كارثة على الأسفلت.. تفاصيل حادث طريق السويس المروع الذي شل الحركة لساعات

حادث طريق السويس المروع أعاد إلى الواجهة من جديد خطر الحوادث المتكررة على الطرق السريعة، بعدما شهد الطريق واحدا من أكثر حوادث التصادم عنفا خلال الفترة الأخيرة، إذ وقع تصادم هائل بين ثلاث شاحنات نقل ثقيل "تريلات" وخمس سيارات ملاكي وأتوبيسين، ما تسبب في خسائر بشرية ومادية جسيمة، بينما تواصل الجهات المختصة حصر أعداد الضحايا والمصابين حتى اللحظة.

حادث طريق السويس المروع بين تريلات وسيارات وأتوبيسات يشعل تحركا أمنيا موسعا

فور تلقي غرفة عمليات النجدة بلاغا عاجلا يفيد بوقوع حادث طريق السويس المروع، تحركت فرق الإنقاذ البري وسيارات الإسعاف إلى موقع الحادث بسرعة قصوى، وتم الدفع بعدد كبير من الأطقم الطبية لتقديم الدعم والإسعافات الأولية للمصابين، إلى جانب العمل على إخراج العالقين داخل السيارات التي تحولت إلى هياكل مشوهة بفعل شدة التصادم.
القوات الأمنية فرضت طوقا حول المنطقة للحفاظ على حركة المرور ومنع التكدسات، فيما تم تخصيص ممرات لمرور سيارات الإسعاف والمطافئ، واستدعاء معدات ثقيلة للمساعدة في رفع حطام المركبات.

تحقيقات عاجلة لكشف أسباب التصادم

الأجهزة الأمنية بدأت على الفور في فحص ملابسات حادث طريق السويس المروع عبر فريق متخصص من إدارة المرور والنيابة العامة، حيث تم إجراء المعاينات الميدانية وجمع الأدلة الفنية لتحديد السبب الرئيسي للتصادم، سواء كان نتيجة السرعة الزائدة أو فقدان السيطرة أو وجود عطل فني في إحدى المركبات الثقيلة.

كما تمت الاستعانة بخبراء فنيين لفحص أجهزة الفرامل والإطارات الخاصة بالشاحنات الثلاث، على الطريق في محاولة لتحديد التسلسل الزمني للحادث الدامي.

ضحايا ومصابون داخل السيارات

التصادم العنيف بين التريلات والسيارات الملاكي والأتوبيسين أدى إلى تحطم أجزاء كبيرة من المركبات واحتجاز عدد من الركاب بداخلها، فيما أكد مصدر أمني أن بعض الإصابات خطيرة وتحتاج إلى تدخل جراحي عاجل، وقد تم نقل المصابين إلى مستشفيات قريبة لتلقي العلاج اللازم.

وما زالت عمليات الإنقاذ مستمرة حتى الآن لمحاولة الوصول إلى جميع المحتجزين داخل السيارات التي تضررت بشكل بالغ جراء الاصطدام المتتالي.

النيابة تبدأ إجراءاتها الميدانية

باشرت النيابة المختصة التحقيق في حادث طريق السويس المروع فور إخطارها بالواقعة، حيث انتقل فريق من وكلاء النيابة إلى موقع الحادث لإجراء المعاينات الأولية وسماع أقوال السائقين الناجين وعدد من الشهود، إلى جانب توجيه أوامر بفحص ملفات تراخيص المركبات المشاركة في الحادث، تمهيدا لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

كما طلبت النيابة تقارير تفصيلية من الإسعاف والمرور لتحديد أعداد المصابين والوفيات بشكل رسمي، تمهيدا لرفع تقرير شامل إلى الجهات العليا حول ملابسات الكارثة.

جهود متواصلة لإعادة فتح الطريق

تواصل الجهات المعنية العمل على إزالة آثار حادث طريق السويس المروع لإعادة الحركة المرورية إلى طبيعتها، بعد أن تسبب الحادث في توقف كامل للطريق لعدة ساعات. 

وتم الدفع برافعات ضخمة لإزاحة بقايا الشاحنات والسيارات المتناثرة على مسافة طويلة، فيما يجري تمشيط المنطقة للتأكد من خلوها من أي مخاطر إضافية.