رحلة إنسانية لأطفال الغسيل الكلوي بالشرقية إلى المتحف المصري الكبير
في إطار الاهتمام الشامل بالإنسان المصري صحيًا ونفسيًا واجتماعيًا، ووفقًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وبتعليمات الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، والمهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، وبإشراف مباشر من الدكتور أحمد البيلي وكيل وزارة الصحة بالشرقية، نظّمت مديرية الشؤون الصحية بالشرقية رحلة ترفيهية وثقافية مميزة لأطفال مرضى القصور الكلوي من وحدة الغسيل الكلوي بمستشفى أبو كبير المركزي، وذلك إلى المتحف المصري الكبير.
وتأتي هذه الرحلة في إطار مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان" التي تُعنى بدعم الإنسان المصري في جميع الجوانب الصحية والنفسية والاجتماعية، والتأكيد على أن الرعاية الصحية لا تتوقف عند تقديم الخدمة الطبية، بل تمتد لتشمل الدعم المعنوي والإنساني، خصوصًا للأطفال الذين يواجهون تجربة صحية مرهقة مثل جلسات الغسيل الكلوي المتكررة.
دعم نفسي واجتماعي يعزز جودة الحياة
وأكد الدكتور أحمد البيلي وكيل وزارة الصحة بالشرقية، أن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا بمرضى الفشل الكلوي، وخاصة الأطفال، الذين يحتاجون إلى رعاية مضاعفة تشمل جوانبهم النفسية والاجتماعية إلى جانب الخدمة العلاجية.
وشدد على أن مثل هذه الأنشطة الترفيهية تُسهم بشكل مباشر في تحسين الحالة النفسية للأطفال، وتزيد من ارتباطهم بالمجتمع، وتخفف الكثير من الضغوط التي يواجهونها خلال رحلة العلاج الطويلة، مشيرًا إلى أن دعم الأسرة والمجتمع يُعد جزءًا مهمًا من خطة الارتقاء بالخدمات الصحية.
شمولية في التنظيم وجولة مميزة داخل المتحف
من جانبها، أوضحت الدكتورة سارة إبراهيم مديرة إدارة الكلى بالمديرية، أن الرحلة شارك فيها عدد من مرضى الغسيل البريتوني وأسرهم، بالإضافة إلى الفريق الطبي المصاحب، حيث جرى توفير كافة سُبل الدعم والمساندة لضمان راحة الأطفال طوال اليوم.
وأضافت أن الرحلة تهدف إلى تعزيز الروابط الاجتماعية بين الأطفال، وتعريفهم بتاريخ بلدهم العريق، وإتاحة الفرصة لهم للمشاركة في أنشطة تثقيفية وترفيهية تساعد على تحسين حالتهم النفسية بشكل ملموس.
وفي السياق ذاته، صرّح محمود عبدالفتاح مدير الإعلام والعلاقات العامة بمديرية الصحة، أنه تم التنسيق الكامل مع إدارة المتحف المصري الكبير التي رحّبت بالزيارة، وقدمت كافة التسهيلات اللازمة، بما في ذلك توفير مرشدين متخصصين لشرح القطع الأثرية والأيقونات التاريخية للأطفال بأسلوب مبسط وجاذب.
وشملت الجولة زيارة قاعة الأطفال، وقاعة الذكاء، وقاعة التحنيط، إضافة إلى التجول بين القطع الفرعونية الفريدة في صالات العرض الرئيسية، مع التأكيد على توفير وسائل الأمان والراحة طوال فترة الرحلة والتنقلات.
تطوير مستمر لوحدات غسيل الكلى للأطفال
ووجّه وكيل وزارة الصحة الشكر للدكتورة سارة إبراهيم على جهودها الواضحة في الارتقاء بخدمات وحدة الكلى بالمحافظة وتنظيم هذه الفعاليات الإنسانية المهمة، مشيرًا إلى أن محافظة الشرقية تمتلك أول وحدة غسيل كلوي للأطفال بمستشفى أبو كبير المركزي، والتي تضم ٥ ماكينات غسيل إلى جانب عيادة متخصصة لمتابعة أمراض الكلى للأطفال.
كما تقدم الوحدة خدمة متابعة التغذية للأطفال المصابين بالقصور الكلوي كل يوم سبت، بالإضافة إلى احتوائها على ٥ ماكينات HDF و٣ ماكينات HD، فضلًا عن تخصيص ماكينة غسيل كلوي داخل عناية الأطفال التي جرى افتتاحها مؤخرًا لخدمة الحالات الحرجة والطوارئ.
وتؤكد هذه المبادرة حرص وزارة الصحة على دمج المرضى، وخاصة الأطفال، في المجتمع، ودعمهم على تجاوز تحديات المرض عبر برامج وأنشطة متكاملة تسعى لصناعة "بداية جديدة" في حياة كل طفل.







