عاجل
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

سجل جائزة أفضل لاعب في آسيا.. ثلاثة عقود من السيطرة العربية

جائزة أفضل لاعب في
جائزة أفضل لاعب في قارة آسيا

منذ انطلاقتها عام 1994، أصبحت جائزة أفضل لاعب في آسيا مرآةً حقيقية لتطور كرة القدم في القارة الصفراء، ومقياسًا للمواهب التي صنعت المجد ورفعت راية بلدانها في المحافل القارية والعالمية. وعلى مدى أكثر من ثلاثين عامًا، مرّ على هذه الجائزة كوكبة من الأسماء التي خلدت نفسها في ذاكرة الجماهير، من الخليج العربي إلى أقصى شرق القارة.

بداية المشوار.. بصمة سعودية مبكرة

كانت الانطلاقة من السعودية، عندما توّج الأسطورة سعيد العويران بالجائزة في نسختها الأولى عام 1994، بعد أدائه المذهل في كأس العالم بالولايات المتحدة، وخاصة هدفه التاريخي في مرمى بلجيكا الذي دخل سجلات الفيفا كأحد أجمل أهداف المونديال. تلك البداية كانت إيذانًا بحضور سعودي وعربي قوي في سجل الجائزة خلال العقود التالية.

العرب يكتبون التاريخ الآسيوي

لم يغب التألق العربي عن منصات التتويج، فقد حقق نواف التمياط الجائزة عام 2000 بعدما تألق مع الهلال ومنتخب السعودية، تلاه النجم الإيراني علي دائي عام 1999 كأحد أبرز الهدافين في تاريخ القارة، ثم علي كريمي عام 2004 بفضل مستوياته اللافتة مع الأهلي الإماراتي ومنتخب إيران.

ومع مطلع الألفية الجديدة، واصل العرب بسط حضورهم القوي، حيث حصد القطري خلفان إبراهيم الجائزة عام 2006، قبل أن يتوج السعودي ياسر القحطاني في العام التالي، مؤكدًا تفوق المدرسة الخليجية على الساحة القارية. وفي 2014 و2015، سيطر لاعبو الهلال مجددًا عبر ناصر الشمراني وأحمد خليل، بينما نال السوري عمر خربين اللقب في 2017 ليصبح أول لاعب من بلاده يحقق الإنجاز.

في السنوات الأخيرة، لمع اسم الكرة القطرية بقوة في الجائزة القارية، إذ توّج عبدالكريم حسن في 2018 بعد تألقه مع السد ومنتخب قطر، ثم عاد زميله أكرم عفيف ليتربع على العرش الآسيوي في نسختي 2019 و2023، ليؤكد استمرار الجيل الذهبي القطري في صدارة المشهد.

اللاعب السعودي سالم الدوسري أصبح أيقونة التميز في القارة، بعد أن نال الجائزة مرتين في آخر ثلاث نسخ (2022 و2025)، بفضل أدائه الاستثنائي مع الهلال والمنتخب السعودي، ومساهمته في تتويج فريقه ببطولات قارية وعالمية. الدوسري يمثل اليوم نموذج اللاعب المتكامل الذي جمع بين المهارة والانضباط والاحترافية، ليعيد البريق السعودي إلى الجائزة بعد سنوات من الغياب.

ورغم الحضور العربي البارز، فإن شرق آسيا ترك بصمته كذلك، بفضل نجوم مثل سون هيونغ مين الكوري الجنوبي (2020/2021)، وهيديتوشي ناكاتا الياباني الذي توّج بالجائزة مرتين (1997 و1998)، إلى جانب أسماء مثل شينجي أونو وساسا أوجنينوفسكي وياسوهيتو إندو الذين أسهموا في رفع مستوى التنافس الآسيوي.