الأمير ويليام يستعيد ذكريات "الضحك والدفء" في حياة العائلة قبل تصاعد الخلافات
استعاد الأمير ويليام ذكريات طفولته في القصر الملكي، متحدثًا بشغف عن أجواء الضحك والدفء التي كانت تجمع العائلة المالكة في الماضي، قبل أن تطغى الخلافات الأخيرة على المشهد الملكي العام.
وفي حوار صريح ضمن حلقة من برنامج The Reluctant Traveler على قناة Apple TV+، روى أمير ويلز جانبًا إنسانيًا نادرًا من حياته العائلية، متذكرًا جديه الراحلين الملكة إليزابيث الثانية والأمير فيليب، اللذين تركا أثرًا عميقًا في شخصيته.
ضحك متواصل وروح عائلية دافئة
قال ويليام أثناء حديثه مع المذيع يوجين ليفي: "كان جدي مسليًا للغاية، أحيانًا دون قصد، وأحيانًا عن عمد، لكننا كنا نضحك كثيرًا، وكان يتمتع بحس فكاهي رائع، وكذلك جدتي في الواقع."
وأضاف: "كان جدي بلا شك مصدرًا للضحك. كانت تلك أوقاتًا سعيدة. كان هناك دائمًا دفء وضحك وشعور قوي بالعائلة. كان أجدادي يحبون وجود الجميع حولهم، وكنا دائمًا نحرص على أن نكون معهم في تلك اللحظات."
تباين الماضي والحاضر داخل العائلة الملكية
تأتي تصريحات الأمير ويليام في وقت تشهد فيه العائلة المالكة البريطانية انقسامات واضحة، سواء بسبب التوترات مع شقيقه الأمير هاري بعد قراره وزوجته ميغان ماركل التخلي عن الواجبات الملكية عام 2020، أو نتيجة الجدل المتجدد المحيط بعمه الأمير أندرو وعلاقاته المثيرة للجدل.
وبينما أضفت كلماته لمسة حنين إلى حقبة من الوحدة والدفء العائلي، رأى مراقبون أن حديثه يعكس رغبة دفينة في استعادة روح القرب العائلي التي تراجعت في ظل الأزمات الأخيرة.
إرث الجدين وتأثيرهما في الأجيال الجديدة
توفي الأمير فيليب عام 2021 عن عمر يناهز 99 عامًا، بينما رحلت الملكة إليزابيث الثانية في عام 2022 بعد 70 عامًا من الحكم. ويرى المقربون من الأمير ويليام أن فقدانهما كان لحظة مفصلية في حياته، إذ حملاه مسؤولية الحفاظ على إرثهما العائلي وسط عالم متغير وضغوط إعلامية متزايدة.
ويبدو أن حديث ويليام الأخير يعكس محاولته إعادة التركيز على الجوانب الإنسانية للعائلة المالكة، واستعادة صورة أكثر دفئًا وتماسكًا، في وقتٍ تواجه فيه المؤسسة الملكية تحديات داخلية غير مسبوقة.







