دراسة جديدة تكشف: تناول الريحان الطازج يقلل التوتر ويحسن المزاج
كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون في جامعة بوسطن أن تناول الريحان الطازج يوميًا قد يساعد على خفض مستويات التوتر وتحسين المزاج بفضل المواد الفعّالة التي يحتوي عليها، وعلى رأسها "اللينالول" و"الإيجينول"، وأوضحت الدراسة أن هذه المركبات تعمل على تهدئة الجهاز العصبي وتعديل هرمونات التوتر في الجسم، مثل الكورتيزول، مما ينعكس على الشعور بالاسترخاء والراحة الذهنية.
وأوضح الباحثون أن الريحان ليس مجرد نبتة تُستخدم في الطعام لإضافة نكهة مميزة، بل يمتلك خصائص طبية قوية تُستخدم منذ مئات السنين في الطب التقليدي لعلاج الصداع والقلق والأرق، وأضافت الدراسة أن تناول حفنة صغيرة من الريحان الطازج يوميًا، سواء في السلطة أو كمشروب دافئ، قد يساهم في تقليل سرعة نبضات القلب وتحسين جودة النوم ليلًا.
كما أشار الخبراء إلى أن مضادات الأكسدة الموجودة في الريحان، وعلى رأسها الفلافونويدات، تلعب دورًا مهمًا في حماية الخلايا العصبية من الالتهاب والإجهاد التأكسدي، وهو ما يجعل النبتة مفيدة بشكل خاص للأشخاص الذين يعيشون تحت ضغوط مستمرة أو يعانون من القلق المزمن.
وأكدوا أن إدخال الريحان إلى الوجبات اليومية يعتبر خطوة طبيعية وآمنة لتحسين الصحة النفسية دون الحاجة إلى مكملات أو أدوية.
ونصحت الدراسة بتناول الريحان طازجًا للحصول على أعلى فائدة، مع تجنب الإفراط في تناوله إذا كان الشخص يعاني من انخفاض شديد في ضغط الدم، لأنه قد يساهم في تقليله بشكل أكبر.
وتُعد هذه النتائج خطوة جديدة تؤكد أهمية الأعشاب الطبيعية في دعم الصحة النفسية والجسدية، خاصة في مرحلة تصبح فيها الضغوط اليومية جزءًا من نمط حياة كثيرين.