ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪاﻟﻌﻠﻴﻢ داود ﻣﺮﺷﺢ اﻟﻮﻓﺪ ﻋﻦ داﺋﺮة ﻓﻮة وﻣﻄﻮﺑﺲ ودﺳﻮق: اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﻓﺮﺻﺔ ﻻﺳﺘﻤﺮار ﺻﻮت اﻟﻤﻮاﻃﻨﻴﻦ ﻓﻰ اﻟﺒﺮﻟﻤﺎن
يستعد محمد عبدالعليم داود، النائب المخضرم و«رمز النخلة» فى كفر الشيخ لخوض انتخابات مجلس النواب 2025- 2030 فى تحدٍ كبير، معتمداً على إرادته الشخصية وخبرته الطويلة فى العمل النيابى والصحافة، وسط ظروف انتخابية تتطلب تواصلاً مباشراً مع المواطنين دون أى دعم حزبى، ليظل صوتاً صريحاً وممثلاً لمطالب الدائرة ومصالحها.
محمد عبدالعليم داود من الصحافة إلى البرلمان
ولد محمد عبدالعليم داود فى محافظة كفرالشيخ عام 1961، ونشأ فى بيئة ريفية شكلت وعيه الاجتماعى والسياسى منذ الصغر، تخرج فى المعهد العالى للدراسات التعاونية والإدارية عام 1998، وبدأ مسيرته المهنية فى جريدة «الوفد».
وكان من الصحفيين الذين كشفوا قضايا فساد بارزة، مثل قضية «السيد الباز» عام 1989، التى أسهمت فى استرداد الدولة لأراضٍ تم الاستيلاء عليها بشكل غير قانونى، هذه البداية الصحفية أكسبته سمعة النائب الشجاع الذى لا يخشى مواجهة التحديات والسلطة، وهى السمعة التى رافقته لاحقاً فى البرلمان.
مسيرة نيابية حافلة بالإنجاز
دخل محمد عبدالعليم داود الحياة النيابية عام 2000 عن دائرة فوه ومطوبس ودسوق، ممثلاً لحزب الوفد، وسرعان ما أصبح رمز المعارضة داخل المجلس، حيث قدم عشرات طلبات الإحاطة عن الفساد والبنية التحتية وتدهور الخدمات العامة.
من أبرز إنجازاته اقتراح إنشاء جامعة كفر الشيخ، التى تحولت إلى واقع ملموس، كما كان من أوائل النواب الذين طالبوا بمحاكمة رئيس الوزراء الأسبق عاطف عبيد بتهم فساد.
خلال مسيرته، شغل مناصب قيادية داخل حزب الوفد، من بينها رئاسة الهيئة البرلمانية وعضوية لجنة الشئون الدستورية والتشريعية، لكنه ظل ملتزماً بخدمة المواطنين ومتابعة ملفاتهم اليومية، وهو ما جعله نائباً قريباً من الناس وصوتاً مسموعاً للمعارضة المستقلة.
انتخابات 2025- 2030: تحديات وصوت مستقل
يخوض محمد عبدالعليم داود انتخابات مجلس النواب 2025- 2030 فى ظروف تتطلب جهوداً مضاعفة، معتمداً على إرادته الشخصية وخبرته الطويلة فى العمل النيابى، وعلى شبكة علاقاته القوية مع المواطنين فى مراكز الدائرة الانتخابية، وهى دسوق، وفوه، ومطوبس.
يبرز داود فى هذه المعركة كصوت مستقل قادر على التعبير عن هموم المواطنين ومتابعة قضاياهم اليومية، معتمداً على العمل الشعبى المباشر والتواصل مع الأسر فى القرى والمراكز، دون أى دعم خارجى أو تمويل من مؤسسات.
وتأتى هذه الانتخابات فى وقت تتسابق فيه الحملات على استراتيجيات متعددة، إلا أن داود يركز على التواصل الحقيقى مع الناخبين وعلى متابعة الملفات التى تمس حياتهم اليومية، بما يعكس التزامه بخدمة الدائرة والمواطنين بصدق وأمانة، ما يجعله مثالاً للنائب الذى يبنى نجاحه على الثقة الشعبية المباشرة.
موقفه الشعبى والنيابى
يؤكد محمد عبدالعليم داود فى خطاباته عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، التى يتابعها أكثر من 90 ألف شخص، أن المعركة ليست مجرد مقعد برلمانى، بل معركة بقاء صوت المعارضة فى البرلمان، ومواجهة محاولات إغلاق المجال العام أمام الأصوات المستقلة.
ويركز برنامجه الانتخابى على العدالة الاجتماعية، الشفافية فى إدارة المال العام، ودعم الفلاحين والزراعة، ويبرز دوره فى الدفاع عن حقوق صيادى مطوبس والمواطنين المحتجزين فى قضايا الهجرة غير الشرعية، مطالباً بإطلاق سراح المئات رغم قرارات النيابة بالإفراج عنهم، ومشيراً إلى وجود فساد واستغلال فى المناطق الساحلية التابعة لدائرته مثل بورج ميغيزيل وجزيرة الخضراء.
إنجازات محمد عبدالعليم داود
على مدار عقود من العمل النيابى، حقق محمد عبدالعليم داود سلسلة إنجازات ملموسة، من بينها الفوز بمقعد برلمانى عن دائرة فوه ومطوبس عام 2000، وإعادة انتخابه فى 2005، والمساهمة فى إنشاء جامعة كفر الشيخ، ومطالبته بمحاكمة رئيس الوزراء الأسبق عاطف عبيد، وفوزه مجدداً فى انتخابات مجلس النواب 2020 بحصوله على 84938 صوتاً، فضلاً عن متابعة مشاريع استزراع سمكى فى بركة غليون وحماية حقوق العاملين فيها.
النشاط النيابى وملفات الدائرة
محمد عبدالعليم داود كان دائماً على اتصال مباشر بمشاكل المواطنين، حيث تابع ملفات استزراع الأسماك فى بركة غليون، مطالباً بصرف المستحقات المالية للعاملين والمتابعة الدقيقة لضمان استقرار المشروع واستمراره فى دعم الاقتصاد.
كما تناول قضايا الهجرة غير الشرعية، مطالباً بإطلاق سراح المواطنين المحتجزين رغم قرارات النيابة بالإفراج عنهم، مشيراً إلى وجود تجاوزات فى بعض المناطق الساحلية التابعة لدائرته، مثل برج مغيزيل وجزيرة الخضراء، مؤكداً ضرورة محاسبة المسئولين لضمان حقوق المواطنين.
الالتزام بالمبادئ وثوابت الحملة
تؤكد الحملة الرسمية لمحمد عبدالعليم داود الالتزام الكامل بأخلاقيات المجتمع واحترام جميع المنافسين، ونبذ الحسابات الوهمية التى تسعى لإثارة الفتنة والضغائن، مع التركيز على خدمة المواطنين والعمل على متابعة ملفاتهم بشكل مباشر.
ترتكز الحملة على الثقة بالله أولاً ثم ثقة المواطنين ووعيهم، مع الالتزام بالنزاهة والشفافية، وضمان حق كل فرد فى التعبير عن مطالبه ومصالحه المشروعة.
محمد عبدالعليم داود: صوت المواطن المستمر
يبقى محمد عبدالعليم داود نموذج النائب الذى اختار طريق الصعوبة لمواجهة التحديات، محافظاً على استقلاليته وملتزماً بخدمة الدائرة، رافضاً أى ممارسات قد تؤثر فى نزاهة العمل النيابى.
وأكد أن الانتخابات المقبلة ليست مجرد منافسة على المقعد، بل فرصة لاستمرار صوت المواطنين فى البرلمان، ومتابعة ملفاتهم اليومية، وهو ما يجعله مثالاً للنائب القريب من الناس والصادق فى تعامله مع قضاياهم، معتمداً على تجربته الطويلة وسمعته بين أبناء الدائرة.
وكما يعتمد داود على خبرته الطويلة فى البرلمان والصحافة، وعلى قاعدة شعبية متينة فى دسوق وفوه ومطوبس، ليظل صوتاً حراً فى زمن يكافأ فيه الصمت ويعاقب فيه الكلام.
