خل التفاح على الريق.. بين الفوائد والمخاطر
خلال السنوات الأخيرة، أصبح خل التفاح من أكثر المكونات الطبيعية التي يُقبل عليها الناس لفوائده الصحية الكثيرة، خاصة عند تناوله صباحًا على الريق، ولكن الخبراء يحذرون من أن الإفراط في استخدامه قد يؤدي إلى نتائج عكسية، لذا لا بد من معرفة فوائده وأضراره قبل جعله عادة يومية.
يحتوي خل التفاح على أحماض عضوية ومعادن وفيتامينات تساعد في تحفيز عملية الهضم وحرق الدهون، لذلك يُستخدم كثيرًا في أنظمة إنقاص الوزن، كما أنه يُساهم في تنظيم مستويات السكر في الدم، إذ يساعد على تحسين حساسية الإنسولين بعد الوجبات، ما يجعله خيارًا جيدًا لمرضى السكري من النوع الثاني إذا استُخدم باعتدال.
ومن فوائده الأخرى أنه يعزز مناعة الجسم ويعمل كمضاد للبكتيريا والفطريات، بفضل احتوائه على حمض الأسيتيك الذي يساعد في تنظيف الجهاز الهضمي وطرد السموم، وكما يُعتقد أنه يُسهم في تحسين صحة الجلد وتوازن الحموضة في البشرة عند استخدامه موضعيًا بعد تخفيفه بالماء.
لكن على الجانب الآخر، يحذر الأطباء من شرب خل التفاح المركز دون تخفيف، لأنه قد يسبب تآكل مينا الأسنان وحرقة المعدة، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من التهابات أو قرح في المعدة. كما أن الإفراط في تناوله قد يؤثر على مستويات البوتاسيوم في الدم ويؤدي إلى الدوخة أو الإرهاق.
وينصح الخبراء بتناوله ملعقة صغيرة من خل التفاح الطبيعي في كوب ماء دافئ صباحًا، مع تجنب الإفراط أو استخدام الأنواع الصناعية. وللحصول على فوائده دون ضرر، يُفضّل تناوله بعد استشارة الطبيب أو خبير التغذية.