حسين فهمي: ملتزمون في مهرجان القاهرة السينمائي بالهوية المصرية التاريخية والحاضرة
قال الفنان حسين فهمي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، إن إدارة المهرجان حريصة على الحفاظ على الهوية المصرية التاريخية والحاضرة، مشيرًا إلى أن لمصر مكانة كبيرة في الفن والسينما على مستوى الشرق الأوسط، وأن القاهرة تُعد عاصمة رائدة في الإبداع الفني.
وأوضح فهمي، خلال لقائه على قناة "dmc" التي تنقل فعاليات المهرجان، أن الثقافة الفنية يجب أن تُزرع في وجدان كل مواطن، لأن الفن يجمع بين مختلف الفنون ويعبر عن روح الإنسان، ولذلك سُمي بـ "الفن السابع".
وأشار إلى أن المهرجان يشهد مشاركة عدد من الأفلام المهمة، من بينها فيلم "هند رجب" الذي يتناول قصة استشهاد الطفلة الفلسطينية على يد قوات الاحتلال في غزة، مؤكدًا أن الفن رسالة إنسانية تعكس هموم الشعوب وتعبر عن قضاياها العادلة.
ويُعد المهرجان الوحيد في المنطقة المُعتمَد من الاتحاد الدولي لمنتجي الأفلام (FIAPF) كفعالية فئة A.
يُقدّم المهرجان أكثر من 150 فيلماً من حوالي 45 دولة ضمن الأقسام المختلفة، تشمل المسابقة الدولية أسبوع النقد آفاق السينما العربية وبرنامج “العربية الكلاسيكية المرمّمة”.
ومن أبرز برامج هذا العام برنامج “آفاق السينما العربية” الذي يُركّز على الأفلام الجديدة من العالم العربي، ويضم أفلاماً معاصرة ومشاركة واسعة.
وبرنامج “الروائع المصرية المرمّمة” والذي يعيد تقديم 21 فيلماً مصرياً كلاسيكياً تمّت ترميمها للجمهور، منها أفلام مهمة من تاريخ السينما الوطنية.
وقال القائمون إنّ الدورة الحالية لا تكتفي بعرض الأفلام فقط بل تسعى إلى أن تكون “جسرًا عالميًا” للسينما العربية والعالمية، مع التركيز على الشراكات الإنتاجية وتوسيع آفاق التوزيع إلى أسواق مثل الصين والهند وأفريقيا جنوب الصحراء.
وتضمّ الفعاليات أيضاً ورش عمل، جلسات ماستر كلاس، وحوارات مع كبار صناع السينما، لتكون المنصة ليس فقط للاحتفاء بالعرض بل للتعلّم والتبادل الإبداعي.
من المتوقع أن تشهد هذه الدورة حراكا كبيرا بين صناع السينما والنقاد والموزّعين، ما قد يعزز مكانة القاهرة كمركز إقليمي للسينما وقطاعها الصناعي، ويتيح فرصاً للأفلام العربية للظهور عالمياً.
يبقى عشّاق السينما على موعد مع تسعة أيام من الإبداع، حيث تمتزج العروض الجديدة بإرث السينما الكلاسيكية، في احتفال يضيء الشاشة المصرية ويضعها على خارطة "وجهات السينما العالمية".
اقرأ المزيد..