رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

الشرطة البريطانية تكشف تفاصيل حادث الطعن في قطار وتؤكد أنه غير إرهابي

جانب من موقع الحادث
جانب من موقع الحادث

أثار حادث الطعن في بريطانيا حالة من الذهول بعد وقوعه على متن قطار متجه إلى لندن وأسفر عن إصابة عشرة أشخاص بينهم تسعة في حالة حرجة، فيما أعلنت الشرطة البريطانية أن الواقعة لا تحمل أي دوافع إرهابية، بينما أعرب الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا عن صدمتهما وتعاطفهما مع المصابين وأسرهم.

شهد أحد القطارات المتجهة إلى لندن هجوما بسكين أسفر عن إصابة عشرة أشخاص، تسعة منهم حالتهم وصفت بالحرجة، في واقعة هزت الرأي العام البريطاني وأثارت تساؤلات حول أمن وسائل النقل العامة في البلاد.

وأكدت الشرطة البريطانية في بيانها الصادر اليوم الأحد أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الحادث ليس ذا طابع إرهابي، موضحة أن المشتبه بهما ما زالا قيد الاحتجاز قيد التحقيق. 

وأشارت إلى أن أحد الموقوفين رجل بريطاني أسود يبلغ من العمر 32 عاما، فيما يبلغ الآخر من أصول كاريبية عمره 35 عاما، وقد تم القبض عليهما في بلدة هانتينجدون بعد أن توقف القطار اضطراريا.

تفاصيل الواقعة

ووفقا للبيانات الرسمية، تلقت شرطة كامبريدجشير بلاغا في الساعة 19:39 بتوقيت غرينتش مساء السبت عن تعرض عدد من الركاب للطعن داخل قطار كان في طريقه إلى العاصمة البريطانية. 

وعلى الفور توجهت فرق مسلحة من الشرطة وخدمات الطوارئ إلى موقع البلاغ، حيث تم إيقاف القطار وتأمينه، ونقل المصابون إلى المستشفيات القريبة.

وأشار المفتش جون لوفليس من شرطة النقل البريطانية إلى أن عدد المصابين ارتفع إلى أحد عشر شخصا بعد نقل مصاب إضافي إلى المستشفى، موضحا أن أربعة من الجرحى غادروا المستشفى بعد تلقي العلاج، بينما يظل اثنان منهم في حالة حرجة.

وأضاف لوفليس في مؤتمر صحفي أن الشرطة فعلت في بداية الحادث رمز الطوارئ الوطني المعروف باسم "بلاتو" تحسبا لاحتمال أن يكون الهجوم إرهابيا، لكنه ألغي لاحقا بعد ثبوت عدم وجود دوافع سياسية أو دينية وراء الحادث، مؤكدا أن فرق مكافحة الإرهاب شاركت في المراحل الأولى فقط من التحقيق.

ردود رسمية وتعاطف ملكي

وفي أول تعليق من القصر الملكي، أعرب الملك تشارلز الثالث وقرينته الملكة كاميلا عن شعورهما العميق بالصدمة والحزن إثر الحادث المأساوي، ووجها رسالة تعزية إلى جميع المصابين وأسرهم، مؤكدين امتنانهما العميق لسرعة استجابة خدمات الطوارئ التي أسهمت في احتواء الموقف وإنقاذ الأرواح.

من جانبه، وصف عمدة لندن صادق خان الهجوم بأنه مروع ومقلق للغاية، وأكد متابعته الموقف مع شرطة العاصمة لضمان تقديم الدعم الكامل للمتضررين، مشيدا باستجابة الأجهزة الأمنية السريعة وحرفيتها في التعامل مع الموقف.

خلفية وتداعيات أمنية

وقع حادث الطعن في بريطانيا على خط قطار يربط مدينة دونكاستر شمال إنجلترا بالعاصمة لندن، حيث توقفت الرحلة اضطراريا في هانتينجدون التي تبعد نحو 120 كيلومترا شمال العاصمة، وشهدت المحطة حالة استنفار أمني واسع، حيث تم تطويق المنطقة ونشر فرق التحقيق والكلاب البوليسية لجمع الأدلة الجنائية.

وأكدت الشرطة أن دوافع الهجوم لا تزال قيد الفحص، مشيرة إلى أن جميع المؤشرات الحالية تؤكد أنه حادث فردي دون ارتباط بشبكات أو تنظيمات متطرفة، فيما تواصل فرق التحقيق مراجعة تسجيلات الكاميرات والاستماع إلى إفادات الركاب لتحديد ملابسات ما جرى بدقة.

تعهدت السلطات بمراجعة إجراءات الأمن داخل القطارات ومحطات النقل السريع، في محاولة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث التي تهدد شعور الأمان لدى المواطنين والمسافرين على حد سواء.