وزير الأوقاف يشارك في مناقشة رسالة ماجستير بأصول الدين

شهدت جامعة الأزهر يوم السبت 15 نوفمبر 2025م حدثًا علميًا بارزًا بحضور الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف وأستاذ الحديث الشريف وعلومه، حيث شارك في جلسة المناقشة والحكم على رسالة ماجستير بكلية أصول الدين بالقاهرة، في إطار اهتمامه المتواصل بدعم البحث العلمي ورعاية الكفاءات الشابة في مجال الدراسات الشرعية.

جلسة علمية في رحاب كلية أصول الدين

شارك الدكتور أسامة الأزهري في مناقشة رسالة الباحث أحمد محمود خميس فرج، المعيد بقسم الحديث الشريف وعلومه، والتي جاءت بعنوان:"محدثو مصر عبر القرون ومروياتهم – مرويات الإمام عمرو بن خالد بن فروخ الحراني المصري، المتوفى سنة 229هـ، جمع أحاديثه ودراستها وبيان العلل الموجودة فيها من كتب السنة المسندة".

وتناول الباحث في رسالته منهج المحدّثين المصريين عبر العصور، وأبرز جهود الإمام عمرو بن خالد في رواية الحديث، مع تحليل دقيق للأسانيد وعلل الروايات وفق مناهج المحدثين المتقدمين.

لجنة المناقشة والحكم

تكوّنت اللجنة من ثلاثة من العلماء المتخصصين:

الدكتور أسامة الأزهري – المشرف الأصلي على الرسالة.

الأستاذ الدكتور أحمد رزق درويش – أستاذ الحديث الشريف وعلومه المساعد بكلية أصول الدين بالقاهرة (مناقش داخلي).

الأستاذ الدكتور أحمد نبوي أحمد مخلوف – أستاذ الحديث الشريف وعلومه المساعد بكلية أصول الدين بأسيوط (مناقش خارجي).

وقد استقبل وزير الأوقاف لدى وصوله الكلية كلٌ من:

الأستاذ الدكتور محمود محمد حسين – عميد الكلية.

الأستاذ الدكتور مصباح منصور – وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث.

الأستاذ الدكتور جلال عجوة – عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف.

إلى جانب نخبة من أساتذة الجامعة الذين رحبوا بوجوده في هذا الحدث العلمي.

إشادة بجهود الباحث وتقدير علمي للرسالة

وخلال المناقشة، أشاد الدكتور أسامة الأزهري بالجهد الكبير الذي بذله الباحث في جمع المرويات وتوثيقها وتحليلها، مؤكدًا أن هذا النوع من الدراسات يمثل إضافة مهمة في خدمة علوم الحديث وفي ربط الباحثين المعاصرين بمدارس الأئمة المتقدمين.

كما أثنى أعضاء اللجنة على دقة العمل وعمق الدراسة، ليصدر قرارهم في نهاية الجلسة بمنح الباحث درجة الماجستير في الحديث الشريف وعلومه بتقدير ممتاز.

زيارة لمدرسة الفقه والأصول: كلية الشريعة والقانون بالقاهرة

وبروح من الود والتقدير، انتقل وزير الأوقاف عقب جلسة المناقشة إلى كلية الشريعة والقانون بالقاهرة، حيث حظي باستقبال حافل من كبار علمائها.
وأعرب الوزير خلال الزيارة عن بالغ سعادته بلقاء الأساتذة والباحثين، مؤكدًا اعتزازه بالدور الذي تضطلع به الكلية في ترسيخ مناهج الفقه الأصيل، وتكوين الكفاءات العلمية القادرة على تجديد الخطاب الديني ونشر الاعتدال.

وكان في مقدمة المستقبلين:

الأستاذ الدكتور عطا السنباطي – عميد الكلية.

الأستاذ الدكتور علي جمعة – عضو هيئة كبار العلماء.

الأستاذ الدكتور عبد الله النجار – عضو مجمع البحوث الإسلامية.

إضافة إلى نخبة من كبار العلماء والأساتذة.

تعزيز التعاون العلمي بين الوزارة والمؤسسات الأكاديمية

تأتي مشاركة الوزير في المناقشة وزيارته للكليات الشرعية في إطار حرص وزارة الأوقاف على دعم المؤسسات العلمية الكبرى، وتعميق التعاون بينها وبين الوزارة، بما يخدم مسيرة التجديد الفكري، وترسيخ منهج الوسطية، وبناء الوعي الرشيد.

وتؤكد هذه الخطوات رؤية الوزارة نحو الارتقاء بالعمل الدعوي والعلمي، والاهتمام بإعداد جيل من الباحثين قادر على الجمع بين الدراسة الأكاديمية الرصينة والخطاب الدعوي المتوازن.