عاجل
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

تعرف على عقوبة الربا فى الدنيا وفى الإخرة

بوابة الوفد الإلكترونية

البعد عن الربا من اسباب النجاة وقد توعده بالقلة والذلة والهلاك؛ فعن ابن مسعود، قال صلى الله عليه وسلم: (ما ظهرَ في قومٍ الزِّنا والرِّبا؛ إلَّا أحلُّوا بأنفسِهِم عذابَ اللهِ)[رواه أحمد، وقال المنذري رواه أبو يعلى بإسناد جيد.


وقال صلوات الله عليه وسلام:(الرِّبا وإنْ كثُرَ، فإنَّ عاقِبتَه تَصيرُ إلى قُلّ)[رواه أحمد وابن ماجه]. وقال أيضا: (ما أحدٌ أكثرَ من الربا إلا كان عاقبةُ أمرِه إلى قلَّةٍ) [رواه ابن ماجة والحاكم وصححه]
وهذا مصداق قول الله تعالى: {يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا]، أي يذهبه، إما بالكلية من يد صاحبه بالإفلاس أو بالمصائب التي تذهب المال، أو أن يحرمه بركته وبركة الانتفاع به.

فأكلة الربا يعذبون في قبورهم، كما في حديث الرؤيا المشهور: قالَ النبي صلوات الله عليه: (فانْطَلَقْنا، فأتَيْنا علَى نَهَرٍ - حَسِبْتُ أنَّه كانَ يقولُ - أحْمَرَ مِثْلِ الدَّمِ، وإذا في النَّهَرِ رَجُلٌ سابِحٌ يَسْبَحُ، وإذا علَى شَطِّ النَّهَرِ رَجُلٌ قدْ جَمع عِنْدَهُ حِجارَةً كَثِيرَةً، وإذا ذلكَ السَّابِحُ يَسْبَحُ ما يَسْبَحُ، ثُمَّ يَأْتي ذلكَ الذي قدْ جَمع عِنْدَهُ الحِجارَةَ، فَيَفْغَرُ له فاهُ فيُلْقِمُهُ حَجَرًا فَيَنْطَلِقُ يَسْبَحُ، ثُمَّ يَرْجِعُ إلَيْهِ كُلَّما رَجَعَ إلَيْهِ فَغَرَ له فاهُ فألْقَمَهُ حَجَرًا قالَ: قُلتُ لهما: ما هذانِ؟ .... قالا له: هذا آكِلُ الرِّبَا.

وروى البخاري ومسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (اجْتَنِبُوا السَّبْعَ المُوبِقاتِ قيلَ: يا رَسولَ اللهِ، وما هُنَّ؟ قالَ: الشِّرْكُ باللَّهِ، والسِّحْرُ، وقَتْلُ النَّفْسِ الَّتي حَرَّمَ اللَّهُ إلَّا بالحَقِّ، وأَكْلُ مالِ اليَتِيمِ، وأَكْلُ الرِّبا، والتَّوَلِّي يَومَ الزَّحْفِ، وقَذْفُ المُحْصَناتِ الغافِلاتِ المُؤْمِناتِ).
وفي صحيح مسلم عن جابر بن عبد الله قال عليه الصلاة والسلام: (لعن اللهُ آكلَ الرِّبا، ومُوكِلَهُ، وشاهِدَيْهِ، وكاتِبَهُ، هم فيه سواءٌ).
وعند الحاكم بسند صحيح عن ابن مسعود قال صلى الله عليه وسلم: (الربا ثلاثةٌ وسبعونَ بابًا، وأيسرُها مثلُ أنْ ينكِحَ الرجلُ أمَّهُ).. ومعنى الحديث: أن إثمُ الرِّبا على ثلاثةٍ وسبْعينَ درَجةً، "وأيسَرُها"، أي: أهوَنُ هذه الدَّرجاتِ وأدْناها في الإثمِ "مِثلُ أنْ يَنكِحَ الرَّجلُ أُمَّه"، أن أن ذَنْبُه يكونُ مُساوِيًا لمَن وقَعَ على أُمِّه ووَطِئَها.. وهي من أقبح صور التنفير، والتي تدل على عِظَمِ ذَنبِ الرِّبا وخَطرِه.
وإنما حرم الله الربا وشدد فيه أعظم التشديد لعظيم خطره، وكبير ضرره، وقد أجمع الاقتصاديون والمتخصصون وأثبتت وقائع الناس أن الربا خراب للبيوت، ودمار للشعوب، وضياع للأمم وحصر للأموال في أيدي فئة قليلة من الناس. ولقد كان ـ وما يزال ـ سببا من أكبر أسباب الاستعمار في هذا العصر الحديث.