أضرار الإفراط في شرب القهوة على البشرة والشعر
رغم أن القهوة تعتبر المشروب المفضل لدى كثير من النساء، وتمنح شعورًا بالطاقة والتركيز في بداية اليوم، إلا أن الإفراط في تناولها يمكن أن يترك آثارًا سلبية على البشرة والشعر مع مرور الوقت فالكافيين، وهو المكوّن الأساسي في القهوة، له تأثير مباشر على توازن السوائل في الجسم ومستويات الهرمونات التي تنعكس على المظهر العام.
أول الأضرار التي تظهر بوضوح هي جفاف البشرة فالكافيين يُعد مادة مدرة للبول، مما يعني أنه يساعد الجسم على فقدان السوائل بسرعة، وهذا يؤدي إلى نقص الترطيب الداخلي للبشرة وظهور الخطوط الرفيعة والبقع الباهتة ومع الوقت، قد تفقد البشرة مرونتها الطبيعية، خصوصًا عند النساء اللاتي لا يعوضن هذا النقص بشرب كميات كافية من الماء.
كما أن الإفراط في شرب القهوة يمكن أن يؤثر على إنتاج الكولاجين في الجلد، وهو البروتين المسؤول عن شباب البشرة وامتلائها والدراسات تشير إلى أن تناول كميات كبيرة من الكافيين يوميًا قد يبطئ عملية تجدد خلايا البشرة، ويزيد من احتمال ظهور الهالات السوداء تحت العينين، خاصة إذا كانت القهوة تُشرب في أوقات متأخرة من اليوم وتؤدي إلى قلة النوم.
أما بالنسبة للشعر، فالقهوة الزائدة لا تخلو من المخاطر أيضًا. فارتفاع مستوى الكافيين في الدم يمكن أن يسبب نقص امتصاص بعض الفيتامينات والمعادن الضرورية لنمو الشعر، مثل الحديد والزنك وفيتامين B. النتيجة قد تكون شعرًا ضعيفًا، متقصفًا، وأكثر عرضة للتساقط، خصوصًا في فترات التوتر أو النظام الغذائي غير المتوازن.
ورغم ذلك، فإن تناول القهوة باعتدال لا يمثل خطرًا، بل يمكن أن يكون مفيدًا أحيانًا؛ فالكافيين يحفز الدورة الدموية ويساعد في تنشيط الجسم. لكن ينصح الأطباء بالاكتفاء بفنجانين فقط يوميًا، وتجنب إضافات السكر أو الكريمة الثقيلة.
في النهاية، القهوة ليست عدوًا للجمال، لكنها تحتاج إلى توازن وحكمة في الاستهلاك. فبينما تمنحنا الحيوية والنشاط في لحظة، قد تُرهق البشرة والشعر على المدى الطويل إذا لم نلتزم بالاعتدال.