رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

لهذا السبب.. أطباء يحذرون من الاعتماد على المسكنات يوميًا

المسكنات
المسكنات

حذّر أطباء وخبراء صحة من الاستخدام اليومي والمتكرر لمسكنات الألم، مؤكدين أن الاعتماد الزائد عليها قد يؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة، بعضها يظهر تدريجيًا دون أن يلاحظ المريض، خاصة في ظل اعتقاد الكثيرين بأن المسكنات آمنة طالما تُصرف بدون وصفة طبية، وأوضح خبراء الصحة أن المسكنات، رغم دورها المهم في السيطرة على الألم، إلا أنها قد تتحول إلى مصدر أذى حقيقي إذا تم استخدامها بطريقة خاطئة أو لفترات طويلة.

وأشار الأطباء إلى أن الإفراط في تناول المسكنات، خصوصًا مسكنات الأسيتامينوفين ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية، قد يؤدي إلى تلف الكبد والكلى، واضطرابات المعدة، وارتفاع ضغط الدم وبينت تقارير طبية جديدة أن استخدام المسكنات يوميًا لمدة تزيد عن شهر يرفع خطر نزيف المعدة بنسبة 50%، خاصة لدى كبار السن أو الأشخاص الذين يعانون من مشكلات هضمية مسبقة.

 

وأكد الخبراء أن أخطر ما في الاستخدام العشوائي هو ما يُعرف بـ"صداع فرط استخدام المسكنات"، وهو نوع من الصداع المزمن الذي يظهر بسبب تناول المسكنات بكثرة، حيث يفاجأ المريض بأن الأدوية التي يتناولها لتخفيف الألم أصبحت هي نفسها سبب استمرار الصداع. هذا النوع قد يؤدي إلى اعتماد نفسي على الدواء، ويصبح التخلص منه صعبًا ويحتاج إلى خطة علاجية متكاملة.

 

من جهة أخرى، أوضح الأطباء أن المسكنات لا تعالج سبب الألم، وإنما تخفيه فقط، وهو ما يؤدي إلى تأخر التشخيص في حالات قد تكون خطيرة مثل التهابات الأعصاب أو مشكلات العمود الفقري أو اضطرابات الهرمونات. لذلك ينصح الأطباء باللجوء إلى الفحص الطبي إذا تكرر الألم أو استمر أكثر من أسبوع.

 

وشدد الخبراء على أهمية البحث عن بدائل صحية قبل اللجوء إلى المسكنات، مثل الكمادات الساخنة والباردة، تمارين التمدد، العلاج الطبيعي، شرب الماء بكميات كافية، والنوم الجيد. كما نصحوا بتقليل التوتر لأنه أحد أبرز مسببات الصداع وآلام العضلات.

 

وطالب الأطباء بضرورة توعية الناس بخطورة تناول المسكنات مثل العادات اليومية، مؤكدين أن الالتزام بالجرعات المحددة وعدم تجاوزها هو خط الدفاع الأول للحفاظ على الصحة. كما نصحوا بعدم خلط أنواع مختلفة من المسكنات دون استشارة طبية، لأن تداخلها قد يؤدي إلى تسمم الكبد أو فشل كلوي في الحالات الحادة.