رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين والأفارقة للوفد: مصر أصبحت رائدًا إقليميًا في إعادة الإعمار والقطاع الخاص شريك أساسي في بناء أفريقيا
أكد الدكتور يسري الشرقاوي، رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين والأفارقة، في تصريحات خاصة لـ«الوفد» خلال مشاركته في فعاليات النسخة الخامسة من أسبوع إعادة الإعمار والتنمية الذي ينظمه مركز الاتحاد الأفريقي بالتعاون مع وزارة الخارجية، أن مصر أصبحت اليوم في مقدمة الدول الداعمة لمسار إعادة الإعمار في القارة، بفضل التوجهات الواضحة للرئيس عبد الفتاح السيسي وجهوده في تأسيس مركز الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية.
وقال الشرقاوي إنه لبّى دعوة وزارة الخارجية والاتحاد الأفريقي للمشاركة في واحدة من أهم الجلسات التي تناولت دور الشركاء الاستراتيجيين في عمليات إعادة الإعمار ما بعد النزاعات، مشيرًا إلى أن الحضور كان رفيع المستوى وضم قيادات رفيعة من الاتحاد الأفريقي، ومكتب الاتحاد بالقاهرة، وسفراء أفارقة، وعددًا من المسؤولين المصريين، وفي مقدمتهم مساعد وزير الخارجية للسادة المنظمات الأفريقية السفير محمد عمر جاد، والسفيرة نيرمين الظواهري مساعد وزير الخارجية للوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية.
وأوضح الشرقاوي أنه طرح، خلال مداخلته، خريطة عمل متكاملة تتضمن 15 محورًا أساسيًا لرسم ملامح الدور الذي يمكن للقطاع الخاص أن يؤديه في دعم عمليات إعادة الإعمار، بدءًا من المساهمة في مشروعات البنية التحتية طويلة الأجل، مرورًا بالشراكات بين القطاعين العام والخاص (PPP)، ووصولًا إلى الاستثمار في الصحة والتعليم الطبي وصناعة الدواء، باعتبارها قطاعات حيوية لبناء رأس مال بشري قادر على قيادة التنمية في قارة تضم 1.3 مليار نسمة.
وأشار إلى أنه شدد على ضرورة تبني إجراءات وقائية واستباقية تمنع وقوع النزاعات من الأساس، مؤكدًا أن وقف نزيف الصراعات قبل حدوثها يمثل وفراً هائلاً للموارد ويفتح الطريق أمام التنمية المستدامة، وأن القطاع الخاص يستطيع أن يكون جزءًا من هذه المنظومة عبر دعم مشروعات الاستقرار والأمن الداخلي، ما يعزز البيئة الجاذبة للاستثمار ويقود إلى توسع حقيقي في التجارة البينية داخل القارة.
وفي رده على سؤال وُجه إليه من مدير الجلسة السفير تامر عزام حول كيفية تحقيق التوازن بين ربحية القطاع الخاص والمشاركة في إعادة الإعمار، قال الشرقاوي إن «الاستقرار السياسي هو أعظم عائد غير مرئي للمستثمر»، موضحًا أن أي بيئة مستقرة تجذب الاستثمار وتضمن استمراريته، وبالتالي فإن دعم عمليات إعادة الإعمار يحقق مكاسب طويلة المدى للقطاع الخاص وللدول الأفريقية على حد سواء.
وأضاف الشرقاوي أنه استعرض التجربة المصرية الناجحة في إدارة التمويلات الدولية عبر وزارة التعاون الدولي، وكيف يمكن الاستفادة من هذه التجربة في بناء شراكات قوية مع مؤسسات الائتمان الدولية والبنوك متعددة الأطراف لضمان توفير التمويلات اللازمة لمشروعات إعادة الإعمار.
وفي ختام تصريحه، ثمّن الدكتور يسري الشرقاوي الجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الخارجية المصرية في قيادة ملف إعادة الإعمار داخل الاتحاد الأفريقي، موجّهًا الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي على اهتمامه المتواصل بالقارة، ولدوره المحوري في تعزيز مكانة مصر كدولة رائدة في التنمية والإعمار بالقارة الأفريقية.
