رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

مصر تتقدم في سباق الأمن الغذائي.. جهود بحثية وميدانية لزيادة إنتاج القمح

بوابة الوفد الإلكترونية

يمثل تطوير إنتاج القمح أولوية استراتيجية للدولة المصرية في ظل التحديات العالمية المرتبطة بالأمن الغذائي وتغير المناخ. وتواصل وزارة الزراعة تعزيز جهودها البحثية والميدانية لتحسين السلالات وزيادة الإنتاج، بالتوازي مع دعم المزارعين وتوسيع الرقعة الزراعية، وتبرز تصريحات وزير الزراعة علاء فاروق أهمية الخطوات الحالية لتطوير قطاع القمح، ودور البحث العلمي والمبادرات القومية في إحداث نقلة حقيقية في هذا المحصول الاستراتيجي.

وأكد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي أن البحث العلمي يعد الركيزة الأساسية لرفع إنتاجية القمح في مصر، موضحًا أن مركز البحوث الزراعية يعمل على اختبار سلالات جديدة تتميز بإنتاجية أعلى وقدرة أفضل على التكيف مع التغيرات المناخية.

منظومة الإرشاد الزراعي

وأوضح فاروق، في تصريحات تليفزيونية، أن استراتيجية الوزارة تقوم على مسارين متوازيين: أولهما تحسين الأصناف الزراعية، وثانيهما تطوير منظومة الإرشاد الزراعي لضمان وصول أحدث الممارسات للمزارعين. كما أشار إلى أن المركز يجري تجارب على أصناف قادرة على تحمل الملوحة تمهيدًا لإدراجها في منظومة الإنتاج، بما يساهم في استصلاح مساحات جديدة كانت متأثرة بارتفاع الملوحة.

ولفت الوزير إلى أن التنسيق بين أجهزة الدولة كان عاملًا رئيسيًا في نجاح الموسم الماضي، الذي شهد زراعة 3.1 مليون فدان وتوريد 4 ملايين طن من القمح، مؤكدًا أن جهات مثل جهاز مستقبل مصر الزراعي وجهاز الخدمة الوطنية والوزارات المختلفة أسهمت في تحقيق هذه النتائج.

كما شدد على أهمية المبادرة القومية "ازرع" في دعم صغار المزارعين، إذ تتيح لهم الحصول على التقاوي المحسّنة بنصف التكلفة، ما يشجعهم على تطبيق أساليب زراعية حديثة ترفع الإنتاجية وتقلل الفاقد، وتدعم جهود الدولة نحو تعزيز الاكتفاء الذاتي من القمح.

ضغوط عالمية على سوق الحبوب

وفي السياق ذاته، أكد الدكتور جمال صيام، الخبير الزراعي، أن تطوير إنتاج القمح في مصر أصبح ضرورة استراتيجية في ظل الضغوط العالمية على أسواق الحبوب وارتفاع معدلات الاستهلاك المحلي. وأوضح أن توجه الدولة نحو مسارات بحثية متقدمة يعكس وعيًا بأهمية الاعتماد على الذات، مشيرًا إلى أن تحسين السلالات يُعد الخطوة الأولى نحو رفع الإنتاجية وتحقيق أقصى استفادة من الموارد المتاحة.

وأضاف صيام أن التغيرات المناخية تفرض تحديات كبيرة على زراعة القمح، ما يجعل تطوير أصناف مقاومة للحرارة والملوحة والجفاف أمرًا ضروريًا. واعتبر أن الاختبارات الحالية داخل مركز البحوث الزراعية على السلالات الجديدة تمثل نقلة نوعية، مؤكدًا أن هذه الجهود البحثية أصبحت «العمود الفقري لتحقيق الأمن الغذائي في مصر»، كما دعا إلى استكمال تطوير منظومة الإرشاد الزراعي لضمان تطبيق الابتكارات العلمية على أرض الواقع، موضحًا أن المزارع بحاجة مستمرة إلى التدريب والمتابعة لزيادة الإنتاج وتحقيق أفضل عائد.