رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

رابطة كتاب ونقاد الفن ترد على الجدل بين الفنانين والصحافة وتدعو لاحترام المهنة

بوابة الوفد الإلكترونية

تابعت رابطة كتاب ونقاد الفن بنقابة الصحفيين المصريين الجدل الدائر مؤخرًا حول تصريحات بعض الفنانين بشأن العلاقة بين الوسط الفني والصحافة، وما أثير حول مفهوم “الصحافة الفنية” وحدودها، مؤكدة ضرورة التفرقة بين الصحافة الجادة وصحافة الباباراتزي.

وأكدت الرابطة أن الصحافة الفنية المصرية كانت ولا تزال أحد أهم روافد الوعي والثقافة في المجتمع، فهي التي وثقت تاريخ الفن وحافظت على ذاكرته، وقدّمت نقدًا وتحليلًا ومتابعة موضوعية للأعمال الإبداعية والفنانين بمهنية واحترام متبادل.

وشددت الرابطة على التمييز الواضح بين الصحافة الفنية الجادة القائمة على التحليل والرأي المتخصص، وبين ما يُعرف بـ”صحافة الباباراتزي” أو الصحافة الخفيفة، التي تهتم بالحياة الخاصة واللقطات العارضة، معتبرة أنها لون مختلف موجود في كل الصحافة العالمية وله جمهوره واستخداماته الخاصة من قبل المشاهير.

وأعربت الرابطة عن أسفها لأن بعض الفنانين باتوا – عن وعي أو دون وعي – يدعمون هذا النوع من الصحافة، معتبرين إياها وسيلة الترويج الأولى لهم، بينما يتجاهلون في المقابل الصحافة الجادة والنقاد الحقيقيين الذين يمثلون صوت الوعي الفني.

ولفتت الرابطة إلى أن كثيرًا من الفنانين يعتمدون على شركات العلاقات العامة كحاجز بينهم وبين الصحافة المهنية، مما يضعف التواصل ويغلق الأبواب أمام الأسئلة المهمة المتعلقة بصناعة الفن، لصالح الأسئلة الخفيفة التي تخدم الصورة الدعائية فقط.

وأوضحت الرابطة أن بعض الفنانين يناقشون تفاصيل حياتهم الشخصية عبر السوشيال ميديا أو البرامج المدفوعة، ثم يعترضون عندما تتناول الصحافة تلك التصريحات بوصفها جزءًا من المشهد العام، في محاولة منهم لفرض وصاية على ما يكتب أو يقال.

ورأت الرابطة أن العلاقة بين الفنان والصحافة يجب أن تقوم على الاحترام المتبادل والشراكة في خدمة الفن والثقافة، فالفنان يقدم إبداعه للجمهور، والصحفي ينقل هذا الإبداع ويحلله ويصونه من السطحية، في علاقة قائمة على الثقة والتقدير المتبادل.

وأكدت رابطة كتاب ونقاد الفن أن مصر تمتلك تاريخًا طويلًا من النقاد والصحفيين الذين حملوا رسالة الكلمة بمسؤولية ووعي، وأن الصحافة الفنية المصرية ستظل في صف الإبداع والفن الحقيقي، منحازة للمهنة وأخلاقياتها ومدافعة عن حق الجمهور في المعرفة وحق الفنان في التقدير.

واختتمت الرابطة بيانها بدعوة جميع الفنانين إلى إعادة بناء جسور الثقة والتعاون مع الصحافة الفنية الجادة، باعتبارها شريكًا أصيلًا في دعم الثقافة المصرية، وضمانة حقيقية لصون الوعي الجمالي والفكري في المجتمع.