النفط يصعد 7% محققاً أكبر مكاسب أسبوعية
تراجعت أسعار النفط في جلسة الجمعة بعد أن تسللت شكوك إلى السوق حول مدى التزام إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض عقوبات على أكبر شركتي نفط روسيتين بسبب الحرب في أوكرانيا.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت خمسة سنتات، أو 0.1%، لتسجل 65.94 دولار للبرميل عند التسوية، بينما نزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي عند التسوية 29 سنتا، بما يعادل 0.5%، لتسجل 61.50 دولار.
وسجل كلا الخامين القياسيين ارتفاعا في وقت سابق من الجلسة، مواصلين مكاسبهما التي تجاوزت 5% في جلسة الخميس عقب الإعلان عن العقوبات. وأنهى الخامان الأسبوع بارتفاع تجاوز 7%، وهو أكبر صعود أسبوعي منذ منتصف يونيو.
وقال جون كيلدوف من شركة أجين كابيتال: "هناك شكوك متجددة في أن هذه العقوبات ستكون صارمة كما يُشاع".
وفرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقوبات على شركتي "روسنفت" و"لوك أويل" الروسيتين للضغط على موسكو لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وتمثل الشركتان معا أكثر من 5% من إنتاج النفط العالمي، وحلت روسيا في المرتبة الثانية من حيث إنتاج النفط الخام في العالم عام 2024 خلف الولايات المتحدة.
وقالت مصادر في القطاع إن العقوبات الأميركية دفعت شركات نفط حكومية صينية كبرى إلى تعليق مشتريات النفط الروسي على المدى القصير، فيما ذكرت مصادر أخرى أن شركات التكرير في الهند، أكبر مشترٍ للنفط الروسي المنقول بحرا، من المقرر أن تخفض وارداتها من النفط الخام بشكل حاد.
وقال جانيف شاه، نائب رئيس شركة ريستاد إنرجي لتحليل أسواق النفط، في مذكرة للعملاء: "التدفقات إلى الهند مهددة على الأخص... ستكون التحديات التي تواجه المصافي الصينية أقل حدة بالنظر إلى تنويع مصادر الخام وتوافر المخزونات".
منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)
وذكر وزير النفط الكويتي طارق الرومي أن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ستكون مستعدة لتعويض أي نقص في السوق من خلال تقليص تخفيضات الإنتاج.
وأبدت الولايات المتحدة استعدادها لاتخاذ مزيد من الإجراءات، بينما وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العقوبات بأنها "إجراء عدائي"، مؤكدا أنها لن تؤثر بشكل كبير على الاقتصاد الروسي.
وفرضت بريطانيا عقوبات على شركتي روسنفت ولوك أويل الأسبوع الماضي، ووافق الاتحاد الأوروبي على الحزمة التاسعة عشرة من العقوبات ضد روسيا، والتي تشمل حظرا على واردات الغاز الطبيعي المسال الروسي، بحسب الاسواق العربية.
ويركز المستثمرون أيضا على الاجتماع المقرر عقده بين ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ الأسبوع المقبل، فيما يعملان على تهدئة التوتر التجاري طويل الأمد بين القوتين العظميين وإنهاء سلسلة من الإجراءات المتبادلة.







