تل أبيب تشدد موقفها.. تسريع ضرب الأنفاق وتأكيد جديد على رفض الدولة الفلسطينية (فيديو)
أكدت دانا أبو شمسية، مراسلة قناة القاهرة الإخبارية من القدس المحتلة، إن وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس جدد، للمرة الثانية على التوالي، تصريحاته بشأن خطة "نزع سلاح" حركة حماس وفصائل المقاومة في قطاع غزة، موضحة أن كاتس أعاد تقسيم غزة إلى "غزة القديمة" الواقعة خارج الخط الأصفر والتي لا يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي، و"غزة الحديثة" الخاضعة لسيطرة قوات الاحتلال.
وأضافت، خلال مداخلة مع الإعلامية شيماء الكردي، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن كاتس أشار إلى أن جيش الاحتلال هو من سيتولى نزع سلاح الفصائل في المناطق التي يسيطر عليها عبر تدمير الأنفاق إما بالمتفجرات أو بصب الخرسانة ثم تفجيرها أو إغلاقها، أما في المناطق خارج السيطرة الإسرائيلية، فقد قال إن الجهة الدولية التي ستوكل إليها إدارة شؤون القطاع ستكون مسؤولة عن نزع السلاح، وإن فشلت فستتدخل إسرائيل عسكريًا لتنفيذ المهمة.
وأوضحت المراسلة أن كاتس استبق جلسة مجلس الأمن المتعلقة بقيام الدولة الفلسطينية، معلنًا رفضه القاطع لأي تحرك في هذا الاتجاه، إلى جانب رفض الانسحاب من قمّة جبل الشيخ، وكرّر مساء اليوم التصريحات نفسها، مشيرًا إلى أنه تلقى تعليمات من نائب رئيس الأركان حول تسارع وتيرة تدمير الأنفاق.
وفي السياق ذاته، لفتت إلى أن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر أيّد هذه التصريحات، مؤكدًا رفض قيام دولة فلسطينية و"منع وجودها في نقاط التماس الصفر" مع المستوطنات، كما استغل إيتمار بن جفير وبتسلئيل سموتريتش الموقف لمطالبة بنيامين نتنياهو برفض الدولة الفلسطينية بشكل مطلق.
وذكرت أبو شمسية أن نتنياهو ردّ قائلًا إنه يعارض إقامة دولة فلسطينية منذ سنوات طويلة، خصوصًا في منطقة غور الأردن، ولن يلتزم بأي تعليمات من وزراء حكومته، موضحة أنه يبدو أن موجة الانتقادات والتصدعات داخل الحكومة الإسرائيلية تتزايد، مع تصاعد الحديث عن دخول قوات دولية إلى غزة والانتقال إلى المرحلة الثانية من صفقة التبادل.






