رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

الذكاء الاصطناعي يعيد موليير إلى المسرح بثوب جديد

جزء من المسرحية
جزء من المسرحية

تسعى مجموعة من العلماء والفنانين الفرنسيين، بالتعاون مع شركة ذكاء اصطناعي محلية، إلى إحياء روح الكاتب المسرحي الشهير موليير من خلال إنتاج عمل جديد يحمل عنوان "المنجّم أو النذير الكاذب"

ويأتي هذا المشروع الطموح في إطار محاولة استكشاف ما كان بإمكان موليير أن يكتبه لو امتد به العمر بعد وفاته المفاجئة أثناء أدائه مسرحية "المريض الوهمي" في القرن السابع عشر.

إدماج الذكاء الاصطناعي في العملية الإبداعية

يعمل فريق المشروع على محاكاة جزء من الأسلوب الإبداعي لموليير اعتماداً على تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة التي توفرها شركة ميسترال إيه آي. 

ويؤكد هوجو كازيل دوبري، الباحث المتخصص في الابتكار الفني، أن الهدف لا يتمثل في استبدال الكاتب التاريخي بآلة، بل في فهم آليات كتابته وإعادة تصورها ضمن حدود علمية وفنية دقيقة. 

ويشير إلى أن النموذج الذكي قدم زوايا جديدة لفهم براعة موليير في السخرية وتناول القضايا الاجتماعية.

تقديم العمل لأول مرة في موقع ملكي

يعتزم القائمون على المشروع تقديم المسرحية الجديدة لأول عرض لها في قصر فرساي، وهو المكان نفسه الذي شهد رعاية الملك لويس الرابع عشر لموليير ودعمه لأعماله المسرحية. 

ويعيد العرض بذلك وصل الحاضر بالماضي، ليضع الجمهور أمام تجربة تجمع بين الإرث الثقافي والتكنولوجيا الحديثة.

استلهام الموضوعات التي أحبها موليير

تعالج المسرحية قصة برجوازي ساذج يدعى جيرونتي يقع ضحية منجّم مخادع يسعى لتزويج ابنته لشخص لا ترغب به. 

ويعكس هذا الطرح اهتمام موليير القديم بانتقاد الدجل والشعوذة، إضافة إلى تسليط الضوء على صراعات الطبقة البرجوازية. 

ويكشف ميكائيل بوفارد، مؤرخ الفن ومخرج العمل، أن الفريق استند إلى موضوعات لطالما نسجها موليير بإتقان، وعلى رأسها علم التنجيم وما يحيط به من خرافات.

ضبط العمل وتصحيح مساره الفني

يعمد الخبراء المشاركون إلى مراجعة النصوص المنتَجة عبر الذكاء الاصطناعي لتصحيح الأخطاء التاريخية وضبط التفاصيل اللغوية، بما يضمن حفاظ العمل على أصالة الحقبة وعلى روح موليير دون السقوط في محاكاة عمياء. 

ويسهم هذا التفاعل بين الإنسان والآلة في تكوين رؤية أكثر عمقاً حول كيفية عمل موليير، بعد مرور أكثر من 350 عاماً على رحيله.