رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

بين الابتهالات والطبل الشرقي.. تواشيح أزهرية تزين افتتاح المتحف المصري الكبير

بوابة الوفد الإلكترونية

احتضنت القاهرة مساء اليوم افتتاح المتحف المصري الكبير، أكبر صرح أثري وثقافي في العالم مخصص لحضارة واحدة، لتتجه أنظار العالم نحو أرض الكنانة التي طالما كانت مهدًا للحضارات ومركزًا للإبداع الإنساني، وجاءت لحظة الافتتاح لتُجسد التقاء الماضي العريق بالحاضر المشرق، وتؤكد أن مصر لا تزال تنبض بالحياة والعراقة، قادرة على أن تُدهش العالم بما تملكه من إرث حضاري خالد يمتد لآلاف السنين.

 

وشهد الحفل افتتاحًا استثنائيًا بمشهد روحاني بديع، حيث قدم أحد المشايخ مرتديًا الزي الأزهري تواشيح دينية مفعمة بالسكينة والرهبة، ليلامس وجدان الحضور، معبرًا عن هوية مصر التي تجمع بين الأصالة والإيمان والجمال الفني، ولتقدم رسالة سلام عالمية تؤكد أن الحضارة المصرية كانت وستظل منبعًا للتلاقي بين الثقافات، ومهدًا للتناغم بين الأديان والفنون، وتبني السلام والوحدة ونبذ التفرقة.

واستقبل فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، والسيدة قرينته انتصار السيسي، القادة والملوك والزعماء المشاركين في الحدث التاريخي، وسط أجواء احتفالية مهيبة أمام أروقة المتحف التي احتضنت لحظات خالدة من التصوير التذكاري لتوثيق هذه المناسبة الفريدة في سجل الإنسانية.

 

ويُعد افتتاح المتحف المصري الكبير لحظة فاصلة في تاريخ الثقافة العالمية، إذ شهد مشاركة 79 وفدًا رسميًا من مختلف دول العالم، من بينهم 39 وفدًا برئاسة ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات، في دلالة على تقدير المجتمع الدولي العميق لمكانة مصر التاريخية ودورها الريادي في حفظ التراث الإنساني.

ويجسد الحضور الدولي غير المسبوق في هذا الحدث الضخم إيمان العالم برؤية الدولة المصرية التي تمزج بين عراقة الماضي وابتكار الحاضر وطموحات المستقبل، مؤكدًا المكانة الاستثنائية لمصر كجسر حضاري وثقافي يربط بين شعوب العالم المحبة للسلام.

رحّب الرئيس عبدالفتاح السيسي بضيوف مصر خلال منشور عبر صفحته الرسمية بالموقع الأشهر "فيسبوك"، قائلاً: "من أرض مصر الطيبة، مهد الحضارة الإنسانية، نشهد معًا افتتاح المتحف المصري الكبير الذي يضم بين جنباته كنوز الحضارة المصرية العريقة، ويجمع بين عبقرية المصري القديم وإبداع المصري المعاصر".

وأضاف الرئيس أن المتحف المصري الكبير لا يمثل مجرد متحف فحسب، بل رمزًا عالميًا جديدًا للثقافة والفن، يلتف حوله عشاق المعرفة والحضارة، ويفتخر به كل مؤمن بقيم الإنسانية والسلام والمحبة والتعاون بين الشعوب، متمنيًا لضيوف مصر قضاء أوقات ملهمة بين عبق الماضي وروعة الحاضر.