رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

لعبة‭ ‬الموت‭ ‬تغزو‭ ‬المحافظات

فوضى‭ ‬الإسكوتر‭ ‬الكهربائى‭ ‬تنتظر‭ ‬تشريعات‭ ‬غائبة

بوابة الوفد الإلكترونية



تشهد‭ ‬شوارع‭ ‬المحافظات‭ ‬منذ‭ ‬عدة‭ ‬أشهر‭ ‬انتشاراً‭ ‬واسعاً‭ ‬لوسائل‭ ‬النقل‭ ‬الصغيرة،‭ ‬وعلى‭ ‬رأسها‭ ‬‮«‬الإسكوتر‭ ‬الكهربائى‮»‬،‭ ‬الذى‭ ‬لجأ‭ ‬إليه‭ ‬الشباب‭ ‬كوسيلة‭ ‬بديلة‭ ‬لتجاوز‭ ‬الزحام‭ ‬اليومى‭ ‬وتسهيل‭ ‬الحركة‭ ‬السريعة‭ ‬داخل‭ ‬المدينة‭.‬
ورغم‭ ‬ما‭ ‬تحمله‭ ‬هذه‭ ‬الوسيلة‭ ‬من‭ ‬مزايا‭ ‬فى‭ ‬الظاهر،‭ ‬فإن‭ ‬استخدامها‭ ‬العشوائى‭ ‬وغياب‭ ‬الضوابط‭ ‬والقوانين‭ ‬المنظمة‭ ‬له،‭ ‬حوّله‭ ‬إلى‭ ‬خطر‭ ‬حقيقى‭ ‬يهدد‭ ‬حياة‭ ‬المواطنين‭ ‬ويثير‭ ‬ذعرهم،‭ ‬بعدما‭ ‬ارتبط‭ ‬اسمه‭ ‬بسلسلة‭ ‬من‭ ‬الحوادث‭ ‬المؤسفة‭ ‬والجرائم‭ ‬الصادمة،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬الدراجات‭ ‬النارية‭ ‬التى‭ ‬يقودها‭ ‬‮«‬الدليفرى‮»‬‭ ‬لنقل‭ ‬الطلبات‭ ‬إلى‭ ‬خطر‭ ‬حقيقى‭ ‬فى‭ ‬كافة‭ ‬ربوع‭ ‬مدن‭ ‬وقرى‭ ‬الدقهلية،‭ ‬حيث‭ ‬يتعرض‭ ‬الأطفال‭ ‬لحوادث‭ ‬خطيرة‭ ‬نتيجة‭ ‬السير‭ ‬بين‭ ‬السيارات‭ ‬فى‭ ‬الشوارع‭ ‬الرئيسية‭ ‬والفرعية،‭ ‬كما‭ ‬تسبب‭ ‬‮«‬الدليفرى‮»‬‭ ‬فى‭ ‬مخاطر‭ ‬أخرى‭ ‬حيث‭ ‬يسير‭ ‬بسرعات‭ ‬هائلة‭ ‬متجاوزاً‭ ‬الحدود‭ ‬القصوى‭ ‬ما‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬وقوع‭ ‬حوادث‭.‬
فى‭ ‬خطوة‭ ‬لافتة،‭ ‬تقدم‭ ‬المحامى‭ ‬بالنقض‭ ‬أيمن‭ ‬محفوظ‭ ‬ببلاغ‭ ‬رسمى‭ ‬إلى‭ ‬رئاسة‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬يحمل‭ ‬رقم‭ ‬9444344،‭ ‬يطالب‭ ‬فيه‭ ‬بمنع‭ ‬إسكوتر‭ ‬الأطفال‭ ‬الكهربائى‭ ‬من‭ ‬الشوارع،‭ ‬واصفاً‭ ‬إياه‭ ‬بـ«القنبلة‭ ‬الإجرامية‭ ‬المتحركة‮»‬‭ ‬التى‭ ‬تهدد‭ ‬الأمن‭ ‬العام،‭ ‬مشيراً‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الوسيلة‭ ‬تُستورد‭ ‬بكميات‭ ‬ضخمة،‭ ‬ويتم‭ ‬تأجيرها‭ ‬للأطفال‭ ‬وطلاب‭ ‬المدارس،‭ ‬ما‭ ‬جعلها‭ ‬أداة‭ ‬لانتشار‭ ‬جرائم‭ ‬السرقة‭ ‬وتجارة‭ ‬المخدرات‭ ‬والاعتداءات،‭ ‬مؤكداً‭ ‬ضرورة‭ ‬تفعيل‭ ‬قرار‭ ‬وزارة‭ ‬التجارة‭ ‬والصناعة‭ ‬الذى‭ ‬يُنظّم‭ ‬استيراد‭ ‬وبيع‭ ‬الإسكوتر،‭ ‬ويقصر‭ ‬تداوله‭ ‬على‭ ‬محال‭ ‬المستلزمات‭ ‬الرياضية‭ ‬فقط،‭ ‬محذراً‭ ‬من‭ ‬خطورة‭ ‬بطاريات‭ ‬الإسكوتر‭ ‬التى‭ ‬قد‭ ‬تنفجر‭ ‬بسبب‭ ‬سوء‭ ‬الاستخدام،‭ ‬ما‭ ‬يمثل‭ ‬تهديداً‭ ‬جديداً‭ ‬على‭ ‬السلامة‭ ‬العامة‭.‬

 



القلق‭ ‬يحاصر‭ ‬الشوارع



عندما‭ ‬تسير‭ ‬فى‭ ‬شوارع‭ ‬الإسكندرية،‭ ‬تسيطر‭ ‬عليك‭ ‬حالة‭ ‬من‭ ‬القلق‭ ‬وعدم‭ ‬الشعور‭ ‬بالأمان،‭ ‬بعدما‭ ‬تتفاجأ‭ ‬بمرور‭ ‬الإسكوتر‭ ‬بجانبك‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬تشعر‭ ‬به،‭ ‬ما‭ ‬يجعل‭ ‬المواطنين‭ ‬فى‭ ‬حيرة‭ ‬من‭ ‬الأمر،‭ ‬خشية‭ ‬لحوادث‭ ‬المفاجأة،‭ ‬خاصة‭ ‬التى‭ ‬يتعرض‭ ‬لها‭ ‬الأطفال،‭ ‬ما‭ ‬جعل‭ ‬المدينة‭ ‬الأكثر‭ ‬ازدحاماً‭ ‬أكبر‭ ‬مثال‭ ‬على‭ ‬خطر‭ ‬‮«‬الأسكوتر‭ ‬الكهربائى‮»‬‭.‬
فى‭ ‬الفترة‭ ‬الأخيرة‭ ‬تداول‭ ‬رواد‭ ‬مواقع‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعى‭ ‬مؤخراً‭ ‬مقطع‭ ‬فيديو‭ ‬يُظهر‭ ‬شاباً‭ ‬يقود‭ ‬إسكوتر‭ ‬كهربائياً‭ ‬بسرعة‭ ‬جنونية‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يصدم‭ ‬طفلة‭ ‬كانت‭ ‬تعبر‭ ‬الطريق،‭ ‬ليسقطها‭ ‬أرضاً‭ ‬وسط‭ ‬صرخات‭ ‬المارة،‭ ‬ويفر‭ ‬هارباً‭ ‬من‭ ‬موقع‭ ‬الحادث،‭ ‬هذا‭ ‬المشهد‭ ‬أثار‭ ‬موجة‭ ‬غضب‭ ‬عارمة‭ ‬على‭ ‬السوشيال‭ ‬ميديا،‭ ‬وسط‭ ‬مطالبات‭ ‬بضرورة‭ ‬فرض‭ ‬قيود‭ ‬صارمة‭ ‬على‭ ‬استخدام‭ ‬هذه‭ ‬الوسائل،‭ ‬التى‭ ‬باتت‭ ‬تنتشر‭ ‬بلا‭ ‬أى‭ ‬رقابة‭ ‬أو‭ ‬تنظيم،‭ ‬وتكثف‭ ‬الأجهزة‭ ‬الأمنية‭ ‬جهودها‭ ‬لتحديد‭ ‬هوية‭ ‬السائق،‭ ‬فيما‭ ‬اعتبر‭ ‬الكثيرون‭ ‬الفيديو‭ ‬بمثابة‭ ‬ناقوس‭ ‬خطر‭ ‬يستدعى‭ ‬تحركاً‭ ‬عاجلاً‭ ‬من‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭.‬
فى‭ ‬واقعة‭ ‬أخرى‭ ‬بطريق‭ ‬الكورنيش،‭ ‬تعرضت‭ ‬فتاة‭ ‬لحادث‭ ‬مروع‭ ‬أثناء‭ ‬قيادتها‭ ‬الإسكوتر‭ ‬بعدما‭ ‬قام‭ ‬سائق‭ ‬سيارة‭ ‬ملاكى‭ ‬بفتح‭ ‬باب‭ ‬مركبته‭ ‬فجأة،‭ ‬ما‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬اصطدامها‭ ‬به‭ ‬وسقوطها‭ ‬أرضاً،‭ ‬ولدى‭ ‬محاولتها‭ ‬معاتبته،‭ ‬تعدى‭ ‬عليها‭ ‬السائق‭ ‬ووالده‭ ‬بالسب‭ ‬والضرب،‭ ‬وتمكنت‭ ‬أجهزة‭ ‬الأمن‭ ‬من‭ ‬ضبط‭ ‬مرتكبى‭ ‬الواقعة،‭ ‬وبمواجهتهما‭ ‬أقرا‭ ‬بتفاصيلها،‭ ‬مشيرين‭ ‬إلى‭ ‬أنها‭ ‬جاءت‭ ‬نتيجة‭ ‬اصطدام‭ ‬الدراجة‭ ‬النارية‭ ‬بسيارتهما،‭ ‬وأن‭ ‬الفتاة‭ ‬هى‭ ‬من‭ ‬بدأت‭ ‬بالسب‭ ‬والشتم،‭ ‬وتم‭ ‬اتخاذ‭ ‬الإجراءات‭ ‬القانونية‭ ‬حيال‭ ‬الواقعة‭.‬
فى‭ ‬نفس‭ ‬السياق‭ ‬لقى‭ ‬أحمد‭ ‬سعيد،‭ ‬طالب‭ ‬الفرقة‭ ‬الرابعة‭ ‬بكلية‭ ‬التجارة‭ ‬جامعة‭ ‬الإسكندرية،‭ ‬مصرعه‭ ‬متأثراً‭ ‬بإصاباته‭ ‬بعد‭ ‬ساعات‭ ‬من‭ ‬تعرضه‭ ‬لحادث‭ ‬دهس‭ ‬وسحل‭ ‬مروع‭ ‬بمنطقة‭ ‬سموحة،‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬يعمل‭ ‬عامل‭ ‬توصيل‭ ‬‮«‬دليفرى‮»‬‭ ‬ويقف‭ ‬بجوار‭ ‬الإسكوتر‭ ‬الخاص‭ ‬به‭ ‬أمام‭ ‬أحد‭ ‬المحال،‭ ‬عندما‭ ‬اصطدمت‭ ‬سيارتان‭ ‬مسرعتان‭ ‬به،‭ ‬فسقط‭ ‬الإسكوتر‭ ‬أمام‭ ‬إحدى‭ ‬السيارات،‭ ‬بينما‭ ‬سقط‭ ‬أحمد‭ ‬أسفلها‭.‬
وكشف‭ ‬التقرير‭ ‬الطبى‭ ‬الأول‭ ‬عن‭ ‬أن‭ ‬المجنى‭ ‬عليه‭ ‬وصل‭ ‬إلى‭ ‬المستشفى‭ ‬مصاباً‭ ‬بصدمة‭ ‬نزيفية،‭ ‬وانخفاض‭ ‬شديد‭ ‬فى‭ ‬الهيموجلوبين،‭ ‬واضطراب‭ ‬فى‭ ‬درجة‭ ‬الوعى،‭ ‬مع‭ ‬نزيف‭ ‬بالمخ‭ ‬وكسور‭ ‬متعددة‭ ‬وخلع‭ ‬بالحوض،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬حروق‭ ‬من‭ ‬الدرجة‭ ‬الثالثة‭. ‬وأكد‭ ‬شهود‭ ‬العيان‭ ‬أن‭ ‬السائق‭ ‬المتسبب‭ ‬فى‭ ‬الحادث‭ ‬سحل‭ ‬المجنى‭ ‬عليه‭ ‬لمسافة‭ ‬وصلت‭ ‬لنحو‭ ‬200‭ ‬متر‭ ‬من‭ ‬موقع‭ ‬الحادث‭ ‬عند‭ ‬دوران‭ ‬فوزى‭ ‬معاذ‭ ‬حتى‭ ‬كوبرى‭ ‬الإبراهيمية،‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يستجيب‭ ‬لنداءات‭ ‬الاستغاثة‭.‬
وصرحت‭ ‬والدة‭ ‬الضحية‭ ‬بأن‭ ‬نجلها‭ ‬كان‭ ‬يعمل‭ ‬بوظيفتين‭ ‬لإعالة‭ ‬أسرته‭ ‬بعد‭ ‬وفاة‭ ‬والده،‭ ‬قائلة‭: ‬‮«‬ابنى‭ ‬العربية‭ ‬خبطته‭ ‬واتسحل‭ ‬200‭ ‬متر‭.. ‬كسروا‭ ‬عضمه‮»‬‭.‬
أكدت‭ ‬النائبة‭ ‬الوفدية‭ ‬سوسن‭ ‬حافظ،‭ ‬عضو‭ ‬مجلس‭ ‬النواب،‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الوسائل‭ ‬غير‭ ‬مرخصة،‭ ‬ويقودها‭ ‬الصبية‭ ‬والأطفال‭ ‬كأنها‭ ‬لعبة،‭ ‬ما‭ ‬يتسبب‭ ‬فى‭ ‬وقوع‭ ‬حوادث‭ ‬متكررة‭ ‬بسبب‭ ‬القيادة‭ ‬المتهورة‭.‬
وأضافت‭ ‬أن‭ ‬البعض‭ ‬يستغل‭ ‬هذه‭ ‬الوسائل‭ ‬فى‭ ‬أعمال‭ ‬غير‭ ‬قانونية،‭ ‬ويقوم‭ ‬بتأجيرها‭ ‬لطلاب‭ ‬المدارس‭ ‬والقُصّر،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يشكل‭ ‬تهديداً‭ ‬مباشراً‭ ‬على‭ ‬أمن‭ ‬وسلامة‭ ‬المجتمع‭.‬
وطالبت‭ ‬النائبة‭ ‬بضرورة‭ ‬التصدى‭ ‬الحاسم‭ ‬لفوضى‭ ‬الإسكوتر،‭ ‬وسن‭ ‬تشريعات‭ ‬تنظم‭ ‬استخدامه‭ ‬حفاظاً‭ ‬على‭ ‬الأرواح‭ ‬العامة‭.‬
وقال‭ ‬الدكتور‭ ‬محمد‭ ‬عبد‭ ‬المنعم،‭ ‬أحد‭ ‬أهالى‭ ‬الإسكندرية،‭ ‬أن‭ ‬الإسكوتر‭ ‬بات‭ ‬سبباً‭ ‬رئيسياً‭ ‬فى‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الحوادث‭ ‬التى‭ ‬تستقبلها‭ ‬المستشفيات،‭ ‬مؤكداً‭ ‬أن‭ ‬انتشاره‭ ‬غير‭ ‬المنظم‭ ‬جعله‭ ‬‮«‬قنبلة‭ ‬موقوتة‮»‬‭ ‬بشوارع‭ ‬الإسكندرية‭.‬
وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الأطفال‭ ‬والمراهقين‭ ‬يستخدمونه‭ ‬كلعبة‭ ‬دون‭ ‬وعى‭ ‬بخطورته،‭ ‬ما‭ ‬أسفر‭ ‬عن‭ ‬وقوع‭ ‬كوارث‭ ‬إنسانية،‭ ‬مؤكداً‭ ‬أن‭ ‬بعض‭ ‬هذه‭ ‬المركبات‭ ‬أصبحت‭ ‬وسيلة‭ ‬لارتكاب‭ ‬جرائم،‭ ‬مثل‭ ‬السرقة‭ ‬وتجارة‭ ‬المخدرات‭ ‬وحتى‭ ‬الاعتداءات‭ ‬الجنسية‭.‬
وطالب‭ ‬عبدالمنعم‭ ‬بضرورة‭ ‬إصدار‭ ‬قرار‭ ‬وزارى‭ ‬ينظم‭ ‬استيراد‭ ‬وتداول‭ ‬الإسكوتر‭ ‬الكهربائى‭ ‬المخصص‭ ‬للأطفال‭ ‬‮«‬Hoverboard‮»‬،‭ ‬ومنع‭ ‬بيعه‭ ‬أو‭ ‬تأجيره‭ ‬إلا‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬محال‭ ‬متخصصة‭ ‬وتحت‭ ‬رقابة‭ ‬صارمة،‭ ‬نظراً‭ ‬للمخاطر‭ ‬الجسيمة‭ ‬الناجمة‭ ‬عن‭ ‬سوء‭ ‬استخدامه،‭ ‬بما‭ ‬فيها‭ ‬احتمالات‭ ‬انفجار‭ ‬البطاريات‭ ‬نتيجة‭ ‬الاستخدام‭ ‬العشوائى‭.‬
قال‭ ‬أحمد‭ ‬سلامة،‭ ‬منسق‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬إن‭ ‬ترك‭ ‬الإسكوتر‭ ‬فى‭ ‬يد‭ ‬الأطفال‭ ‬دون‭ ‬رقابة‭ ‬أو‭ ‬تنظيم‭ ‬يمثل‭ ‬تهديداً‭ ‬يومياً‭ ‬لأرواح‭ ‬المواطنين،‭ ‬مشيراً‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الوسائل‭ ‬حولت‭ ‬الطرق‭ ‬إلى‭ ‬ساحات‭ ‬للدماء،‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬غياب‭ ‬التشريعات‭ ‬والمحاسبة‭. ‬وأكد‭ ‬أن‭ ‬حوادث‭ ‬الدهس‭ ‬والانقلاب‭ ‬باتت‭ ‬جزءاً‭ ‬من‭ ‬المشهد‭ ‬اليومى،‭ ‬وأن‭ ‬غياب‭ ‬الرؤية‭ ‬التنظيمية‭ ‬قد‭ ‬يحول‭ ‬هذه‭ ‬الوسائل‭ ‬من‭ ‬أدوات‭ ‬حياة‭ ‬إلى‭ ‬أدوات‭ ‬موت‭.‬
وناشد‭ ‬سلامة‭ ‬أولياء‭ ‬الأمور‭ ‬بضرورة‭ ‬تحمل‭ ‬مسؤولياتهم‭ ‬ومنع‭ ‬أبنائهم‭ ‬من‭ ‬قيادة‭ ‬هذه‭ ‬المركبات‭ ‬فى‭ ‬الطرق‭ ‬العامة،‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬حمايتهم‭ ‬من‭ ‬المخاطر‭ ‬التى‭ ‬تهدد‭ ‬حياتهم‭.‬
وقالت‭ ‬إيمان‭ ‬السيد،‭ ‬موظفة،‭ ‬إن‭ ‬حملات‭ ‬التسويق‭ ‬المكثفة‭ ‬على‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعى‭ ‬جعلت‭ ‬الإسكوتر‭ ‬يبدو‭ ‬كأنه‭ ‬لعبة‭ ‬مسلية‭ ‬لا‭ ‬تتطلب‭ ‬مسؤولية‭ ‬مرورية‭.‬
وشددت‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬إصدار‭ ‬تشريع‭ ‬واضح‭ ‬ينظم‭ ‬استخدام‭ ‬وسائل‭ ‬التنقل‭ ‬الفردية‭ ‬مثل‭ ‬الإسكوتر،‭ ‬خاصة‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬دخول‭ ‬أنواع‭ ‬متعددة‭ ‬منها‭ ‬إلى‭ ‬الأسواق‭ ‬المصرية‭ ‬دون‭ ‬أى‭ ‬إطار‭ ‬قانونى‭ ‬يحكم‭ ‬أعمار‭ ‬مستخدميها‭ ‬أو‭ ‬شروط‭ ‬السلامة‭ ‬أو‭ ‬حدود‭ ‬السير‭ ‬المسموح‭ ‬بها‭.‬

 

 


كوارث‭ ‬مرورية
 


تحولت‭ ‬مشكلة‭ ‬الاستخدام‭ ‬السيئ‭ ‬لـ«الإسكوتر‮»‬‭ ‬الذى‭ ‬يقوده‭ ‬الأطفال‭ ‬فى‭ ‬شوارع‭ ‬الدقهلية،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬الدراجات‭ ‬النارية‭ ‬التى‭ ‬يقودها‭ ‬‮«‬الدليفرى‮»‬‭ ‬لنقل‭ ‬الطلبات‭ ‬إلى‭ ‬خطر‭ ‬حقيقى‭ ‬فى‭ ‬كافة‭ ‬ربوع‭ ‬مدن‭ ‬وقرى‭ ‬الدقهلية،‭ ‬حيث‭ ‬يتعرض‭ ‬أطفال‭ ‬لحوادث‭ ‬خطيرة‭ ‬نتيجة‭ ‬السير‭ ‬بين‭ ‬السيارات‭ ‬فى‭ ‬الشوارع‭ ‬الرئيسية‭ ‬والفرعية،‭ ‬كما‭ ‬تسبب‭ ‬‮«‬الدليفرى‮»‬‭ ‬فى‭ ‬مخاطر‭ ‬أخرى‭ ‬حيث‭ ‬يسير‭ ‬بسرعات‭ ‬هائلة‭ ‬متجاوزاً‭ ‬الحدود‭ ‬القصوى،‭ ‬ما‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬وقوع‭ ‬حوادث‭ ‬أيضاً‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬التلوث‭ ‬السمعى‭ ‬الذى‭ ‬يسببه‭ ‬نتيجة‭ ‬استخدام‭ ‬السماعات‭ ‬الكبيرة‭ ‬التى‭ ‬تزعج‭ ‬الناس‭ ‬نهاراً‭ ‬وليلاً‭ ‬حتى‭ ‬أصبح‭ ‬‮«‬الدليفرى‮»‬‭ ‬منافساً‭ ‬كبيراً‭ ‬للتكاتك‭ ‬فى‭ ‬الإزعاج،‭ ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬الحملات‭ ‬التى‭ ‬قامت‭ ‬بها‭ ‬أحياء‭ ‬المنصورة‭ ‬مؤخراً‭ ‬فى‭ ‬محاولة‭ ‬للسيطرة‭ ‬على‭ ‬الازعاج‭ ‬الذى‭ ‬يسببه‭ ‬‮«‬الدليفرى‮»‬‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬المشكلة‭ ‬تتفاقم‭ ‬يوماً‭ ‬بعد‭ ‬آخر‭!!‬
يقول‭ ‬وليد‭ ‬فودة،‭ ‬أحد‭ ‬أهالى‭ ‬الدقهلية،‭ ‬إن‭ ‬الإسكوتر‭ ‬الذى‭ ‬يقوده‭ ‬الأطفال‭ ‬الصغار‭ ‬فى‭ ‬شوارع‭ ‬المنصورة‭ ‬يمثل‭ ‬خطراً‭ ‬كبيراً‭ ‬على‭ ‬الأطفال،‭ ‬حيث‭ ‬يقوم‭ ‬الصغار‭ ‬بالتجول‭ ‬فى‭ ‬الشوارع‭ ‬الفرعية‭ ‬والرئيسية‭ ‬فى‭ ‬أوقات‭ ‬الذروة‭ ‬مما‭ ‬يهدد‭ ‬أمنهم‭ ‬وسلامتهم،‭ ‬مطالباً‭ ‬أولياء‭ ‬الأمور‭ ‬بمنع‭ ‬هذا‭ ‬السلوك‭ ‬الذى‭ ‬يهدد‭ ‬أبناءهم‭ ‬ويضيف‭ ‬حاتم‭ ‬السيد،‭ ‬أحد‭ ‬المواطنين،‭ ‬أنه‭ ‬يشاهد‭ ‬يومياً‭ ‬عشرات‭ ‬الأطفال‭ ‬من‭ ‬هواة‭ ‬استقلال‭ ‬الإسكوتر‭ ‬يتجولون‭ ‬بحرية‭ ‬بين‭ ‬الشوارع‭ ‬ووسط‭ ‬السيارات‭ ‬بصورة‭ ‬خطيرة،‭ ‬حيث‭ ‬قام‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المارة‭ ‬بإنقاذ‭ ‬هؤلاء‭ ‬الأطفال‭ ‬من‭ ‬حوادث‭ ‬كادت‭ ‬أن‭ ‬تعرضهم‭ ‬لإصابات‭ ‬خطيرة‭ ‬ما‭ ‬يتطلب‭ ‬ضرورة‭ ‬منع‭ ‬هذه‭ ‬الظاهرة‭ ‬التى‭ ‬تنتشر‭ ‬أكثر‭ ‬خلال‭ ‬الاجازة‭ ‬الصيفية،‭ ‬حيث‭ ‬يفضل‭ ‬الأطفال‭ ‬ممارسة‭ ‬هذه‭ ‬الهواية‭ ‬رغم‭ ‬المخاطر‭ ‬التى‭ ‬يتعرضون‭ ‬لها
ويؤكد‭ ‬علاء‭ ‬قنديل،‭ ‬أحد‭ ‬الأهالى،‭ ‬أن‭ ‬الدراجات‭ ‬النارية‭ ‬التى‭ ‬يستقلها‭ ‬‮«‬الدليفرى‮»‬‭ ‬لتوصيل‭ ‬الطلبات‭ ‬أصبحت‭ ‬من‭ ‬الظواهر‭ ‬الغريبة‭ ‬التى‭ ‬تنتشر‭ ‬فى‭ ‬شوارع‭ ‬الدقهلية،‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬قائدى‭ ‬هذه‭ ‬الدراجات‭ ‬يسيرون‭ ‬بسرعة‭ ‬كبيرة‭ ‬فى‭ ‬الشوارع‭ ‬ويتسببون‭ ‬فى‭ ‬وقوع‭ ‬حوادث‭ ‬نتيجة‭ ‬الاصطدام‭ ‬بالسيارات،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬قيامهم‭ ‬باستخدام‭ ‬السماعات‭ ‬الكبيرة‭ ‬ذات‭ ‬الأصوات‭ ‬العالية‭ ‬والخطير‭ ‬فى‭ ‬الأمر‭ ‬بأن‭ ‬‮«‬الدليفرى‮»‬‭ ‬كما‭ ‬هو‭ ‬معروف‭ ‬يتجول‭ ‬فى‭ ‬كافة‭ ‬الشوارع‭ ‬طوال‭ ‬24‭ ‬ساعة،‭ ‬مطالباً‭ ‬بتشديد‭ ‬الرقابة‭ ‬على‭ ‬‮«‬الدليفرى‮»‬‭ ‬وضبط‭ ‬الدراجات‭ ‬النارية‭ ‬التى‭ ‬تسير‭ ‬بسرعة‭ ‬كبيرة‭ ‬أو‭ ‬التى‭ ‬تستخدم‭ ‬السماعات‭ ‬التى‭ ‬تزعج‭ ‬الناس‭.‬
وأشار‭ ‬فؤاد‭ ‬خليل،‭ ‬أحد‭ ‬المواطنين،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬‮«‬الدليفرى‮»‬‭ ‬أصبح‭ ‬منافساً‭ ‬قوياً‭ ‬للتكاتك‭ ‬فى‭ ‬الإزعاج‭ ‬المستمر‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬استخدام‭ ‬السماعات‭ ‬الكبيرة‭ ‬وخاصة‭ ‬فى‭ ‬شوارع‭ ‬المنصورة‭.‬
وأضاف‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الظاهرة‭ ‬تتكرر‭ ‬يومياً‭ ‬خاصة‭ ‬فى‭ ‬الليل‭ ‬مطالباً‭ ‬بالتصدى‭ ‬لها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬حملات‭ ‬يومية‭ ‬مكثفة‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬الحملات‭ ‬التى‭ ‬قامت‭ ‬فى‭ ‬الفترة‭ ‬الأخيرة‭ ‬تظل‭ ‬محدودة‭ ‬مقارنة‭ ‬بما‭ ‬يشهده‭ ‬المواطنون‭ ‬من‭ ‬إزعاج‭ ‬يومى‭ ‬متواصل
ويقول‭ ‬عادل‭ ‬يوسف،‭ ‬أحد‭ ‬أهالى‭ ‬الدقهلية،‭ ‬إنه‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مرة‭ ‬كاد‭ ‬يصطدم‭ ‬بدراجات‭ ‬الدليفرى‭ ‬نتيجة‭ ‬القيادة‭ ‬بسرعة‭ ‬عالية،‭ ‬حيث‭ ‬يقود‭ ‬هذه‭ ‬الدراجات‭ ‬شباب‭ ‬من‭ ‬صغار‭ ‬السن‭ ‬وبدون‭ ‬أية‭ ‬ضوابط‭ ‬فكل‭ ‬ما‭ ‬يعنيهم‭ ‬توصيل‭ ‬الطلبات‭ ‬بسرعة‭ ‬كبيرة‭ ‬دون‭ ‬النظر‭ ‬لخطورة‭ ‬السير‭ ‬بسرعة‭ ‬كبيرة‭ ‬فى‭ ‬الشوارع‭.‬
وطالب‭ ‬يوسف‭ ‬بحملات‭ ‬مرورية‭ ‬مكثفة‭ ‬من‭ ‬إدارة‭ ‬المرور‭ ‬على‭ ‬شوارع‭ ‬مدن‭ ‬الدقهلية‭ ‬المختلفة‭ ‬لضبط‭ ‬الدليفرى‭ ‬المخالف‭ ‬وتحجيم‭ ‬هذه‭ ‬الظاهرة‭ ‬سواء‭ ‬من‭ ‬يسيرون‭ ‬بسرعات‭ ‬عالية‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬يستخدمون‭ ‬السماعات‭ ‬العالية‭ ‬التى‭ ‬تزعج‭ ‬الناس‭ ‬ليلاً‭ ‬ونهاراً‭.‬

 


تهور‭ .. ‬واستخدام‭ ‬عشوائى
 


تحوّل‭ ‬‮«‬الإسكوتر‭ ‬الكهربائى‮»‬‭ ‬من‭ ‬وسيلة‭ ‬تنقّل‭ ‬حديثة‭ ‬وسهلة،‭ ‬إلى‭ ‬مصدر‭ ‬قلق‭ ‬وفوضى‭ ‬مرورية‭ ‬تهدد‭ ‬حياة‭ ‬المواطنين،‭ ‬خاصة‭ ‬فى‭ ‬محافظة‭ ‬المنوفية‭ ‬التى‭ ‬تشهد‭ ‬انتشاراً‭ ‬كبيراً‭ ‬لهذه‭ ‬الوسيلة‭ ‬بين‭ ‬الصبية‭ ‬والأطفال،‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬غياب‭ ‬الرقابة،‭ ‬والتشريعات‭ ‬المنظمة‭ ‬لاستخدامها‭.‬
وفى‭ ‬مدينة‭ ‬السادات‭ ‬وحدها،‭ ‬تُقدّر‭ ‬أعداد‭ ‬‮«‬الإسكوتر‭ ‬الكهربائى‮»‬‭ ‬بأكثر‭ ‬من‭ ‬5‭ ‬آلاف‭ ‬مركبة،‭ ‬يستخدمها‭ ‬الطلبة‭ ‬يومياً‭ ‬للتنقل‭ ‬بين‭ ‬المدارس‭ ‬والدروس‭ ‬الخصوصية،‭ ‬ما‭ ‬يفاقم‭ ‬من‭ ‬حدة‭ ‬الزحام،‭ ‬ويزيد‭ ‬احتمالات‭ ‬وقوع‭ ‬الحوادث‭.‬
يقول‭ ‬مصطفى‭ ‬سلامة،‭ ‬أحد‭ ‬أبناء‭ ‬المنوفية،‭ ‬إن‭ ‬‮«‬الإسكوتر‭ ‬الكهربائى‮»‬‭ ‬بات‭ ‬مشهداً‭ ‬معتاداً‭ ‬فى‭ ‬مدن‭ ‬المحافظة،‭ ‬بل‭ ‬امتد‭ ‬انتشاره‭ ‬ليشمل‭ ‬محافظات‭ ‬أخرى‭ ‬مثل‭ ‬الجيزة‭ ‬والقاهرة،‭ ‬دون‭ ‬وجود‭ ‬لوائح‭ ‬تحكم‭ ‬استخدامه‭ ‬أو‭ ‬تراخيص‭ ‬تضمن‭ ‬سلامة‭ ‬مستخدميه‭.‬
ويضيف‭: ‬‮«‬رغم‭ ‬متعة‭ ‬قيادته،‭ ‬فإن‭ ‬هذه‭ ‬الوسيلة‭ ‬تُعد‭ ‬أخطر‭ ‬من‭ ‬أى‭ ‬وسيلة‭ ‬نقل‭ ‬أخرى،‭ ‬خاصة‭ ‬مع‭ ‬استخدامها‭ ‬العشوائى‭ ‬من‭ ‬قِبل‭ ‬الأطفال‭ ‬والصبية‮»‬‭.‬
فى‭ ‬السياق‭ ‬ذاته،‭ ‬يؤكد‭ ‬أحمد‭ ‬جلال،‭ ‬من‭ ‬مدينة‭ ‬منوف،‭ ‬أن‭ ‬الإسكوتر‭ ‬بات‭ ‬سبباً‭ ‬رئيسياً‭ ‬للازدحام‭ ‬المرورى،‭ ‬ورغم‭ ‬كونه‭ ‬صديقاً‭ ‬للبيئة‭ ‬لاعتماده‭ ‬على‭ ‬الكهرباء،‭ ‬فإنه‭ ‬‮«‬ليس‭ ‬صديقاً‭ ‬آمناً‭ ‬للإنسان‮»‬،‭ ‬مشيراً‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬سرعته‭ ‬التى‭ ‬قد‭ ‬تتجاوز‭ ‬40‭ ‬كم‭/‬س‭ ‬تجعله‭ ‬أداة‭ ‬خطرة،‭ ‬خصوصاً‭ ‬مع‭ ‬غياب‭ ‬السيطرة‭ ‬الكاملة‭ ‬عليه‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬قائديه‭.‬
ويلفت‭ ‬جلال‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬أغلب‭ ‬مستخدمى‭ ‬الإسكوتر‭ ‬لا‭ ‬يرتدون‭ ‬خوذات‭ ‬واقية‭ ‬أو‭ ‬ستر‭ ‬عاكسة‭ ‬للضوء،‭ ‬كما‭ ‬أنهم‭ ‬يسيرون‭ ‬به‭ ‬فى‭ ‬طرق‭ ‬غير‭ ‬مؤهلة،‭ ‬ويدخلون‭ ‬به‭ ‬إلى‭ ‬الشوارع‭ ‬السريعة‭ ‬دون‭ ‬رقابة‭. ‬من‭ ‬جانبه،‭ ‬يرى‭ ‬ماجد‭ ‬فيهم‭ ‬أن‭ ‬‮«‬القيادة‭ ‬المتهورة‭ ‬وغياب‭ ‬الإشارات‭ ‬المرورية‭ ‬فى‭ ‬شوارع‭ ‬ومراكز‭ ‬المنوفية‭ ‬تزيد‭ ‬من‭ ‬خطر‭ ‬حوادث‭ ‬الإسكوتر‮»‬،‭ ‬موضحاً‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الوسيلة‭ ‬قد‭ ‬تكون‭ ‬مفيدة‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬تقليل‭ ‬استهلاك‭ ‬الوقود،‭ ‬لكنها‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬تنظيم‭ ‬صارم‭ ‬لضمان‭ ‬سلامة‭ ‬الجميع‭.‬
ويشدد‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬الالتزام‭ ‬بارتداء‭ ‬الخوذة‭ ‬الواقية،‭ ‬وتحديد‭ ‬أماكن‭ ‬السير‭ ‬المخصصة،‭ ‬وعدم‭ ‬استخدام‭ ‬الإسكوتر‭ ‬فى‭ ‬الطرق‭ ‬السريعة‭ ‬أو‭ ‬لفترات‭ ‬طويلة‭.‬
الجيزة‭ ‬تتصدى‭ ‬لاستخدامه‭.. ‬والمحافظات‭ ‬تكتفى‭ ‬بالمشاهدة‭ ‬فى‭ ‬الفترة‭ ‬الأخيرة‭ ‬أصدر‭ ‬المهندس‭ ‬عادل‭ ‬النجار،‭ ‬محافظ‭ ‬الجيزة،‭ ‬توجيهاً‭ ‬لرؤساء‭ ‬الأحياء‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬إدارة‭ ‬المرور‭ ‬لضبط‭ ‬الإسكوتر‭ ‬الكهربائى‭ ‬الخاص‭ ‬بالأطفال،‭ ‬بعد‭ ‬تعدد‭ ‬شكاوى‭ ‬المواطنين‭ ‬بشأن‭ ‬الحوادث‭ ‬المتكررة‭ ‬الناتجة‭ ‬عن‭ ‬قيادته‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الصبية‭ ‬دون‭ ‬وعى‭ ‬أو‭ ‬رقابة‭.‬
وقال‭ ‬محافظ‭ ‬الجيزة،‭ ‬إن‭ ‬الإسكوتر‭ ‬لا‭ ‬يُرخص‭ ‬ولا‭ ‬يُصمم‭ ‬للاستخدام‭ ‬فى‭ ‬الطرق‭ ‬العامة،‭ ‬بل‭ ‬يستخدمه‭ ‬الأطفال‭ ‬كلعبة،‭ ‬ما‭ ‬يجعله‭ ‬سبباً‭ ‬رئيسياً‭ ‬فى‭ ‬الحوادث،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬استغلاله‭ ‬فى‭ ‬ممارسات‭ ‬غير‭ ‬قانونية،‭ ‬مشدداً‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬المحافظة‭ ‬لن‭ ‬تتهاون‭ ‬مع‭ ‬أى‭ ‬سلوكيات‭ ‬تهدد‭ ‬الأمن‭ ‬العام‭ ‬وسلامة‭ ‬المواطنين‭. ‬ونظراً‭ ‬لارتفاع‭ ‬أسعار‭ ‬الوقود،‭ ‬لجأ‭ ‬الكثيرون‭ ‬إلى‭ ‬استخدام‭ ‬الإسكوتر‭ ‬الكهربائى‭ ‬كبديل‭ ‬اقتصادى،‭ ‬دون‭ ‬إدراك‭ ‬لمخاطره،‭ ‬أو‭ ‬الالتزام‭ ‬بتدابير‭ ‬الأمان‭ ‬مثل‭ ‬السرعة‭ ‬المسموح‭ ‬بها‭ ‬أو‭ ‬التدريب‭ ‬المسبق‭ ‬على‭ ‬القيادة‭.‬