رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

مصرع طفل في حادث دهس مأساوي بقرية صان الحجر بالشرقية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

شهدت قرية صان الحجر التابعة لمركز الحسينية بمحافظة الشرقية واقعة مؤلمة هزت قلوب الأهالي بعد مصرع طفل صغير لم يتجاوز عامه الثالث في حادث سير مأساوي، إثر اصطدام سيارة ملاكي مسرعة به أثناء سيره برفقة والدته أمام الوحدة الصحية بالقرية. 

الحادث الذي وقع في لحظات خاطفة ترك حالة من الحزن العميق بين سكان المنطقة الذين فوجئوا بالمشهد المأساوي لطفلهم الصغير وهو ينقل إلى المستشفى في محاولة يائسة لإنقاذه.

البداية كانت عندما تلقى اللواء عمرو رؤوف مدير أمن الشرقية إخطارا عاجلا من اللواء محمد عادل مدير إدارة البحث الجنائي يفيد بوصول طفل يدعى محمد عطية يوسف عطية، يبلغ من العمر ثلاث سنوات، إلى مستشفى الحسينية مصابا بإصابات بالغة نتيجة حادث سير. 

وعلى الفور انتقلت قوة أمنية من مركز شرطة الحسينية إلى المستشفى لمتابعة الموقف والتحقق من تفاصيل الواقعة. ورغم الجهود التي بذلها الفريق الطبي لمحاولة إنقاذ الطفل إلا أن الإصابة كانت بالغة وفارق الحياة فور وصوله إلى المستشفى متأثرا بجراحه الخطيرة.

التحريات الأولية أوضحت أن الطفل كان برفقة والدته في طريق عودتهما إلى المنزل عقب تلقيه التطعيم الدوري الخاص بالأطفال داخل الوحدة الصحية، وأثناء عبورهما الطريق فوجئت الأم بسيارة ملاكي تسير بسرعة جنونية لتدهس الطفل في لحظة وتفر من موقع الحادث دون أن يتوقف قائدها لتقديم المساعدة أو الاطمئنان على حالته.

تم إخطار النيابة العامة التي انتقلت لمعاينة موقع الحادث ومتابعة سير التحقيقات، وقررت التحفظ على كاميرات المراقبة المحيطة بالمكان لفحصها والتوصل إلى هوية السيارة الهاربة وقائدها الذي ترك الطفل غارقا في دمائه وفر هاربا في مشهد صادم. 

كما أمرت النيابة بنقل جثمان الطفل إلى مشرحة مستشفى الحسينية العام ووضعه داخل ثلاجة حفظ الموتى تحت تصرفها لحين صدور تقرير الطب الشرعي الذي سيحدد بدقة أسباب الوفاة وملابسات الإصابات التي تعرض لها الطفل.

النيابة تأمر بسرعة ضبط السيارة الهاربة

في السياق ذاته كلفت النيابة العامة الأجهزة الأمنية بضرورة تكثيف التحريات وسرعة ضبط السيارة وقائدها المتسبب في الحادث لتقديمه إلى العدالة، مؤكدة أن الحادث يدخل في نطاق القتل الخطأ الناتج عن الإهمال الجسيم وعدم الالتزام بقواعد المرور، وهو ما يستوجب توقيع العقوبة المنصوص عليها قانونا، كما شددت النيابة على مراجعة كاميرات الطرق والمنشآت القريبة لتحديد خط سير السيارة عقب وقوع الحادث.

وتشير المعاينة المبدئية إلى أن السرعة الزائدة كانت العامل الأساسي وراء الكارثة، إذ أظهرت علامات الإطارات على الطريق أن السائق لم يحاول حتى التوقف أو تفادي الطفل في الوقت المناسب. 

وتواصل الأجهزة الأمنية جهودها لجمع الأدلة وفحص السيارات المماثلة للمواصفات التي تم رصدها من شهود الحادث وكاميرات المنطقة في محاولة سريعة لتحديد مرتكب الواقعة.

من جانبها، سمحت النيابة بدفن جثمان الطفل بعد انتهاء الفحص الطبي واستلام التقرير المبدئي من الطب الشرعي، وأكدت الجهات الأمنية استمرار جهودها لضبط المتهم الهارب وتقديمه للمحاكمة العادلة.