رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

تمثال رمسيس الثاني.. أسطورة فرعونية انتقلت من قلب ممفيس إلى القاهرة (صور)

نقل تمثال رمسيس الثاني
نقل تمثال رمسيس الثاني

يعد تمثال الملك رمسيس الثاني واحدًا من أبرز الشواهد الأثرية التي جسدت عظمة الحضارة المصرية القديمة، وقصة نقله من قرية ميت رهينة بالبدرشين إلى قلب القاهرة في منتصف القرن العشرين تمثل فصلًا فريدًا في سجل الاهتمام المصري بالآثار وحفظ التراث.

نقل تمثال رمسيس الثاني
نقل تمثال رمسيس الثاني

حكاية نقل تمثال رمسيس الثاني

بدأت الحكاية عام 1955، عندما صدر قرار  بنقل تمثال رمسيس الثاني  الذي يبلغ وزنه نحو 83 طنًا وطوله أكثر من 11 مترًا، من موطنه الأصلي في ميت رهينة وهي عاصمة مصر القديمة "ممفيس" إلى وسط القاهرة، ليقف شامخًا في ميدان "باب الحديد"، الذي تغير اسمه بعد ذلك إلى "ميدان رمسيس" تخليدًا لهذا الحدث الكبير.

 

ولم يكن نقل التمثال مهمة سهلة، فقد استغرقت التحضيرات أسابيع طويلة شارك فيها مهندسون وأثريون وخبراء نقل ثقيل لضمان سلامة الأثر خلال الرحلة التي امتدت أكثر من 30 كيلومترًا. تم تجهيز طرق خاصة وتحريك التمثال باستخدام وسائل نقل متطورة نسبيًا في ذلك الوقت، مع اتخاذ إجراءات دقيقة لتأمينه من الاهتزاز أو التلف وقد كانت تلك العملية بمثابة إنجاز هندسي غير مسبوق في مصر خلال الخمسينيات.

نقل تمثال رمسيس الثاني
نقل تمثال رمسيس الثاني

وبعد وصول التمثال إلى وجهته الجديدة، نُصب في قلب القاهرة أمام محطة مصر ليصبح أول أثر فرعوني يزين ميدانًا عامًا في العاصمة، على غرار ما تفعله كبرى العواصم العالمية التي تعرض رموز حضارتها في ميادينها الرئيسية. 

 

وأصبح التمثال معلمًا شهيرًا ومصدر فخر لكل المصريين، كما تحول ميدان رمسيس إلى أحد أكثر الميادين حيوية وزخمًا في القاهرة، يلتقي فيه عبق التاريخ بروح الحاضر.

نقل تمثال رمسيس الثاني
نقل تمثال رمسيس الثاني
نقل تمثال رمسيس الثاني
نقل تمثال رمسيس الثاني
نقل تمثال رمسيس الثاني
نقل تمثال رمسيس الثاني

نقل تمثال رمسيس الثاني إلى المتحف المصري الكبير

ورغم أن التمثال نُقل لاحقًا إلى موقعه الحالي أمام مدخل المتحف المصري الكبير في الجيزة عام 2006 حفاظًا عليه من التلوث والاهتزازات المرورية، إلا أن قصة نقله الأولى عام 1955 تظل علامة فارقة في مسيرة الاهتمام بالتراث المصري.

نقل تمثال رمسيس الثاني
نقل تمثال رمسيس الثاني
نقل تمثال رمسيس الثاني
نقل تمثال رمسيس الثاني

ولقد أصبح تمثال رمسيس الثاني رمزًا متجددًا للهوية المصرية، وشاهدًا على عبقرية المصري القديم في البناء، والمصري الحديث في الحفاظ على تراثه، ليبقى واقفًا بشموخ كأنه يروي للأجيال أن حضارة مصر لا تنحني أمام الزمن.

نقل تمثال رمسيس الثاني
نقل تمثال رمسيس الثاني
نقل تمثال رمسيس الثاني
نقل تمثال رمسيس الثاني
نقل تمثال رمسيس الثاني للمتحف الكبير
نقل تمثال رمسيس الثاني للمتحف الكبير