رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

منتدى قرطاج المسرحي يجمع مبدعي العالم في دورة تستكشف زمن الفنان وأعماله.. تفاصيل الندوة

بوابة الوفد الإلكترونية

يواصل مهرجان أيام قرطاج المسرحية فعاليات منتداه الدولي لليوم الثاني، حاملاً رؤى جديدة حول علاقة الفنان بزمنه ودوره داخل مجتمعه، بمشاركة نخبة من المبدعين من مختلف دول العالم.

وبدأت فعاليات المنتدى بعنوان "الفنان المسرحي.. زمنه وأعماله"، الذي ينطلق على امتداد ثلاثة أيام (24/25/26 نوفمبر)، ويستضيف مجموعة من المسرحيين والباحثين والأكاديميين في مجالات الفنون والعلوم الإنسانية من تونس وخارجها.

ويمثل المنتدى فرصة مهمة لتبادل التجارب والشهادات الحية والمعارف، حيث تتقاطع وجهات النظر رغم اختلاف جنسيات المشاركين، وتلتقي حول قيم إنسانية جوهرها العدالة والحقوق والحريات، عبر محورين رئيسيين: التجربة الذاتية للفنان كشاهد على عصره، وسعيه للتموضع الفعال داخل سياقه الاجتماعي.

كلمة محمد منير العرقي

وانطلق المنتدى بكلمة ألقاها محمد منير العرقي، المدير الفني ورئيس لجنة التنظيم، قدم خلالها أهداف المنتدى وطموحاته، قبل أن يفتتح المخرج التونسي فاضل الجعايبي الجلسة الأولى، بعد تقديم الكاتب والناقد المسرحي عبد الحليم المسعودي.

أشاد المسعودي بمسيرة الجعايبي الفنية الثرية 

وأشاد المسعودي بمسيرة الجعايبي الفنية الثرية، مؤكداً أنها تجربة استثنائية تجاوزت الخمسين عاماً، وتمكنت من المزج بين الدقة الفنية والصدى الاجتماعي، مستعرضاً عدداً من أعماله المسرحية البارزة مثل: غسالة نوادر، فاميليا، كوميديا، جنون، خمسون، يحيى يعيش، تسونامي، الخوف، العنف، مارتير، وآخر البحر.

هل يمكن للمسرح أن يغيرنا من العمق؟

وبدأ الجعايبي حديثه بطرح سؤال فلسفي: "هل يمكن للمسرح أن يغيرنا من العمق؟" مستشهداً بسوفوكليس وإسخيلوس وشكسبير وبريشت كنماذج لكتّاب عكسوا عصرهم، ومتسائلاً عن قدرة المسرح على تغيير وعينا الداخلي وطبيعتنا البشرية.

وتابع الجعايبي رؤيته بالتأكيد على أن المسرح لا يستطيع تغيير الحقائق الداخلية للإنسان، لكنه قادر فقط على إيقاظ وعي معين، داعياً إلى التوقف عن تزييف حقيقة قدرته على التغيير، ومتسائلاً: إذا كان المسرح غير قادر على التغيير… فلماذا نستمر؟

واستكمل حديثه مشيراً إلى أن العالم ينهار من حولنا، ومع ذلك لا يمكن تفسير هذا الإصرار على الذهاب إلى المسرح والتجمع والمشاركة، ومؤكداً أنه رغم كل ذلك يشك في قدرة المسرح على الحد من كراهية العالم، متمنياً أن يجد من يقنعه بالعكس.

واختتم الجعايبي كلمته بالإشارة إلى أننا نعيش مرحلة انتقالية شبيهة بعصر النهضة، حيث يشهد العالم انهيارات على مختلف المستويات، من تغييرات اجتماعية وأخلاقية واقتصادية إلى صعود الذكاء الاصطناعي، متسائلاً من جديد: لماذا نمارس المسرح؟ ومنطلقاً من سؤال أنثروبولوجي يطرحه على الحضور.