رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

أعاد عبادة الإله الشمس.. معلومات صادمة عن توت عنخ آمون قبل عرض مقتنياته بالمتحف الكبير

 توت عنخ آمون
توت عنخ آمون

مع اقتراب لحظة افتتاح المتحف المصري الكبير خلال ساعات، تتجه عدسات العالم وقلوب المصريين نحو القاعة الأهم التي ينتظرها الجميع، ألا وهي قاعة الملك توت عنخ آمون، والتي ستعرض فيها مقتنياته كاملة لأول مرة منذ اكتشاف مقبرته قبل أكثر من قرن، ولكن وراء هذا الاسم اللامع، أسرار وتفاصيل خفية ربما لا يعرفها الكثيرون عن هذا الملك الشاب الذي أصبح رمزًا خالدًا للحضارة المصرية.

<strong> توت عنخ آمون </strong>
 توت عنخ آمون 

معلومات صادمة عن الملك الشاب توت عنخ آمون 

توت عنخ آمون من أواخر الأسرة الثامنة عشرة، في زمنٍ كانت فيه مصر تمر بمرحلة اضطراب ديني وسياسي شديد بسبب أفكار والده إخناتون الذي دعا لعبادة الإله الواحد "آتون"، وكان الطفل الملك مجبرًا على حمل إرث ثقيل، إذ اعتلى العرش وهو في التاسعة من عمره تقريبًا، تحت وصاية كبار رجال الدولة والكهنة.

 

ومع بداية حكمه، اتخذ خطوة جريئة غيرت مسار التاريخ، حين أعاد عبادة الإله آمون وفتح المعابد المغلقة، ليعيد التوازن لمصر القديمة ويكسب حب الشعب والكهنة.

 

لم يكن اسمه الحقيقي توت عنخ آمون، فقد ولد باسم توت عنخ آتون، ولكن بعد وفاه والده غير اسمه إلى "آمون" بعد إنهاء عبادة آتون، في إشارة رمزية إلى عودة الاستقرار والولاء للإله آمون، وتزوج من عنخ إس إن آمون، ابنة الملك إخناتون والملكة نفرتيتي، أي شقيقته غير الشقيقة، لكن زواجهما لم يثمر عن وريث، حيث عثر داخل مقبرته على مومياءين لجنينين يعتقد أنهما ابنتاه.

<strong> توت عنخ آمون </strong>
 توت عنخ آمون 
<strong> توت عنخ آمون </strong>
 توت عنخ آمون 
<strong> توت عنخ آمون </strong>
 توت عنخ آمون 

لغز وفاه توت عنخ آمون 

أما موته، فقد ظل لغزًا حتى وقت قريب، فبينما ظن البعض أنه مات مقتولًا بسبب كسر في الجمجمة، كشفت الأشعة الحديثة أن الوفاة كانت طبيعية نتيجة مرض الملاريا وكسر في الساق، مع وجود تشوهات ناتجة عن زواج الأقارب داخل العائلة الملكية.

 

وعلى الرغم من قِصر فترة حكمه، التي لم تتجاوز تسع سنوات، إلا أن القدر اختاره ليكون أشهر ملوك مصر على الإطلاق، بفضل مقبرته التي اكتشفها العالم هوارد كارتر عام 1922 في وادي الملوك بالأقصر والتي كانت تحتوي على المجموعة الكاملة لمقتنياته، وتضم أكثر من 5000 قطعة أثرية نادرة من الذهب والعاج والأحجار الكريمة، أبرزها العرش الذهبي، والعجلات الحربية، والقناع الذهبي الذي أصبح أيقونة مصر في العالم.

<strong> توت عنخ آمون </strong>
 توت عنخ آمون 
<strong> توت عنخ آمون </strong>
 توت عنخ آمون 

واليوم، وبعد مرور أكثر من مئة عام على هذا الاكتشاف المذهل، يستعد المتحف المصري الكبير لاستقبال الزوار داخل قاعة الملك الذهبي، التي تم تصميمها لتُعيد للزائر تجربة اكتشاف المقبرة لحظة بلحظة، بين "قاعة الدنيا" التي تعرض مقتنياته في حياته، و"قاعة الآخرة" التي تحكي رحلته الأبدية نحو الخلود.

<strong> توت عنخ آمون </strong>
 توت عنخ آمون 

مصر على موعد مع التاريخ في افتتاح المتحف المصري الكبير:

  • بدأت مصر تخطط لإنشاء أكبر متحف للآثار في العالم منذ أكثر من عشرين عامًا ويجمع بين عبق الماضي وروح الحاضر.
  • وضع حجر الأساس للمتحف المصري الكبير عند سفح أهرامات الجيزة، في موقع فريد يجمع بين أعظم رموز التاريخ الإنساني في عام 2002
  • مر المشروع بعدة مراحل من البناء والتصميم، شارك فيها مئات الخبراء والمهندسين من مصر والعالم، حتى تحول الحلم إلى حقيقة ملموسة على أرض الجيزة.
  • واجه المشروع تحديات كثيرة، لكن الإرادة المصرية لم تتراجع لحظة واحدة وفي كل عام، كانت تقترب الخطوة أكثر من الافتتاح الكبير.
  • يقف المتحف المصري الكبير جاهزًا ليستقبل زواره من كل أنحاء العالم، واجهة زجاجية ضخمة تطل على الأهرامات، وقاعات عرض مجهزة بأحدث تقنيات الإضاءة والحفظ والعرض المتحفي.
  • أكثر من خمسين ألف قطعة أثرية تعرض داخل هذا الصرح، من بينها المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون لأول مرة في التاريخ، داخل قاعة مصممة لتأخذ الزائر في رحلة إلى قلب مصر القديمة.
  • من أهم مقتنيات توت عنخ آمون التي ستعرض في المتحف ( التابوت الذهبي- قناع الملك- كرسي العرش- والخنجر).
  • يضم المتحف تمثال الملك رمسيس الثاني الذي استقر في موقعه المهيب داخل البهو العظيم.
  • في الأول من نوفمبر، تفتتح مصر أبواب المتحف المصري الكبير للعالم أجمع، افتتاح يعد صفحة جديدة في تاريخ الحضارة، واحتفاء بجهود أجيال عملت على صون تراث لا مثيل له.
  • المتحف المصري الكبير ليس مجرد مبنى بل رسالة من مصر إلى العالم، بأن الحضارة التي بدأت هنا لا تزال تنبض بالحياة.