رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

إقالة عشرات الضباط على خلفية الفشل العسكرى

وطوفان الأقصى يطيح بكبار قادة الاحتلال فى غزة

بوابة الوفد الإلكترونية

أطاح أمس طوفان الأقصى بكبار قادة الاحتلال الإسرائيلى على خلفية الفشل العسكرى أمام المقاومة الفلسطينية فى قطاع غزة على مدار عامين من الإبادة الجماعية للشعب الفلسطينى صاحب الأرض

قرّر رئيس أركان الإحتلال الإسرائيليّ «إيال زامير» إقالة ضباط رفيعى المستوى على خلفيّة الفشل الذريع فى التصدى لهجوم «كتائب القسام» الجناح العسكرى لحركة حماس فى السابع من أكتوبر 2023.

أوكدت وسائل إعلام عبرية، أن من بين الضباط المقالين، رئيس شعبة العمليات بقوات الاحتلال الإسرائيليّ، والذى كان يشغل المنصب حينها، «عوديد بسيوك»، وضابط الاستخبارات بفرقة غزة، وغيرهما من الضباط الكبار الذين شغلوا مناصب مركزية قبل وخلال هجوم السابع من أكتوبر، وذلك فى أعقاب ما توصلت إليه لجنة ترجمان.

وتشمل قرارات «زامير» إعفاء ضباط كانوا قد قدّموا استقالتهم من مناصبهم، من قوّات الاحتياط، وهم رئيس الاستخبارات العسكرية السابق، اللواء بالاحتياط «أهارون حاليفا» ورئيس شعبة العمليات السابق، اللواء «عوديد بسيوك؛» وقائد المنطقة الجنوبية السابق، اللواء «يارون فينكلمان.»

كما تقرر توجيه ملاحظة قياديّة فى الملف العسكرى لقائد سلاح الجوّ، اللواء تومِر بار؛ وقائد سلاح البحريّة، «دافيد ساعر» سلاما، ولرئيس الاستخبارات العسكرية الحاليّ اللواء شلومى بِندر؛ الذى كان قائد العمليات فى السابع من أكتوبر، وبناءً على طلبه، سيتقاعد من القوات الإسرائيلية بعد انتهاء فترة ولايته كرئيس للاستخبارات العسكرية.

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، إن القرارات الجديدة قد تؤدى إلى «هزة داخل قيادة قوات الاحتلال، فى خطوة تعتبر الأكثر حساسية منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة.

وأشارت إلى هذه الخطوات تثير جدلا داخليا حادا داخل أوساط عسكرية سابقة وحالية، وسط تشكيك من ضباط كبار بكون الإجراءات تستهدف شريحة محددة من المسؤولين بينما تعفى آخرين.

ونقل التقرير عن جهات قانونية داخل قوات الاحتلال مخاوفها من أن تتعارض خطوة رئيس الأركان مع المسار القضائى، خاصة فى ظل التماس سابق للسلك الدفاعى العسكرى ضد تمكين ما يسمى بمراقب الدولة من إصدار «ملاحظات شخصية» دون إعطاء المعنيين حق الاطلاع والاستشارة.

أشارت الصحيفة إلى أن اللجنة التى ترأسها الجنرال فى الاحتياط «سامى ترجمان» لم تُمنح صلاحية التوصية بإقالات، رغم أن رئيسها كان يرى أن تقريره يجب أن يفضى بطبيعته إلى استنتاجات شخصية فيما لم يُعرف ما إذا كانت هناك توصيات سرية رُفعت إلى رئيس الأركان؛ أو ما إذا كان يعتمد على ملحق غير معلن.

الجدير بالذكر أن رئيس أركان الإحتلال الإسرائيلى السابق «هيرتسى هاليفي» كان قد قدم استقالته مطلع العام الجارى، عقب فشل الجيش فى التصدى لطوفان الأقصى

كما قدم رئيس شعبة العمليات فى قوات الاحتلال، عوديد بسيوك، استقالته من الجيش، فى مارس الماضى.

وتعكس الاستقالات السابقة، والإقالات الحالية التداعيات المستمرة لـ»طوفان الاقصى» فى 7 من أكتوبر، حيث يواجه الاحتلال الإسرائيلى ضغوطا داخلية وتحقيقات متواصلة بشأن أوجه القصور فى الأداء العسكرى خلال الحرب.

وكان قائد هيئة الأركان فى «كتائب القسام»، الجناح المسلح لحركة «حماس» محمد ضيف، أعلن، فى 7 أكتوبر، انطلاق عملية «طوفان الأقصى وذلك بعد إطلاق مئات الصواريخ من غزة باتجاه الأراضى الفلسطينية المحتلة، واقتحام المواقع العسكرية والمستوطنات المحاذية للقطاع ما أدى لمقتل وإصابة آلاف الجنود والمستوطنين وأسر العشرات.

وبدعم أمريكى ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

وتواصل حكومة الاحتلال انتهاكات يومية لاتفاق سلام غزة مما يسفر عن عشرات الشهداء والمصابين على مدار الساعة

و أكد جهاز الدفاع المدنى فى قطاع غزة تمكنه من انتشال 16 جثمان شهيد من داخل مقبرة عشوائية جنوب مدينة غزة.

وأوضح الجهاز، فى بيان له أن الجثامين تعود لـ16 شهيدًا من عائلة نصار، دفنت سابقًا فى مقبرة عشوائية، قبل أن تُنقل إلى مقبرة رسمية لإعادة دفنها وفق الأصول.

وكان مدير لجنة جثامين الشهداء فى قطاع غزة، أحمد ضهير، قد قال إن اللجنة فحصت منذ بدء استلام الجثامين عبر الصليب الأحمر نحو 330 جثمانًا، كان آخرها دفعة وصلت فى الرابع عشر من نوفمبر الماضي

وأشار إلى وجود حالات تحمل آثارا طبية وجراحية غامضة، بينها جثة شهيد مسن ظهرت عليها خياطة فى البطن وفتحة إخراجية للبراز، إلى جانب حالة أخرى وُصفت بأنها «مُشرَّحة» بجروح ممتدة من أعلى العنق حتى العانة مع فقدان أجزاء داخلية.