رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

لتعزيز الوعي التاريخي لدى الأئمة والدعاة

أوقاف الشرقية تنظم جولة ميدانية في صان الحجر

بوابة الوفد الإلكترونية

في إطار الجهود المستمرة لبناء وعي ثقافي وديني مستنير، نظمت مديرية أوقاف الشرقية زيارة ميدانية لعدد من الأئمة والدعاة إلى المواقع الأثرية بمدينة صان الحجر، وذلك ضمن فعاليات مبادرة صحح مفاهيمك التي أطلقتها وزارة الأوقاف بهدف تعزيز الهوية الوطنية وتصحيح المفاهيم الخاطئة لدى المواطنين.

 

وأكد المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، أن المبادرة تعبر عن تعاون وثيق بين مؤسسات الدولة المختلفة في سبيل بناء وعي حقيقي لدى أفراد المجتمع، مشيدًا بالدور الذي تقوم به وزارة الأوقاف في نشر الفكر الوسطي وترسيخ القيم الوطنية. 

 

وأوضح أن تعزيز المعرفة بتاريخ مصر العريق وتراثها الممتد عبر آلاف السنين يمثل أحد أهم الأساليب التي تساهم في حماية الوعي العام من محاولات التضليل أو التشويه، مضيفًا أن الأئمة والدعاة يمثلون خط الدفاع الأول في نشر الوعي الصحيح ودعم الاستقرار المجتمعي.

 

ومن جانبه أشار الدكتور محمد إبراهيم حامد وكيل وزارة الأوقاف بالشرقية، إلى أن الزيارة جاءت بهدف تعريف الأئمة بالجذور الحضارية للمجتمع المصري وربط الماضي بالحاضر، وذلك من خلال التعرف على قيمة المواقع الأثرية في صان الحجر التي تعد واحدة من أهم المدن التاريخية في محافظة الشرقية والمعروفة قديماً باسم تانيس. 

 

وأضاف أن المديرية تحرص على تنظيم فعاليات متنوعة ضمن مبادرة صحح مفاهيمك تشمل ندوات وبرامج تدريبية وزيارات ميدانية، بما يساهم في تطوير قدرات الأئمة الفكرية والثقافية وإكسابهم المهارات اللازمة لمواجهة الأفكار المتطرفة وصياغة خطاب ديني يجمع بين الأصالة والمعاصرة.

 

وأوضح وكيل الوزارة، أن منطقة صان الحجر تضم العديد من المعالم التاريخية التي تعود لعصور مصر القديمة وتشكل شاهدًا على عظمة الحضارة المصرية، مشيرًا إلى أن زيارة هذه المواقع تعزز شعور الأئمة بالانتماء وتدعم دورهم في نقل هذه القيم الأصيلة إلى أفراد المجتمع، خاصة فئة الشباب. 

 

كما أكد أن وزارة الأوقاف تولي اهتمامًا كبيرًا برفع كفاءة الأئمة ليس فقط في الجانب الديني، بل أيضًا في الجوانب الثقافية والتاريخية، إيمانًا منها بأن الإمام المستنير قادر على التأثير الإيجابي في المجتمع ومواجهة الشائعات ونشر الوعي الصحيح.

 

وجدير بالذكر أن محافظة الشرقية تضم عددًا كبيرًا من المواقع الأثرية التي تمثل ثروة ثقافية وتاريخية مهمة، وتحرص المحافظة على دعم الأنشطة التي تربط الأجيال الجديدة بهذا التراث الذي يشكل جانبًا أصيلًا من الهوية المصرية. 

 

وتأتي هذه الزيارة في إطار رؤية شاملة تهدف إلى دمج الثقافة والتراث في العمل الدعوي وتعزيز التواصل بين الأئمة والمجتمع، بما يسهم في بناء مجتمع واعٍ ومتصالح مع تاريخه وحضارته.