ايون هى مقروءة صح، الإخصاء، وبدون شرح كتير فى التفاصيل، معروفة يعنى، لما القطط والكلاب بتحتاح تقوم بعملية التزاوج ولا يتاح لأصحابها توفير العروسة أو العريس، بيتم اللجوء إلى عملية جراحية بسيطة لاستئصال الأعضاء التناسلية، فلا يحتاج الحيوان بعدها الى عملية التزاوج لا حاجة، لا رغبة، لا كثرة فى الأعداد.
وده فى الأول والآخر حيوان ، يعنى لا يمتلك عقل يستخدمه للتفكير واتخاذ القرار، لا عقل له يمنعه من ارتكاب اى فعل ، ولكن أكم من حيوانات تمتلك قلوباً تجعلها رحيمة بأصحابها ، كما أن منهم من نعتمد عليه لرعاية اطفال بالفعل، فبعض الناس يتخذون من كلابهم جليسة أطفال لمراقبة أطفالهم وحراستهم ، بسبب وفائهم وقلبهم الرحيم، لكن الحيوان من الأخر لا نحاسبه ولا نقيده بأحكام ولكن ممكن نكافئه.
الإنسان نفسه حيوان لكن حيوان عاقل بيقدر يميز، بيعرف حدوده ، مفترض على قدر من التربية والخلق التى تمنعه من إرتكاب الموبقات مثلا، ولو قلنا على دراية بتعاليم الاديان فذلك يوجهه بالتأكيد للصواب ويجنبه الخطأ.
ولو افترضنا انه يخلو من كل ماسبق ، يعنى لا تربية ولا دين ، يعنى لا خلق ولا موعظة، يعنى جاى الدنيا كبهيمة الأنعام، يأكل ويشرب ويستخدمونه للتزاوج لإبقاء نوعه، يعنى لو بناخد منه لحوم او جلود ، يعنى بنستفيد من البهايم على الأقل.
لكن البنى أدم -وآسفة انى أطلق عليهم لفظة بنى ادم- الذى يشبه البهيمة ولا فائدة منه ، الذى يستخدم فحولته وقوته البدنية فى إغتصاب حقوق الآخرين، الذى يسرق براءة، ويفسد أجسادا، ويحطم أسرا بالكامل، ويودى بالأرواح التى كرمها الله الى مهالك مفجعة تدمى القلوب، ماذا نفعل معهم ؟!
لماذا لا نعاملهم كالحيوانات التى نقوم بإخصائها ونكتفى بعقوبة الحبس؟ هل الإقصاء فقط هو الحل؟ هل نستبعدهم ونعود لاستقبالهم فى المجتمع مرة أخرى لنعيد الكّرّة؟!
مفترض لو تكلمنا بشىء من العدل أن يتم الإخصاء والإقصاء ، اى نحرمهم مما يتعدون به على ضحاياهم ثم يتم إقصاؤهم عن المجتمع وليس ذلك وحسب، يقضون بقية عمرهم فى منعزل كأقسى عقوبة حتى تموت فيهم الروح، يكلفون بأعمال شاقة يخرجون فيها طاقة فحولتهم، ليدركوا ان للقوة استخدامات أخرى.
فماذا لو؟ ماذا لو تم تطبيق ذلك بالفعل للمرة الأولى بقرار جرىء لا يتعارض ابدا مع المجتمع الذى صار مرعوباً على اطفاله صبياناً قبل البنات؟
هل سيرتدع البقية المختفية بيننا كالضباع؟ هل سيتوقفون ويخافون أم اننا سنجد فى المرات القادمة من سيبدعون فى طرقهم لإخفاء جرائمهم والعيش بهدوء انتزعوه مننا بكل بساطة وأكملوا حياتهم بعد تسميم حياتنا؟
السؤال مطروح حتى نصل إلى الحكمة فى التصرف.