رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

تحذير طبي: الإفراط في القهوة يرفع هرمون التوتر ويؤثر على النوم

القهوة
القهوة

حذّر عدد من الأطباء وخبراء الصحة العامة في تقرير طبي صدر مؤخرًا من التأثيرات السلبية للإفراط في تناول القهوة، مؤكدين أن تجاوز 3 إلى 4 أكواب يوميًا قد يؤدي إلى ارتفاع مستوى هرمون التوتر "الكورتيزول" في الجسم، وهو ما ينعكس مباشرة على الحالة النفسية وجودة النوم.

 

التقرير أوضح أن القهوة بطبيعتها ليست ضارة، بل تحتوي على مضادات أكسدة وفوائد متعددة لتعزيز التركيز وتحسين المزاج، ولكن عند تناولها بشكل مفرط تتحول إلى عبء على الجهاز العصبي فارتفاع نسبة الكافيين في الدم يؤدي إلى تسارع ضربات القلب وزيادة الشعور بالقلق والتوتر، كما يسبب صعوبة في النوم أو نومًا متقطعًا غير مريح.

 

واستند الأطباء في تحذيرهم إلى دراسات علمية أثبتت أن الكافيين يظل في الجسم لفترة تتراوح بين 6 و8 ساعات، ما يعني أن تناول القهوة في المساء قد يؤخر الدخول في مرحلة النوم العميق. كما أن الأشخاص الذين يعانون من القلق أو الأرق هم الأكثر تأثرًا بتلك العادات، حيث يتفاعل جسمهم مع الكافيين بشكل أسرع وأكثر حدة.

 

وأشار التقرير إلى أن الاعتماد النفسي على القهوة أصبح ظاهرة منتشرة عالميًا، خاصة بين الموظفين والطلاب، حيث يلجأ الكثيرون إليها لتعويض نقص النوم أو كوسيلة للبقاء في حالة تركيز مستمر. إلا أن هذا السلوك، وفقًا للخبراء، يؤدي في النهاية إلى حلقة مفرغة؛ فالإفراط في القهوة يضعف جودة النوم، وقلة النوم تزيد الحاجة لمزيد من القهوة في اليوم التالي.

 

وحذر الأطباء من أن الإفراط في القهوة لا يؤثر فقط على النوم والمزاج، بل قد يؤدي أيضًا إلى مشكلات صحية أخرى، مثل ارتفاع ضغط الدم، اضطرابات الجهاز الهضمي، وزيادة معدل نبضات القلب. كما قد يسبب الإدمان على الكافيين أعراضًا مزعجة مثل الصداع، العصبية، والتشتت الذهني عند محاولة التوقف عنه.

 

وللحد من تلك المشكلات، أوصى الخبراء بتقليل كمية القهوة تدريجيًا بدلًا من التوقف المفاجئ، مع تجنب تناولها بعد الساعة الرابعة مساءً. كما نصحوا بالاعتماد على بدائل صحية مثل الشاي الأخضر أو الأعشاب الدافئة، التي تمنح شعورًا باليقظة دون التأثير السلبي القوي للكافيين.
 

ويؤكد الأطباء أن الاعتدال هو الحل الأمثل؛ ففنجان أو اثنان من القهوة يوميًا يمكن أن يقدما فوائد مهمة للجسم والعقل، بينما الإفراط قد يحولها إلى عامل خطر يضر بالصحة العامة.