الدوار المفاجئ.. عرض بسيط أم مؤشر خطر؟
يعد الدوار المفاجئ من الأعراض الشائعة التي تصيب كثيرين بشكل غير متوقع، حيث يشعر الشخص بأن الأشياء من حوله تدور أو أنه سيفقد توازنه للحظات، وقد يصاحب ذلك غثيان أو تعرّق أو زغللة في الرؤية.
يقول الأطباء إن الدوار ليس مرضًا في حد ذاته، بل عرض لمشكلة صحية قد تكون بسيطة أو تتطلب تدخلاً طبيًا، وغالبًا ما يحدث بسبب اضطرابات الأذن الداخلية، المسؤولة عن التوازن في الجسم، حيث يمكن أن يؤدي تراكم السوائل أو التهاب العصب الدهليزي إلى الشعور بالدوخة الحادة.
كما قد ينتج الدوار عن انخفاض ضغط الدم المفاجئ، خصوصًا عند الوقوف بسرعة بعد الجلوس أو النوم لفترة طويلة، أو بسبب نقص السكر في الدم نتيجة الجوع أو الصيام أو الإجهاد الزائد.
ويشير الأطباء أيضًا إلى أن بعض الحالات النفسية مثل القلق والتوتر الشديد قد تسبّب إحساسًا بالدوخة نتيجة اضطراب التنفس وزيادة ضربات القلب.
وفي حالات أخرى، يكون السبب عصبيًا أو قلبيًا، مثل اضطراب نبض القلب أو انسداد بسيط في أحد الشرايين، مما يقلل تدفق الدم إلى الدماغ فيؤدي إلى الشعور بالدوار.
وللوقاية، ينصح الأطباء بتناول كميات كافية من الماء لتجنب الجفاف، وعدم الوقوف أو الحركة المفاجئة بعد الاستلقاء، والحرص على التغذية الجيدة والنوم المنتظم.
أما إذا تكرّر الدوار أو استمر لفترة طويلة مصحوبًا بفقدان وعي أو اضطراب في الكلام أو الرؤية، فيجب التوجه فورًا للطبيب، فقد يكون إنذارًا مبكرًا لمشكلة أكثر خطورة.
يبقى الدوار المفاجئ عرضًا يحتاج إلى الانتباه، فبينما قد يكون بسيطًا في أحيان كثيرة، إلا أنه أحيانًا ينبهنا لخلل يجب معالجته قبل فوات الأوان.