يورجن كلوب يعود لخدمة الكرة الألمانية

بعد نجاحات باهرة مع ليفربول وبروسيا دورتموند، يعود الألماني يورجن كلوب إلى خدمة الكرة الألمانية مجددًا، ولكن هذه المرة عبر مكتب التطوير والإصلاح، لا مقاعد التدريب.
و أعلنت رابطة الدوري الألماني لكرة القدم ، تعيين كلوب ضمن فريق خبراء جديد مكلف بإعداد خطة شاملة تهدف إلى إعادة هيكلة وتطوير كرة القدم الألمانية خلال السنوات المقبلة.
المجموعة تضم نخبة من قادة الأندية الألمانية، إلى جانب أسماء بارزة في تاريخ المنتخب، مثل سامي خضيرة بطل مونديال 2014، والعديد من الشخصيات ذات الخبرة في الإدارة الرياضية.
ويهدف المشروع إلى الحفاظ على تنافسية الدوري الألماني، الذي بدأ يعاني في السنوات الأخيرة من هيمنة بايرن ميونيخ وتراجع مستوى المنافسة والنجوم.
وقال مارك لينز، المدير الإداري للرابطة، إن تكليف كلوب جزء من خطة لإعادة الحيوية إلى البوندسليجا، موضحًا:“نحن مقتنعون بضرورة وضع الأطر المالية والقانونية والرياضية المناسبة للحفاظ على تنافسية كرة القدم الألمانية على المدى الطويل”.
المدرب الأسطوري الذي صنع ثورة كروية في ليفربول حين أعاده إلى التتويج بلقب الدوري بعد غياب 30 عامًا، يُنتظر أن يقدّم رؤية متكاملة حول تطوير المواهب الشابة، وتحسين بيئة الأندية ماليًا وفنيًا، إلى جانب تعزيز هوية اللعب الألماني التي تراجعت منذ مونديال 2018.
وتشير مصادر داخل الاتحاد الألماني إلى أن كلوب سيكون له دور محوري في تطوير الأكاديميات وتوسيع قاعدة اللاعبين المحليين، مستفيدًا من خبرته في صناعة المواهب خلال فترته مع دورتموند، حين اكتشف أسماء لامعة مثل ماريو غوتزه وروبرت ليفاندوفسكي.
انضمام كلوب إلى فريق التطوير يمثل دفعة معنوية كبيرة لكرة القدم الألمانية، التي تبحث عن استعادة مجدها القاري بعد إخفاقات متتالية في البطولات الكبرى.
كما يعكس رغبة الرابطة في دمج العقول التدريبية الناجحة داخل منظومة القرار، بدلاً من تركها خارج الكواليس.
وبينما يؤكد المقربون من كلوب أنه لا ينوي العودة إلى التدريب في الوقت الحالي، إلا أن هذه الخطوة قد تمثل جسرًا لعودته المستقبلية إلى المنتخب الوطني، إذا ما طُلب منه قيادة مشروع نهضة ألمانيا الجديدة.