟ - موقع الأكاديمية بوست موقع  الأكاديمية بوست

وأظهرت دراسة حديثة أن ممارسة الرياضة تفقد جزءًا كبيرًا من تأثيرها الإيجابي لدى الأفراد الذين يعيشون في بيئات ملوثة فعلى الرغم من دور النشاط البدني في تحسين الصحة العامة وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، فإن جودة الهواء المحيط تمثل عاملًا أساسيًا في تحديد مدى استفادة الجسم من هذه الأنشطة.

الباحثون من جامعة كوليدج لندن تابعوا بيانات أكثر من 1.5 مليون شخص من المملكة المتحدة، تايوان، الصين، الدنمارك، والولايات المتحدة على مدار أكثر من عشر سنوات. وقد قيّموا في هذه الدراسة مستويات النشاط البدني للمشاركين وتعرضهم للجسيمات الدقيقة المعروفة بـ PM2.5، التي تتميز بقدرتها على اختراق الرئتين والانتقال إلى مجرى الدم.

وأظهرت النتائج أن نسبة خطر الوفاة انخفضت بمعدل 30% لدى الأشخاص الذين يمارسون التمارين لمدة ساعتين ونصف أسبوعيًا على الأقل، مقارنة بغير النشطين. لكن هذا الانخفاض تقلص إلى حدود 12-15% لدى سكان المناطق التي تزيد فيها مستويات التلوث عن 25 ميكروغرامًا لكل متر مكعب من الجسيمات الدقيقة. كما أشارت الدراسة إلى أن الفوائد الصحية تقل بشكل أكبر في المناطق التي يتجاوز فيها التلوث مستوى 35 ميكروغرامًا لكل متر مكعب، حيث تصبح المكاسب المرتبطة بخفض مخاطر الإصابة بالسرطان غير واضحة.

ووفقًا للإحصائيات، يعيش حوالي 46% من سكان العالم في مناطق تتخطى مستويات التلوث بها حاجز 25 ميكروغرامًا من الجسيمات الدقيقة لكل متر مكعب، بينما يعيش 36% في مناطق يتجاوز معدل الجسيمات الدقيقة فيها سنويًا 35 ميكروغرامًا لكل متر مكعب.

وقد أكد البروفيسور بو وين كو من جامعة تشونغ شينغ الوطنية في تايوان أن الرياضة تظل مفيدة للإنسان حتى في البيئات الملوثة، لكنه أوضح أن تحسين جودة الهواء يعد خطوة أساسية لتحقيق فوائد صحية أكبر.

ونصح الفريق بأخذ جودة الهواء بعين الاعتبار قبل ممارسة النشاط البدني، مع اختيار أماكن أقل تلوثًا وتجنب التمارين المكثفة خلال الأيام التي ترتفع فيها نسب الجسيمات الدقيقة.

في السياق ذاته، أشار البروفيسور أندرو ستيبتو من جامعة كوليدج لندن إلى أن الهواء الملوث قد يعيق بعض فوائد التمارين الرياضية دون أن يمنعها بالكامل. واعتبر النتائج دليلًا إضافيًا على المخاطر الصحية الجسيمة التي يسببها التعرض للجسيمات الدقيقة.