رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

«المهن التمثيلية» تتدخل لإخماد فتنة «كان يا مكان»

بوابة الوفد الإلكترونية

نجوم الفن: يجب متابعة الأعمال قبل عرضها لتفادى التجاهل
عادل عوض لـ«الوفد»: ما حدث جريمة فنية وتاريخية لا يمكن السكوت عنها

 

حالة من الجدل أثارها كليب أغنية «كان يا مكان»، الذى قدمه الفنان تامر حسنى خلال حفل افتتاح الدورة الثامنة لمهرجان نقابة المهن التمثيلية للمسرح المصرى، جدلاً واسعاً داخل الوسط الفنى والجماهيرى، بعد أن لاحظ كثيرون تجاهل ذكر عدد من رواد المسرح الكبار الذين أسهموا فى تأسيس تاريخه وصناعة مجده.
ورغم أن الكليب يهدف إلى تحية رمزية للفن المصرى ورواده، إلا أن ردود الفعل كانت قوية، خاصة من أسرة الفنان الراحل محمد عوض وبعض رموز الوسط الفنى، معتبرين أن الكليب لم يعطِ التقدير الكافى لرموز أساسية صنعت المسرح المصرى وخلدت اسمه فى الذاكرة الفنية.
أكد المخرج عادل عوض، نجل الفنان الراحل محمد عوض خلال تصريحاته لـ«الوفد»، بأن الكليب يعكس تجاهلاً فادحاً وغير مبرر لتاريخ والده، قائلاً: «لا يوجد أى اعتذار حقيقى فى بيان النقابة، مجرد تقدير للمشاعر، وهذا كلام تسويف يؤكد الظلم ولا يرفعه».
وأضاف: «كنت سعيداً فى البداية بظهور أسماء كبيرة مثل محمد صبحى ويعقوب صنوع وفؤاد المهندس، لكن صدمت بانتهاء الكليب دون أى إشارة لوالدى، الرجل الذى أفنى عمره فى خدمة المسرح وقدم أكثر من مائة عمل تُدرس حتى اليوم فى معاهد الفنون».
عادل عوض استعرض أهم أعمال والده التى أصبحت كلاسيكيات خالدة فى المسرح المصرى والعربى، منها: «القاهرة 80، ثرثرة فوق النيل، المهزلة الأرضية، يا طالع الشجرة، جولدفان هانم، شهرزاد، كنت فين يا على، نمرة 2 يكسب، راسب مع مرتبة الشرف، الكلمة التالتة، مركب بلا صياد، وأخلص زوج فى العالم».
كما أشار إلى أن والده أسس فرقة «الكوميدى المصرية»، التى ضمت نخبة من نجوم المسرح المصرى مثل نبيلة عبيد وشويكار وميمى جمال وخيرية أحمد والمنتصر بالله ووحيد سيف وثراء يونس ونسرين ومحمد صبحى، لكنه رفض أن تحمل اسمه رغم النجاح الكبير للفرقة.
ووجه عادل عوض رسالة حادة لإدارة المهرجان، قائلاً: «ما حدث جريمة فنية وتاريخية لا يمكن السكوت عنها، من أعطى تامر حسنى الحق فى تغيير خريطة المسرح المصرى؟ وأين المشرفون الذين سمحوا بعرض هذا العمل أمام الجمهور؟».
كما لفت إلى تجاهل أسماء أخرى مهمة، مثل: محمد رضا، توفيق الدقن، خيرية أحمد، أمين الهنيدى، وثلاثى أضواء المسرح، فيما شملت اللقطات فنانين محدودى الخبرة المسرحية، مما أثار استياء واسعاً.
عبرت الفنانة صفاء أبوالسعود عن صدمتها من غياب اسم محمد عوض، قائلة: «كنت أتمنى أن يجمعنى به تجربة مسرحية، لكنه لم يسعفنى الحظ، لاحظت أيضاً غياب عدد من عمالقة المسرح المصرى والعربى، من بينهم محمد رضا وخيرية أحمد وأمين الهنيدى وتوفيق الدقن».
وأكدت أنه كان من الواجب مراجعة الأسماء قبل عرض الفيديو، لكنها أبدت تفهمها لاحتمال حدوث الخطأ، مشيرة إلى إمكانية تصحيحه بسهولة بإضافة كوبليه جديد يضم هؤلاء العمالقة.
الفنانة سميرة أحمد شددت على ضرورة وجود إدارة دقيقة فى أى مهرجان فنى لمتابعة الأعمال قبل عرضها، حفاظاً على حقوق الفنانين وتاريخهم الفنى، وقالت: «التكريم الحقيقى يكون بالحفاظ على ذكرى هؤلاء العظماء واحترام تاريخهم».
من جانبها، الفنانة آمال رمزى أعربت عن استيائها، واصفة ما حدث بـ«الاستهتار»، مؤكدة أن محمد عوض من أهم نجوم المسرح الذين كان يجب أن يُدرج اسمه فى الكليب نظراً لإسهاماته الكبيرة.
الفنان أحمد نبيل رفض إثارة مشاكل، لكنه أعرب عن أسفه لتجاهل الإشارة إليه فى الفيديو، مشيداً بالتكريمات التى حصل عليها من الدولة ومن الجمهور، وقال: «الفنان محمد عوض تاريخ كبير وفنان عظيم، ومينفعش يتم تجاهله».
فى المقابل، أكدت نقابة المهن التمثيلية أن الأغنية كانت عملاً رمزياً تعبيرياً لا يحمل صفة التوثيق أو الحصر، وأن اختيار الأسماء جاء وفق اعتبارات فنية ورمزية بسبب قصر مدة الأغنية التى لا تتجاوز دقيقتين.
وأوضحت النقابة أن تامر حسنى لم يكن مسئولاً عن اختيار الصور أو الأسماء، بل كانت هناك جهة إنتاجية وشاعر كاتب الأغنية توليا المسئولية الفنية والتنفيذية، كما أعلنت النقابة أنها ستصدر نسخة جديدة من الأغنية تتضمن مشاهد إضافية لتكريم عدد أكبر من رموز الفن المصرى الراحلين، سعياً لتوسيع مساحة التقدير والوفاء لكل الأجيال التى أسهمت فى بناء الحركة الفنية.
وأشارت إلى أن النقابة بيت لكل الفنانين وأبنائهم، وأن رسالتها قائمة على الاعتراف والوفاء لكل من خدم الفن المصرى العظيم، دون تفرقة أو نسيان.
من جانبه، علق تامر حسنى على الكليب قائلاً: «تشرفت بتقديم كان يا ما كان لتكريم عظماء المسرح والفن المصرى، الأغنية من كلمات طارق على، وألحان كريم نيازى، وتوزيع مؤمن ياسر، وتحمل طابعاً درامياً مؤثراً يحتفى بتاريخ المسرح المصرى العريق.