رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

قبل افتتاحه.. المهندس جورج هاملتون يكشف لـ«الوفد» أسرار التصميم المعماري للمتحف الكبير

 المهندس المدني جورج
المهندس المدني جورج هاملتون

قبل ساعات من افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي يترقبه العالم أجمع، كشف المهندس المدني جورج هاملتون، أحد مهندسي المشروع، عن أسرار هندسية مذهلة وراء تصميم هذا الصرح الذي يُعد أكبر متحف أثري في العالم، مؤكداً أن كل تفصيلة فيه تمثل مزيجًا فريدًا من العبقرية الهندسية والرمزية الحضارية.

 المهندس المدني جورج هاملتون
 المهندس المدني جورج هاملتون

البعد الرابع في تصميم المتحف المصري الكبير يربط بين الماضي والحاضر

قال جورج هاملتون في تصريحات خاصة لـ "بوابة الوفد" الإلكتروني، إن اختيار موقع المتحف لم يكن صدفة، بل جاء نتيجة دراسات دقيقة جمعت بين البعد التاريخي والجغرافي، مشيرًا إلى أن المتحف يقع على بعد نحو كيلومترين فقط من الأهرامات الثلاثة، ويتوازى معها هندسيًا في محاذاة مذهلة. 

وأضاف هاملتون أن المتحف الكبير صُمم بحيث يتفاعل بصريًا مع الأهرامات، فهناك نقطة هروب هندسية تربط بين واجهته الرئيسية ورؤوس الأهرامات الثلاثة، وهو ما يخلق امتدادًا بصريًا يربط بين الماضي والحاضر عبر ما يُعرف بـ البعد الرابع في التصميم.

تصميم المتحف المصري الكبير
تصميم المتحف المصري الكبير
تصميم المتحف المصري الكبير
تصميم المتحف المصري الكبير

مسابقة دولية لاختيار شكل المتحف

أوضح المهندس أن تصميم المتحف الحالي جاء عبر مسابقة دولية عام 2002، شارك فيها أكثر من 1200 مكتب هندسي عالمي، وكان الفائز بها مهندس شاب من أصل صيني نرويجي، استطاع أن يدمج الفكر المعماري الحديث مع الرمزية المصرية القديمة في بناء واحد يمثل الجمال والدقة معًا.

 

ويعد التصميم الهندسي للمتحف من أعقد المشاريع في العالم، إذ لا يحتوي على أي ضلع أو ارتفاع متوازٍ مع الآخر، مما جعل عملية التنفيذ في غاية الصعوبة، موضحًا أن كل خطوط المشروع متقاطعة وليست متوازية، لتلتقي جميعها في نقطة مركزية رمزية داخل المبنى، في إشارة إلى مركز طاقة الحضارة المصرية القديمة.

تصميم المتحف المصري الكبير
تصميم المتحف المصري الكبير
تصميم المتحف المصري الكبير
تصميم المتحف المصري الكبير

وارتفاع المبنى يتجاوز 46 مترًا، وهو ارتفاع سقف القاعات الرئيسية، بينما تمتد الواجهة الأمامية لأكثر من 800 متر، في مشهد يرمز إلى العظمة والاتساع، ويتكون المشروع من جزأين أساسيين: مبنى متحفي ومبنى تجاري خدمي، يجمعان بين الثقافة والترفيه والسياحة في تجربة متكاملة.

 

وأشار المهندس إلى أن تنفيذ المشروع تم بواسطة شركة أوراسكوم المصرية بالتعاون مع شركة بيسيكس البلجيكية، مؤكدًا أن التعاون بين الخبرة المحلية والعالمية كان سر نجاح هذا الصرح الفريد.

 

وفيما يخص التصميم الداخلي، أوضح أن المتحف صُمم ليكون تجربة إبهار متكاملة، من حيث الحجم والضوء والزخرفة والتكنولوجيا، فكل تفصيلة فيه من الأسقف المعلقة إلى أنظمة الإضاءة المتطورة جرى تنفيذها لتخدم رؤية المتحف كـ"مدينة حضارية داخل مدينة".

 

ولفت هاملتون إلى أن المدخل الرئيسي للمتحف صنع من حجر الألباستر الشفاف الذي يسمح بمرور الضوء الطبيعي في مشهد يخطف الأنفاس، بينما جعلت الجدران الشمالية متوازية مع هرم خوفو، والجنوبية مع هرم منقرع، فيما يتوسط المحور العام للمتحف اتجاه هرم خفرع، ليظل المتحف في حالة انسجام هندسي دائم مع أهرامات الجيزة.

تصميم المتحف المصري الكبير
تصميم المتحف المصري الكبير
تصميم المتحف المصري الكبير
تصميم المتحف المصري الكبير
تصميم المتحف المصري الكبير
تصميم المتحف المصري الكبير