حادث مروع في تينيسي.. انقلاب شاحنة ضخم يشل حركة المرور لساعات طويلة

شهدت ولاية تينيسي الأمريكية حادثا مروريا كبيرا بعد انقلاب شاحنة نقل ثقيلة على الطريق السريع I-24 في الاتجاه الشرقي، مما تسبب في شلل مروري تام استمر عدة ساعات متواصلة. 

وأفادت إدارة النقل في تينيسي أن الحادث وقع في وقت كانت فيه الطرق مبللة نتيجة أمطار خفيفة هطلت فجرا، وهو ما يرجح أنه كان سببا رئيسيا في فقدان السائق السيطرة على المركبة العملاقة.

وذكرت الإدارة أن الحادث وقع بالقرب من طريق كامينغز الواقع إلى الجنوب من الطريق السريع كامينغز هايواي، وهو أحد أهم المحاور المرورية في الولاية. 

وعلى الرغم من أن الحادث كان لشاحنة واحدة فقط ولم يتضمن أي سيارات أخرى، إلا أن تأثيره كان واسع النطاق على حركة المرور، حيث أغلقت معظم الحارات وظل المرور مقتصرا على حارة واحدة فقط لساعات طويلة.

وقد باشرت فرق الطوارئ والإغاثة التابعة لإدارة النقل في تينيسي عملياتها فور ورود البلاغ، حيث وصلت إلى موقع الحادث خلال دقائق معدودة.

وبدأت في تأمين المنطقة لمنع وقوع حوادث إضافية، ثم شرعت في رفع حطام الشاحنة وتنظيف الطريق من الحجارة والزيوت وبقايا الحمولة التي تساقطت إثر الانقلاب.

عمليات الإخلاء وإعادة فتح الطريق تدريجيا

بحسب ما أعلنته إدارة النقل، فقد استغرقت عمليات رفع الشاحنة المقلوبة وتنظيف الطريق ما يقرب من أربع ساعات متواصلة، إذ واصلت فرق الصيانة جهودها حتى الساعة الثامنة والربع صباحا تقريبا، حيث تمكنت من إعادة فتح الطريق بشكل جزئي أمام حركة السيارات بعد إزالة أغلب العوائق. 

وأوضحت السلطات أن الشاحنة كانت محملة ببضائع تجارية متنوعة، مما زاد من صعوبة السيطرة على الموقف وساهم في إطالة أمد الازدحام المروري.

وأضافت التقارير أن الحادث لم يسفر عن أي إصابات بشرية تذكر، حيث نقل سائق الشاحنة إلى المستشفى لإجراء فحوصات احترازية فقط، وتبين أنه في حالة مستقرة. 

وأكدت إدارة النقل أن الحادث كان نتيجة فقدان السيطرة أثناء القيادة على الطريق المبتل، وهو ما يشير إلى ضرورة توخي السائقين أقصى درجات الحذر في الظروف الجوية الممطرة، خصوصا على الطرق السريعة التي تشهد حركة نقل كثيفة.

كما أوضحت السلطات أن حركة المرور في المنطقة تأثرت بشكل واسع، حيث تراكمت طوابير السيارات لمسافة طويلة امتدت لعدة كيلومترات في الاتجاه الشرقي للطريق. 

واضطر العديد من السائقين إلى استخدام طرق بديلة للوصول إلى وجهاتهم، في حين استمرت الشرطة في تنظيم المرور وتوجيه المركبات بعيدا عن موقع الحادث لتقليل الضغط المروري.

وأكدت إدارة النقل في بيانها أن فرقها تعمل باستمرار على تقييم حالة الطرق وصيانتها، مشيرة إلى أن مثل هذه الحوادث تعد تذكيرا بخطورة القيادة في ظروف الطقس غير المستقرة، كما شددت على أن الطرق السريعة في تينيسي تخضع لرقابة دائمة لضمان سلامة مستخدميها.

وفي الوقت نفسه، ما زالت السلطات تتابع التحقيق في تفاصيل الحادث لمعرفة الأسباب الدقيقة التي أدت إلى انقلاب الشاحنة، سواء كانت بسبب السرعة الزائدة أو الأحوال الجوية أو أي خلل فني في المركبة، ومن المتوقع أن تصدر الإدارة تقريرا تفصيليا بالنتائج فور انتهاء التحقيق.