رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

دعاء يوم الجمعة.. باب مفتوح للمغفرة وإصلاح الحال

دعاء
دعاء

 في يوم الجمعة، يتسابق المسلمون إلى اغتنام هذا اليوم المبارك بالدعاء والإكثار من الطاعات، إدراكًا لمكانته الخاصة وما يحمله من فيوضات إلهية، ويعد هذا اليوم فرصة متجددة لتصفية القلب، وتوثيق الصلة بالله، والتقرب إليه بعمل صالح أو دعاء خالص.

 وأكدت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي أن الدعاء من أعظم العبادات التي تُظهر تعلق العبد بربه، وتعكس صدق الرجاء وعمق الإيمان، فالدعاء ليس مجرد كلماتٍ تُقال، بل هو انكسار وخضوع وتضرع يبرهن على يقين العبد بأن الله وحده هو القادر على تفريج الكروب ومحو الذنوب.

الدعاء.. عبادة تحتاج إلى يقين وصبر:

 شددت الإفتاء على أن الدعاء يتطلب صفات إيمانية من أهمها الصبر، واليقين بأن الله يسمع، وأن الفرج قريب لمن أخلص النيّة وصدق التوجه. كما أوضحت أن باب الدعاء مفتوح في كل وقت، قائمًا أو جالسًا، سرًا أو جهرًا، لأن رحمة الله لا تُغلق في وجه أحد.

 ويأتي يوم الجمعة ليمنح المسلم مساحة أوسع للخشوع والذكر، إذ تُرجى فيه ساعة إجابة لا يوافقها عبدٌ مسلم يسأل الله شيئًا إلا أعطاه إياه بإذنه.

أدعية مستحبة لغفران الذنوب يوم الجمعة:

 وفي سياق الحديث عن هذه الساعات المباركة، أوضح الشيخ أشرف صلاح، واعظ بالأزهر الشريف، أنه لا توجد صيغة محددة ولا إلزامية لدعاء غفران الذنوب، لأن الدعاء في الأصل تعبير نابع من القلب، لا يحتاج إلى تكلف أو صياغة متقنة.

ومن بين الأدعية التي يمكن للمسلم ترديدها يوم الجمعة بنية المغفرة وإصلاح الحال:

«أَسْتَغْفِرُ الله العظيم الّذِي لا إلهَ إلاّ هُوَ الحَيّ القَيّومُ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ».

«اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْلَمْتُ نَفْسِي إِلَيْكَ، وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ، وَوَجَّهْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ، وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ، رَهْبَةً مِنْكَ وَرَغْبَةً إِلَيْكَ، لا مَنْجَى مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ، آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ وَبِرَسُولِكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ».

 «اللّهُـمَّ إِنَّـكَ خَلَـقْتَ نَفْسـي وَأَنْـتَ تَوَفّـاهـا، لَكَ مَحْـياها وَمَماتُها، إِنْ أَحْيَيْـتَها فاحْفَظْـها، وَإِنْ أَمَتَّـها فَاغْفِـرْ لَـها، اللّهُـمَّ إِنَّـي أَسْـأَلُـكَ العـافِـيَة».

أدعية جامعة لإصلاح القلب والحال:

وتوجد كذلك أدعية جامعة تحمل معاني الخشوع والرجاء، منها:

«يا الله، يا رب، يا رحمن، يا رحيم، يا ودود، ارحمني برحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم إليك مددت يدي، وفيما عندك عظمت رغبتي، فاقبل توبتي، وارحم ضعف قوتي، واغفر خطيئتي، واقبل معذرتي، واجعل لي من كل خير نصيبًا، وإلى كل خير سبيلًا، برحمتك يا أرحم الراحمين».

يوم الجمعة.. فرصة للتوبة وتغيير المسار:

 ويظل يوم الجمعة مناسبة إيمانية يتنفس فيها القلب، ويراجع فيها الإنسان نفسه، ويجدّد فيها الآمال، فالعودة إلى الله لا تحتاج سوى نية صادقة، ولحظة انكسار، ودعاء خاشع يفتح أبواب الرحمة.