شهادات مروعة للضحايا تهز الجبال
الاحتلال الإسرائيلي يستخدم الكلاب لإغتصاب الأسري
كشفت أمس تقارير حقوقية دولية عن فضيحة تدخل ضمن جرائم ضد الإنسانية من خلال شهادات صادمة لنساء فلسطينيات تعرضن لاعتداءات جنسية وجسدية قاسية خلال اعتقالهن على يد قوات الاحتلال الإسرائيلى فيما أكدت منظمات حقوق الإنسان أنه نمط ممنهج من الإذلال الجنسى والتعذيب النفسى داخل مراكز الاحتجاز.
ووثق المركز الفلسطينى لحقوق الإنسان فى الأسابيع الأخيرة شهادات لعدد من المعتقلين فلسطينيين من قطاع غزة المفرج عنهم مؤخرا، كشفت عن ممارسة ممنهجة ومنظمة للتعذيب الجنسى، بما فى ذلك الاغتصاب، التعرية، التصوير القسرى، الاعتداء الجنسى بالأدوات والكلاب، إضافة إلى الإذلال النفسى المتعمد الهادف إلى سحق الكرامة الإنسانية ومحو الهوية الفردية بالكامل.
ونشر المركز الحقوقى الفلسطينى أول شهادة لامرأة من غزة تعرضت للاغتصاب الجماعى حيث روت «ن. أ.» أنها تعرضت لأنواع متعددة من العنف الجنسى، من بينها اغتصابها أربع مرات على يد عناصر الاحتلال أثناء احتجازها، إلى جانب التعرية القسرية والتهديد المتواصل بالاعتداء والإهانة النفسى.
وقالت امرأة أربعينية تدعى «أمينة» من مخيم جباليا شمال قطاع غزة إنها اعتقلت أثناء وجودها فى مستشفى، حيث جرى تقييدها وإجبارها على التعرى أمام جنود ذكور قاموا بتصويرها وتهديدها بالاغتصاب إن لم تدل بمعلومات.
وقالت: «الخوف كان يطاردنى فى كل لحظة… شعرت بأن إنسانيتى تمحى أمام أعينهم» كما قالت شابة تبلغ من العمر 20 عاما من مخيم جباليا ايضا تدعى « ش. د.» إنها اعتقلت لمدة 50 يوما بعد احتجازها من داخل مدرسة حكومية كانت تستخدم لإيواء النازحين.
وروت الشابة الفلسطينية أنه تم تكبيل يديها من الخلف وتعصيب عينيها، وتفتيشها وهى شبه عارية قبل نقلها مع معتقلات أخريات عبر مركبة عسكرية إلى موقع “زيكيم”، حيث تركن لساعتين على الرصيف وسط سخرية الجنود وتعليقاتهم العبرية غير المفهومة بالنسبة لهن. كما وثقت منظمات حقوقية حالة «أ.م» الفتاة البالغة 18 عاما، التى اعتقلت هذا العام قرب أحد مراكز توزيع المساعدات، وبأنها تعرضت لاعتداء جنسى باستخدام زجاجة قسرا.
وفى واقعة أخرى، تعرض «أ. أ.» وهو رجل وأب فلسطينى يبلغ من العمر 35 عاما، للاعتقال أثناء تواجده فى مستشفى الشفاء بمدينة غزة فى مارس 2024. وأوضح «أ. أ.» لباحث المركز أساليب التعذيب القاسية التى تعرض لها على مدار 19 شهرًا من الاعتقال، بما فيها التعرية والشتائم النابية، والتهديد بالاغتصاب له ولعائلته، وصولاً إلى اغتصابه من قبل كلب مدرب داخل معتقل سدى تيمان العسكرى.
كما اعتقل ت. ق، وهو رجل وأب فلسطينى بالغ من العمر 41 عاما، أثناء نزوحه فى مستشفى كمال عدوان فى ديسمبر 2023، وتعرض للتعذيب الجنسى خلال 22 شهرا أمضاها داخل سجون الاحتلال بما فى ذلك شتمه بألفاظ نابية والتهديد بإحضار زوجته إلى مكان الاحتجاز واغتصابها، ووصولاً لاغتصابه بقطعة خشبية.
كما وثق المركز إفادة الشاب م. أ.، 18 عاما، والذى أعادت قوات الاحتلال اعتقاله هذا العام قرب أحد مراكز توزيع المساعدات التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية فى قطاع غزة، بعد أن كان قد تعرض للاعتقال والإفراج فى وقت سابق.
وقال « م. أ» إن الجنود قاموا باغتصابه باستخدام زجاجة أدخلوها قسرا فى فتحة الشرج، وتكرر ذلك بحقه وبحق معتقلين فلسطينيين آخرين كانوا معه.
وأكد تقرير لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة وقوع حالات اغتصاب وإهانات جنسية بحق نساء وفتيات فلسطينيات فى مراكز الاحتجاز الإسرائيلية، مشددا على أن العدد الحقيقى للضحايا قد يكون أعلى بكثير بسبب الخوف من التبليغ. وتجمع مختلف الشهادات على أن الانتهاكات لم تكن حوادث فردية، بل جزء من سياسة متكررة تشمل الاعتقال التعسفى، التعرية القسرية، التهديد الدائم بالاغتصاب، والاعتداء الجنسى المباشر، ما يترك آثارا نفسية مدمّرة وصدمات عميقة لدى الضحايا.
أثار توزيع وزير الأمن القومى الإسرائيلى إيتمار بن غفير للحلوى داخل الكنيست عقب المصادقة الأولى على مشروع إعدام الأسرى الفلسطينيين توترا حادا، وتحول لاشتباك بالأيدى بين الأعضاء.
وشهدت الجلسة مواجهة حادة بين «إيتمار بن غفير» والنائب العربى فى الكنيست «أيمن عودة،» بعد أن انتقد «عودة» المشروع بلهجة حادة، قائلا: «سوف تطيرون والفلسطينيون سيبقون». وأكد أن محاولات التهجير والاقتلاع فشلت، وأن إسرائيل تعيش أزمة أيديولوجية عميقة». وأشعلت كلمات عودة غضب نواب اليمين، فردت «تالى غوتليب» من حزب الليكود بعنف لفظى، لتتحول الجلسة إلى فوضى عارمة.