رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

شواكيش

على رصيف مجلس حكومة بلدنا «كفر الجميز»، وقفت العرافة «نتاشة الهتاشة» تُنادى وتُصيح: «أبين زين أبين وأوشوش الودع».
وبينما كانت الخالة «نتاشة» مُنهمكة فى الصياح، حضر فى التو واللحظة، كبير عظماء مجلس حكومة بلدنا «فصيح خُف الريح» وهبط من سيارته الفارهة، واتجه نحوها بخطوات متسارعة، حيث جلس على الرصيف أمامها فى وضع القرفصاء، يطالع حظه اليوم مع وشوشة الودع!
> فصيح: شوفيلى يا خالة بختى، وقوليلى ع المستخبى!
ـ نتاشة: قُدامك سكة سفر، وطريق اقتصادى مُتضخم، مليان أرقام وحُفر!
> فصيح: قوليلى يا خالة إيه الطريق الدائرى اللى الودع مخبيه؟!
ـ نتاشة: على يمينك هتلاقى بنزينه.. وعلى شمالك هتلاقى الأسعار مولعة القيمة.. وطوالى هتلاقى طوابير الناس الغلابة ع الرصيف واقفة من الغلا حزينة!
> فصيح (بنبرة مرتعشة): حزينة على إيه يا خالة؟!
- نتاشة: حزينة على حالها واللى جرى لها، بعد رفع سعر الغاز والبنزين والسولار، اللى ولع كل الأسعار!
> فصيح: ده مكنش بإيدى يا خالة، أجى ع الغلابة!
ـ نتاشة: الودع قُدامى بيحذرك من دعوات الناس الغلابة، اللى آخرتها ندم وكآبة!
> فصيح: خلاااااص، متكمليش قراية الودع يا خالة!
ـ نتاشة (مُتعجبة): حصل إيه يا سعادة البيه؟!
> فصيح: علشان إتشائمت النهاردة، لما روحت أزور مقام ستنا «أم العواجز» لقيت صندوق النذور فاضى من الفلوس، ومليان احتجاجات وغضب من كل النفوس!
ـ نتاشة (محذرةً): يعنى يا كبيرنا، مش عارف كويس إن «الصندوق» مش هيدى فلوس، من غير ما تتذل نفوس؟!
> فصيح (بنبرة حزينة): سامحينى يا خالة، مكنش قُدامى غير أضحى بالناس الغلابة!
ـ نتاشة (بغضب): الناس الغلابة اللى فى «كفر الجميز»، هما عندك الحيطة المايلة؟! 
> فصيح (بابتسامة خجل): معلهش يا خالة، الصندوق كان اشتغالة! 
ـ نتاشة: سيبك من كلام الودع، وخليك فى الكلام الزين الجدع!
> فصيح: كلامكِ سامعه كويس يا خالة، وأنا قُدامك أهوه بوشوش الودع!
ـ نتاشة: ملكش فى القلب حبايب.. غير اتنين.. واحد منهم قُرّيب جائر.. والتانى بعيد حائر!
> فصيح: وإيه كمان بـ «يحذرنى» الودع؟!
ـ نتاشة: عن قريب، فى إتنين هيغدروا بيك.. واحد منهم عينه دايمًا على كُرسيكِ!
> فصيح: وإيه كمان يا خالة، بيحذرنى الودع؟!
- نتاشة: خُد بالك من اليوم، غدر الزمان ملهوش أمان!
> فصيح (بشغف): وإيه كمان يا خالة؟!
- نتاشة: رحيلك قرَّيب.. بعد نقطة أو نقطتين.. يا ريتك تستعد للرحيل فى ظرف يومين!
> فصيح (بعصبية): فزى قُومى يا خالة، ولمِى كل الودع، علشان جالى فى التو واللحظة شؤم الخبر، ورحيلى من كرسى حكومة بلدنا «كفر الجميز»، حصل وحصل!

شَوْكَشَة الأسبوع
من أغانى أوبريت اليوم: الليلة الكبيرة يا عمى، والأسعار طالعة كتيرة، دا الغلابة ماليين الشوارع يابا والبنادر، فتح عينك تاخد دولار، فينك فينك تاخد ريال، ههههههاه سعيدة يا بو حصانة برلمانية جديدة، أوعد يا رب أوعد!!