يورجن كلوب يعود إلى الأضواء.. قائد مشروع ريد بول العالمي في كرة القدم

بعد أشهر من الابتعاد عن الأضواء عقب رحيله عن ليفربول في صيف 2024، يعود المدرب الألماني الشهير يورجن كلوب إلى واجهة كرة القدم، ولكن هذه المرة من بوابة الإدارة لا التدريب ،
فقد أعلنت شركة "ريد بول" العالمية، المالكة لعدة أندية في أوروبا وأميركا، تعيين كلوب في منصب رئيس قسم كرة القدم العالمية، وهو دور استراتيجي يمنحه إشرافًا واسعًا على منظومة كروية مترابطة بين أندية مثل لايبزيغ الألماني، وريد بول سالزبورج النمساوي، ونيويورك ريد بول الأميركي.
هذه الخطوة تمثل تحولًا نوعيًا في مسيرة كلوب، الذي اعتاد العمل من الخطوط الجانبية، ليبدأ الآن فصلًا جديدًا في الكواليس، يقود من خلاله فلسفة التطوير والابتكار في كرة القدم الحديثة.
بحسب تقارير ألمانية، سيكون كلوب مسؤولًا عن تنسيق الهوية الفنية بين أندية المجموعة، والإشراف على سياسات الانتقالات، إلى جانب رسم خريطة مستقبل اللاعبين الشباب ضمن مشروع “ريد بول” الممتد عبر ثلاث قارات.
ويُتوقع أن يضع المدرب الألماني بصمته الشهيرة على المشروع، خاصة وأن فلسفته في "الضغط العالي" والروح الجماعية تتماشى مع ما تبني عليه فرق ريد بول أسلوبها منذ سنوات.
التحاق كلوب بهذه المجموعة يأتي في وقت يشهد فيه عالم كرة القدم تداخلًا متزايدًا بين الإدارة الرياضية والاستثمار التجاري، ما يجعل وجود شخصية بخبرته ركيزة مثالية لتحقيق التوازن بين الجانبين.
ووفقاً لما أوردته تقارير ألمانية ، اختار كلوب “ريد بول” تحديدًا لأنها توفر له الحرية الإبداعية والابتكار بعيدًا عن ضغوط التدريب اليومي، مع إمكانية التأثير في أكثر من مشروع في آن واحد.
ويبدو أن المدرب الألماني يخطط لتأسيس إرث كروي جديد خارج الملعب، مستفيدًا من تجربته في تحويل ليفربول من نادٍ يعاني إلى قوة أوروبية كبرى، ومن قبلها تجربته الملهمة مع بروسيا دورتموند.
عودة كلوب إلى المشهد بهذه الصفة الجديدة تمثل مرحلة انتقالية في حياته المهنية، ربما تمهد الطريق أمامه لاحقًا لتولي مناصب قيادية أكبر، سواء في الاتحاد الدولي أو حتى في الاتحاد الألماني لكرة القدم.
وبينما يرى البعض أنه ما زال قادرًا على العودة إلى التدريب مستقبلًا، فإن كلوب نفسه أكد في تصريحات سابقة أنه يرغب في “العمل من خلف الستار” بعد عقدين من الضغط المستمر.