نقص المغنيسيوم.. السبب الخفي وراء التعب الدائم والصداع
المغنيسيوم معدن أساسي في الجسم، لكنه غالبًا ما يُغفل دوره في حياتنا اليومية نقصه لا يظهر دائمًا بأعراض واضحة، لكنه قد يكون السبب الخفي وراء التعب المزمن، الصداع، واضطرابات النوم، فهم تأثيره وكيفية تعويضه يمكن أن يُحدث فرقًا كبيرًا في مستوى الطاقة والصحة العامة.
يلعب المغنيسيوم دورًا محوريًا في إنتاج الطاقة داخل خلايا الجسم، وتحويل الطعام إلى وقود وعندما يكون معدله منخفضًا، تشعر المرأة أو الرجل بالتعب المستمر حتى مع النوم الكافي.
كما يؤثر على الجهاز العصبي والعضلات، فيسبب تشنجات، ضعف العضلات، وصداع متكرر، وفي بعض الحالات قد يصل الأمر إلى الشعور بالقلق أو الاكتئاب بسبب تأثيره على النواقل العصبية.
الأسباب وراء نقص المغنيسيوم متعددة، منها نظام غذائي فقير بالخضروات والمكسرات والحبوب الكاملة، أو الإجهاد المزمن، أو بعض الأدوية التي تزيد من فقدانه عبر البول لذلك، من المهم الانتباه إلى الأعراض المبكرة، مثل التهيج، الأرق، خفقان القلب، أو الرغبة الشديدة في تناول الحلويات.
أما الحل، فهو يبدأ بالغذاء. يمكن الحصول على المغنيسيوم من المكسرات مثل اللوز والكاجو، البذور مثل الشيا والكتان، الخضروات الورقية مثل السبانخ، الحبوب الكاملة، والفاصوليا بالإضافة إلى ذلك، قد يقترح الطبيب مكملات المغنيسيوم في الحالات الأكثر شدة، لكن يجب تناولها تحت إشراف طبي لتجنب أي مضاعفات.
وبجانب التغذية، تساعد الراحة وتقليل التوتر والنشاط البدني المعتدل على تحسين امتصاص المغنيسيوم ووظائفه الحيوية في الجسم، مما يعيد النشاط ويحسن الحالة المزاجية.
في النهاية، نقص المغنيسيوم قد يبدو خفيًا لكنه يترك أثرًا كبيرًا على جودة الحياة الاهتمام بالغذاء المتوازن والمكملات عند الحاجة يجعل الجسم أكثر قوة، والطاقة اليومية أكثر انتظامًا، بعيدًا عن التعب والصداع المستمرين.