رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

في عيدهم..الحروب دمّرت مستقبل الطفولة فى السودان وغزة

بوابة الوفد الإلكترونية

احتفل العالم أمس بيوم الطفل، وسط مجازر وحشية لحكومة الاحتلال الصهيونى  أسفرت عن اكثر من 145 شهيدًا ومصابًا فى انتهاك صارخ لوقف إطلاق النار  والمواثيق الدولية. 

وأكدت منظمة «سايف ذى تشلدرن» البريطانية فى تقرير لها أن الأسلحة المتفجرة تسببت بمقتل أو إصابة عدد قياسى من الأطفال العام الماضى، مع انتقال الحروب بشكل متزايد إلى مناطق حضرية.

وأوضحت المنظمة البريطانية نقلًا عن إحصاءات للأمم المتحدة، أن حوالى 12 ألف طفل قتلوا أو أصيبوا العام الماضى فى نزاعات حول العالم. وهذه الحصيلة هى الأعلى منذ بدء التسجيل عام 2006، وأكثر بنسبة 42% من العدد الإجمالى فى العام 2020.

وقالت المتحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف» إن قطاع غزة كان خلال العامين الماضيين أخطر مكان فى العالم بالنسبة للأطفال. وأضافت أن أعدادًا كبيرة من الأطفال فى القطاع باتوا بحاجة ماسة لدعم ومساعدة المجتمع الدولى.

وشدد المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف» فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا سليم عويس، على أن تصاعد العنف فى السودان أدى إلى تدهور حاد فى الأوضاع الإنسانية. 

وأوضح «عويس» فى تصريحات صحفية أن ملايين الأطفالِ السودانيين يدفعون ثمنًا باهظًا للنزاعِ المسلح، إذ إنهم محاصرون فى بيئة يسودها الخوف والحرمان، وهناك تقارير مقلقة تتحدث عن انتهاكات جسيمة لحقوقهم، بما فى ذلك القتل والتجنيد والعنف الجنسى.

وأشار إلى أن الصراع وانقطاع سلاسلِ الإمداد أديا إلى انهيار الأسواقِ ونفاد المواد الغذائية والوقود والأدوية، ما تسبّب فى ارتفاعِ معدلات سوء التغذية بين الأطفال إلى مستويات كارثية، موضحًا أن التقييمات الأخيرة أظهرت أن حوالى نصف الأطفال الذين تم فحصهم يعانون سوء تغذية حاداً أو متوسطاً.

وأوضح «عويس» أن تدمير المرافقِ والبنية التحتية أدى إلى شلل شبه كامل فى التعليم والخدمات الصحية، وتزايد مخاطر الأمراض، مثل الكوليرا والملاريا، إضافة إلى ارتفاع مستويات الصدمة النفسية والانفصال الأسرى، مشيرا إلى أنه منذ اندلاعِ القتال الأخير، فى 26 أكتوبر الماضى، نزح أكثر من 36 ألف شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال، نحو مدينة الطويلة والقرى المجاورة، وتستمر حركة النزوحِ يوميًا مع وصول مئات الأسر إلى نقاط الاستقبال، حيث يواجهون نقصاً حاداً فى المياه النظيفة والمأوى والخدمات الأساسية. كما أن العديد من الطرق لا تزال مغلقة، ما يجعل الوصول إلى الأمان تحدياً كبيراً.

وقال المسئول الأممى: إن اليونيسف تعمل على توسيعِ استجابتها فى شمال دارفور من خلال فرقٍ متعددة التخصصات فى عدة محليات، لتقديم حزمة متكاملة من الخدمات المنقذة للحياة فى مجالات الصحة والتغذية والتعليم والمياه والصرف الصحى وحماية الطفل.

وأضاف أن المنظمة الأممية لديها إمدادات جاهزة تشمل أغذية علاجية ومستلزمات طبية ومياهاً نظيفة لأكثر من 23 ألف طفل وعائلة، وشاحنات جاهزة للتحرك فور فتحِ الممرات الآمنة، داعياً إلى وقف فورى للأعمال العدائية وضمان وصول إنسانى آمن ومن غير عوائق إلى المحتاجين.

وأكدت الأمم المتحدة، فى وقت سابق، تلقى موافقة قوية من طرفى النزاع فى السودان بشأن الوصول الكامل والممر الآمن للقوافل الإنسانية والمدنيين.

وأشارت إحصائيات الأمم المتحدة ومنظماتها إلى أن اكثر من 264 مليونًا من الأطفال لا يذهبون إلى المدرسة على مستوى العالم وبالإضافة إلى 90% من الغالبية العظمى من الأطفال ذوى الإعاقة لا يذهبون إلى المدرسة، أيضًا ويواجهون حواجز متعددة، من الوصمة والجهل إلى الافتقار إلى البنية التحتية أو المواد أو المعلمين المدربين.

وأكدت منظمة اليونيسف أن 150 مليونًا وهو عدد الأطفال فى جميع أنحاء العالم المنخرطين فى عمالة الأطفال، والذين لا تتاح لهم حتى فرصة أن يكونوا أطفالًا.

وأشارت إلى أن متوسط التكلفة اليومية لكل طفل فى البلدان النامية لتوفير دورة كاملة من التعليم ما قبل الابتدائى وحتى التعليم الثانوى بلغت 1.25 دولار.

واحتلت النيجر المرتبة الأدنى بين جميع البلدان من حيث عدد الأطفال المحرومين من الطفولة فى حين بلغ عدد الأطفال خارج المدارس فى إثيوبيا بسبب جائحة فيروس كورونا 26 مليونًا، وقدرت المنظمة المعنية بالطفولة عدد الأطفال فى جميع أنحاء العالم بنسبة 99% - 2.3 مليار - يعيشون فى واحدة من 186 دولة طبقت بعض أشكال القيود بسبب كوفيد-19.

 

تفاصيل ص2