وزير الخارجية السعودي: ضرورة كبح التدفقات المالية غير المشروعة عالمياً
شدّد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، على أهمية الحد من التدفقات المالية العالمية غير المشروعة، مؤكداً أن التعامل مع التحديات الدولية يتطلب تنسيقاً متواصلاً بين الدول.
وخلال كلمته في قمة مجموعة العشرين المنعقدة السبت بمدينة جوهانسبرغ في جنوب إفريقيا، أوضح أن المملكة مستمرة في تشجيع الاستثمارات بمختلف القطاعات، مشيراً إلى أن الملفات العالمية الملحّة، وفي مقدمتها أزمة أوكرانيا وتغير المناخ، تستحوذ على حيز كبير من نقاشات القمة.
وتأتي القمة في غياب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فيما تفرض خطته لإنهاء الحرب في أوكرانيا حضورها على مشاورات القادة. من جانبها، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين أن القادة الأوروبيين سيعقدون اجتماعاً على هامش القمة لمناقشة المستجدات المتعلقة بالنزاع.
كما تحظى قضايا المناخ بمتابعة دقيقة، في ظل تعثر مفاوضات مؤتمر الأطراف الثلاثين للمناخ (كوب30) في البرازيل، لا سيما بشأن خارطة طريق للتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري.
وتكتسب قمة جوهانسبرغ أهمية خاصة كونها تُعقد لأول مرة في إفريقيا، وتمثل ختام سلسلة رئاسات لدول "الجنوب العالمي" شملت إندونيسيا والهند والبرازيل. وقد ركزت جنوب إفريقيا خلال رئاستها للمجموعة على معالجة التفاوت الاقتصادي من خلال لجنة دولية مشابهة للجنة الأمم المتحدة المعنية بالمناخ.
ويشمل جدول الأعمال أيضاً ملفات تخفيف الديون، والموارد المعدنية اللازمة لمرحلة التحول الطاقي، إضافة إلى الذكاء الاصطناعي.
وفيما يعمل القادة على بلورة إعلان مشترك يضع رؤية مستدامة لمستقبل مجموعة العشرين، أشارت مصادر دبلوماسية إلى الانتهاء من صياغة مسودة الوثيقة، مع تعديل عنوانها التقليدي، دون الكشف عن مضمونها.
وتؤكد جنوب إفريقيا التزامها بنهج التعددية، فيما يواصل الرئيس الأميركي ترامب تبني سياسة أكثر انكفاءً على الداخل، شملت الانسحاب من مؤسسات دولية، ومن اتفاقية باريس للمناخ للمرة الثانية.
ومن المقرر أن تتسلم الولايات المتحدة رئاسة مجموعة العشرين بعد جنوب إفريقيا، حيث تنوي إدارة ترامب تركيز أعمال القمة المقبلة على قضايا التعاون الاقتصادي.


