من هي أيسل؟.. القصة الكاملة لطفلة تحولت حكايتها إلى قضية رأي عام
لم تتخيل أسرة أيسل أن رحلة صيف قصيرة قد تتحول إلى ذكرى لا تُمحى من الألم، طفلة كانت تشع نورًا في كل مكان، تحفظ القرآن بصوت رقيق، وتخطط بعقل أكبر من سنها لأن تصبح طبيبة تنقذ الأرواح وتفتح مركزًا خيريًا للأطفال غير القادرين، كانت تتحدث عن أحلامها بثقة طفلة تعرف أن العالم واسع وينتظرها، لكن العالم أغلق أبوابه في لحظة قاسية لم يتوقعها أحد.

تفاصيل الحادث المؤلم
في أغسطس 2023، تبدلت حياة أسرة صغيرة إلى حزن لا ينتهي بعد، وفقًا لرواية والدتها كانت أيسل تسبح في حمام السباحة في آحدى قري العين السخنة بينما كانت الأم تقف بجانبها تراقبها، ولكن دقائق قليلة كانت كافية لتغير كل شيء؛ ابتعدت الأم للحظات فقط لاصطحاب شقيقتها الصغيرة إلى دورة المياه، وفي تلك اللحظة بحسب الأم استغل قاصر انشغالها وانقض على الطفلة داخل المياه واعتدى عليها بعنف شديد أدى لتوقف قلبها ومفارقتها الحياة على الفور.
الجريمة، التي وصفتها الأم بأنها "كابوس لا تستيقظ منه"، تركت صدمة واسعة في الشارع المصري، وزاد الألم أن الجاني يُعامل قانونيًا كقاصر، مما يجعل أقصى عقوبة ممكنة لا تتجاوز 15 عامًا.



مطالبات بتعديل قانون الأحداث
قالت الأم إنها طرقت كل الأبواب، بدايًا من الجهات الرسمية حتي مكتب النائب العام، لم تكن تبحث عن الانتقام بقدر رغبتها في ألا تتكرر مأساة مشابهة مع طفل آخر، وطالبت الأم بإعادة النظر في قانون الأحداث، معتبرة أن الجرائم الجسيمة التي ترتكب بحق الأطفال لا يجب أن تُواجه بعقوبات محدودة فقط لأن الجاني لم يتجاوز السن القانونية، مؤكدة أن الردع الحقيقي ضرورة لحماية الأطفال، خاصة في الحالات التي تنتهي بوفاة ضحية بريئة.


قلق من تعامل المدارس الدولية مع السلوكيات الخطيرة
أشارت الأم إلى أن المدرسة التي يدرس بها المتهم لم تتخذ إجراءات واضحة تجاهه، لافتة إلى أن ملفه الدراسي لم يُسحب، وأن أسرتها تخشى حصوله مستقبلًا على امتيازات تعليمية أو حياتية رغم الجريمة، بينما حياة أسرة كاملة توقفت عند لحظة فقدان إيسل.
