استشاري تربية تكشف خطوات تأهيل الطفل للدفاع عن نفسه ضد الضرب
يحتاج الأبطال الصغار إلى مهارات لا تقتصر على التعلم والدراسة، بل تشمل الدفاع عن أنفسهم وحماية أجسادهم من أي اعتداء، وأكدت الدكتورة هالة فهيم عمارة، استشاري التخاطب والتربية الخاصة بمستشفى الهلال الأحمر، في تصريح خاص لـ “بوابة الوفد الإلكترونية”، أن تأهيل الطفل للدفاع عن نفسه يحتاج إلى خطة شاملة تجمع بين الثقة بالنفس، المهارات الاجتماعية، والتواصل الصحي.

أولًا: تعزيز الثقة بالنفس
ذكرت د. هالة أن المعتدي غالبًا ما يستهدف الأطفال الضعفاء أو المترددين، والذين يتحدثون بصوت مهتز، لذلك من الضروري منح الطفل مساحة للتعبير عن رأيه ومشاعره وتشجيعه على اتخاذ قرارات بسيطة بنفسه، فالطفل الواثق والشجاع يصبح أقل عرضة للتعرض للأذى.
ثانيًا: تنمية المهارات الاجتماعية
أوضحت هالة فهيم أن دعم مهارات الطفل الاجتماعية ضروري، لأن الأطفال المنعزلين أو الذين يفتقدون الصداقات يصبحون أهدافًا سهلة للمعتدين.
ثالثًا: تعزيز مهارات التواصل
أكدت الدكتورة على أهمية تطوير قدرات الطفل على التواصل والتفاعل مع الآخرين، لضمان تكوين صداقات قوية وعلاقات صحية، ما يساهم في حمايته وتقوية شخصيته.
رابعًا: تعليم الطفل خصوصية جسده
نصحت الدكتورة هالة فهيم بضرورة تعليم الطفل حدود جسده، وأهمية رفض أي مساس به دون إذنه، مؤكدًة أن احترام خصوصية الطفل جزء أساسي من تأهيله للدفاع عن نفسه.
كما شددت على أن أسلوب العقاب البدني أو إجبار الطفل على الاحتضان أو التقبيل رغمًا عنه يؤثر سلبًا على تعلمه كيفية حماية نفسه.
خامسًا: تعليم أساسيات الدفاع عن النفس
أوضحت د. هالة أهمية تعليم الطفل كيفية الرد بحزم وثقة على من يحاول الاعتداء عليه، موضحة أن المعتدي غالبًا يتراجع أمام الطفل الواثق والجاد الملامح.
كما أشارت إلى إمكانية تدريب الأطفال في المنزل على صد الضربات وإبعاد أي شخص يحاول إيذائهم، بالإضافة إلى أهمية المشاركة في الأنشطة الرياضية لصحة الطفل البدنية والنفسية.
