رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

فلسطين في القرآن والتاريخ.. يوسف زيدان يكشف خفايا المصادر المنسية

بوابة الوفد الإلكترونية

أعاد الكاتب الكبير والروائي الدكتور يوسف زيدان، إثارة واحدة من أكثر القضايا الدينية التاريخية حساسية، وهي تحديد موقع "المسجد الأقصى" المذكور في القرآن الكريم، مشيرًا إلى أن النصوص القرآنية تصف المنطقة التي تقع فيها فلسطين بـ"أدنى الأرض" وليس "الأقصى".

وردًا على تساؤل حول مكان المسجد الأقصى المعروف حاليًا بجوار قبة الصخرة، قدم “زيدان”، خلال لقائه مع الإعلامي عمرو حافظ، ببرنامج “كل الكلام”، المذاع على قناة “الشمس”، تفسيرًا يعتمد على قراءة النص القرآني والمصادر التاريخية، مؤكدًا أن سورة الإسراء (والتي كانت تُسمى سورة بني إسرائيل) تدور في سياقها حول النبي موسى عليه السلام، مستدلاً بالآيات التي تلت الإسراء مباشرة مثل:{وَآتَيْنَا مُوسَى الْبَيِّنَاتِ}.

وشدد على أن القرآن يصف المنطقة التي تقع فيها فلسطين حاليًا بـ"الأدنى" وليس "الأقصى"، مستشهدًا بالآية:{غُلِبَتِ الرُّومُ فِي أَدْنَى الْأَرْضِ}، متسائلا: "يبقى هو أدنى ولا أقصى؟".

وأشار إلى قول بعض المؤرخين المسلمين بأن "المسجد الأقصى" كان يُشير إلى مكان أبعد في إظهار التبجيل والسجود على طريق الطائف، مركز عبادة اللات قبل الإسلام، معقبًا: "الكلام ده مدعوم بمصادر ومنشور في كتبي.. اللي بيتجاهل ده يدعي الجهل مالوش حجة، يا أخي عايز ترد عليا رد بس اقرأ".

وانتقل إلى فترة تاريخية لاحقة، محللاً الأسباب التي فجرت ما يُعرف لاحقًا بالحملات الصليبية، رابطًا إياها بأحداث محلية وقعت في زمن الحاكم بأمر الله الفاطمي، موضحًا أن الحاكم بأمر الله غضب بعد أن بلغه أن القساوسة كانوا يستخدمون "زيوت طيارة" لإحداث لهب وإيهام الناس بالمعجزات، وأمر الحاكم بهدم كنيسة القيامة (التي كانت تسمى كنيسة قمامة)، وبعد اختفاء الحاكم، سارعت أخته ست الملك، التي وصفها بـ"المرأة الحكيمة"، بإعادة بناء الكنيسة، ورغم إعادة البناء، استخدم القساوسة والأباطرة في أوروبا حادثة الهدم كذريعة، وبدأوا حالة من الحماس الديني والطاعة السياسية للدعوة إلى تحرير "مدينة إيليا" (القدس) من أيدي المسلمين.

وأكد أن هذه الحروب استمرت لـ 400 أو 450 عامًا لكنها كانت في شكل صراعات ممالك أوروبية تتعامل فيما بينها، مشابهًا ذلك لدول كانت قائمة بين المسلمين أنفسهم.