المدن والملاعب المستضيفة لمونديال 2026.. خريطة جديدة للكرة العالمية
تستعد الولايات المتحدة وكندا والمكسيك لاحتضان نسخة استثنائية من كأس العالم 2026، ليس فقط بسبب زيادة عدد المنتخبات، بل لأن البطولة ستقام على 16 ملعباً موزعة على ثلاث دول، في توسع جغرافي لم تشهده أي نسخة من قبل.
وتضم الولايات المتحدة الحصة الأكبر بـ11 ملعباً، تمتد من الساحل الشرقي إلى الغربي، وتشمل مدناً رياضية عريقة مثل نيويورك، بوسطن، فيلادلفيا، لوس أنجلوس، سان فرانسيسكو، ميامي، وأتلانتا. وتم اختيار هذه المدن بناءً على قدرتها التنظيمية والبنية التحتية المتطورة، إلى جانب الجماهيرية الواسعة لكرة القدم التي تشهد انتشاراً متسارعاً في الولايات المتحدة خلال السنوات الأخيرة.
أما المكسيك، فستستضيف ثلاث مدن كبرى، أبرزها ملعب أزتيكا في مكسيكو سيتي الذي سيحتضن مباراة الافتتاح يوم 11 يونيو 2026، ليصبح أول ملعب في التاريخ يستضيف افتتاح المونديال للمرة الثالثة. وإلى جانبه، تم اعتماد ملعبي مونتيري وغوادالاخارا لاستضافة المباريات.
وفي كندا، تم اختيار مدينتي فانكوفر وتورونتو، في خطوة تعكس تطور شعبية كرة القدم في البلاد وتحسن بنيتها التحتية الرياضية، خاصة بعد التجربة المشتركة في استضافة كأس العالم للسيدات.
وتشير التوقعات إلى أن المباراة النهائية ستقام في مدينة نيويورك على ملعب ميتلايف ستاديوم يوم 19 يوليو 2026، وهو أحد أكبر وأحدث الملاعب في العالم، ما يعني أن النهائي سيكون حدثاً بصرياً وتنظيمياً ضخماً.
هذا الانتشار الجغرافي الواسع يمنح البطولة طابعاً سياحياً فريداً، إذ سيعيش المشجعون تجربة مختلفة تماماً، عبر السفر بين دول وثقافات متعددة في نفس النسخة.
كما أن وجود ملاعب بتقنيات متقدمة وأنظمة بث حديثة سيجعل النسخة المقبلة واحدة من أكثر النسخ تطوراً من الناحية التكنولوجية.
الاستضافة المشتركة للبطولة بين 3 دول تعيد أيضاً رسم خريطة القوة التنافسية في المنطقة، وتفتح الباب أمام دول أخرى لاعتماد النموذج نفسه مستقبلاً. وبذلك يتحول مونديال 2026 إلى محطة مفصلية في تاريخ كرة القدم العالمية، سواء على مستوى التنظيم أو التجربة الجماهيرية أو تطور البنية التحتية للعبة.