رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

الموسيقى تعانق التاريخ.. أوركسترا افتتاح المتحف المصري الكبير تعيد إحياء فنون الفراعنة

بوابة الوفد الإلكترونية

يستمع العالم كله بعد دقائق، لأوركسترا افتتاح المتحف المصري الكبير، في احتفال عالمي يجمع بين عبق التاريخ وروح الحداثة، مؤكدًا على مكانة مصر كأقدم دولة أسست الموسيقى وعلومها على مستوى العالم.

 

ويشير الأثريون إلى أن الموسيقى في مصر القديمة لم تكن مجرد فن، بل كانت مقدسة، ومرافقة للطقوس الدينية والاحتفالات والمواكب والأعياد الكبرى للآلهة، حيث كانت الفرق الموسيقية تتكون من الكهنة بعزف القيثارات، تحت قيادة عازف أعمى، مع رقص الفتيات وغناء الأناشيد والترانيم، لتصبح جزءًا من كل مرافق الحياة اليومية، في المحاريب والمصاطب والقبور والأعياد والأفراح والحفلات.

وكان المصريون يستخدمون الموسيقى كمهنة لكسب العيش، خاصة المكفوفين، كما كانت وسيلة تسلية للنبلاء، وفق ما ذكر الدكتور خالد علي شوقي البسيوني في دراسته المنشورة بمجلة "الآثارين العرب" حول الموسيقى في مقابر طيبة.

وأوضح البسيوني أن الأساطير المصرية القديمة تربط اختراع الموسيقى بالإله أوزوريس، باعتباره المايسترو الأول، فيما ارتبط حورس، أو "أبوللو" عند الإغريق، بالشعر والنغم.

وأكدت الروايات القديمة أن مانيروس أو "لينوس" عند اليونانيين، كان من أوائل من اكتشف فن الموسيقى في مصر.

كما أوضح الباحث المصري أن النظام الموسيقي كان مرتبطًا بعلم الفلك والزراعة وحركة الفيضان، وأن المصريين القدماء استخدموا آلات موسيقية متنوعة، منها آلات النفخ كالناي المصنوع من الغاب والبوص، والمزمار المزدوج "الأرغول"، والطبلة، والطنبور، والدفوف، والرق، والأجراس والجلاجل، وصولًا إلى الصلاصل المرتبطة بالمعبودة حتحور والتي كانت تخفف آلام الولادة.

وكان العزف يتم في فرق متكاملة تضم رجالًا ونساء، مع الرقص والغناء، بينما وضعت النقوش الفرعونية أسماء الفرق الموسيقية وأدوار أعضائها، مثل "حست" أي المنشد، و"سبيو مات" أي عازف الفلوت أو الناي، لتظل الموسيقى جزءًا لا يتجزأ من التراث المصري، متجددة اليوم في افتتاح المتحف المصري الكبير.