رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

كلام فى الهوا

لله فى خلقه شئون، أى لله الحكمة والسبب، فلا يوجد لذلك أى قصور، فمنذ أن خلق الله الأرض ميز كل نوع من مخلوقاته بشىء يختلف به عن الآخرين، فمنح بعض الناس القوة ومنح بعضهم الضعف، وسلح آخرين بأسلحة طبيعية يستطيع بها الدفاع عن نفسه. وبذلك يكون لكل نوع وسائل متعددة بهدف عدم الانقراض، وأيضاً وهب سبحانه وتعالى الضخامة لنوع من المخلوقات، والضآلة لغيرهم لكى تطير أو تتخذ من الأرض جحورًا تكون وسيلة للهروب، بذلك نجد أن لكل نوع وسيلة تحميه حتى من برد الشتاء أو حر الصيف، وكل المخلوقات راضية وتسبح باسمه. إلا أن الإنسان أرقى مخلوقات الله الذى كرمه ومنحه شيئًا من ذاته «وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي» تشتت بين قوة الحيوان وسرعة وطيران الطيور، وظل يبحث عن الميزة التى وهبها الله له وهى نعمة التفكير، ليسود السلام بينهم، لكنه ظل فى صراع مع قوته منذ لحظة الخلق الأولى ليقتل الأخ أخاه وتستمر الحياة بالنسبة للقاتل، الذى لم يسمح بمشاركة أحد فى احتياجاته. لذلك نجد الإنسان إلى الآن يحاول أن يطرد أخاه خارج الحلبة، ويتكلمون عن العدالة والحكمة ويرفضون أى محاولة لتطبيقها، ودائماً ما ينحاز الناس للظالم، رغم أن الدنيا هى للجميع إلا أن تفكير البعض يفرض عليه الخوف من المجاعة والجفاف، لذلك يبحث عن محاربة الآخرين من أجل تأمين نفسه على حساب الآخرين.