قلم رصاص
«الرئيس» وصورة مصر القوية.. وغزة والعالم
اللى هيهرب من الميدان عمره ما هيبان فى الصورة، واللى هيحاول يخفى الصورة بأى صورة أخرى لن يفلح لأن الطريق ممهد ليس بظهور صورة مصر القوية ورئيسها فى شرم الشيخ فقط، بل فى ظهور صور جديدة فى كيان مصر جديدة، استطاعت تثبيت أركانها فى العالم كله، خلال سنوات قليلة من الجهد، والعمل، والبناء، رغم كل التحديات من أزمة اقتصادية، وطريق إصلاح صعب تحمله شعب قوى مثابر، وسط فساد متوغل وله بنية تحتية، يحاول الرئيس تفكيكها بكل قوة، نعم صورة مصر تم حفرها بالذهب على جدار عالم لا يعترف سوى بالدولة القوية،التى تعرف بوصلتها،وتستطيع أن تتعامل استراتيجياً مع كل ملفات أمنها القومى،الذى يعتبر ميثاق شرف ليس مكتوباً، بل مختلطاً بدماء عاهدت الله أن تبقى مصر حرة مرفوعة الرأس، الصورة اليوم ومصر فى القيادة وعلى أعتاب تنفيذ خطة وقف حرب غزة، تقول إن مصر هى القائدة، مصر التى تحملت، وصبرت، ولم يستطع أحد أن يلوى ذراعها لتنفيذ احلام الصهاينة بالتهجير، اليوم تقف مرفوعة الرأس أمام العالم، لأنها لم تهادن، ولم تبيع، وتعاملت بشرف فى زمن عز فيه الشرف، نعم من يشاهد الصورة بأعين العاشق لتراب هذا الوطن سيكون على يقين أن مصر التى تخطت صعاباً وأزمات أخطر من تلك الأيام، فى طريقها نحو النهوض، والاستقرار، وأن المشاريع التى بدأت على مدار ١٠ أعوام مضت ستغير صورة مصر، بل ستجعل مصر فى مصاف الدول المتقدمة، لو سارت بتلك الوتيرة من الإنجاز الذى يسير فى اتجاه بناء شخصية وكيان مصر الجديدة القوية، نعم عنوان الصورة اكتمل فى غزة، وقبله فى فرنسا، وكل دولة ذهب اليها الرئيس عبدالفتاح السيسى والاستقبال الأسطورى للرئيس فى كل زيارة، نعم اكتملت الصورة كما اكتملت من قبل داخل الأمم المتحدة، مرات ومرات، وأهمها لو تتذكروا فى 24 سبتمبر 2014 عندما قام رئيس مصر المنتخب بدخول الأمم المتحدة، وخلفه شعبه، فى تحد، ووسط نيران مدفعية ثقيلة موجهة للنيل من مصر واستقرارها، بقيادة الولايات المتحدة ممثلة فى رئيسها أوباما، الذى ظن يوماً أنه سينال من مصر وشعبها مثلما نفذوا خطة الربيع العربى فى سوريا، والعراق، وليبيا، نعم وقتها كانت صورة مصر الجديدة داخل صرح الأمم المتحدة، بعد خطاب نارى وجهته مصر إلى دول العالم لينزل أوباما والرؤساء، لمصافحة الرئيس الذى يمثل صورة مصر القوية، أن صورة مصر الجديدة كما رأها العالم خلال ال١٠ سنوات الماضية، وآخرها منذ أيام فى شرم الشيخ وفى شهر الانتصار العظيم، لم تكتمل عبثاً، ولكنها كانت نتاجاً لأيدلوجية وخطة استراتيجية بدأتها مصر وسط حرب شعواء من جهات ومخابرات دول تقف بالمال وكل شىء من أجل إسقاط مصر، لم تكتمل صورة مصر القوية بالعشوائية، ولكنها جاءت بجهود مخلصين للوطن، أرادوا أن يبنوا مصر الجديدة، على العزة والكرامة، «اطمئنوا».. ستزول بمشيئة الله الأزمة الاقتصادية الخانقة التى جاءت نتيجة لبرنامج الإصلاح وبناء مصر الجديدة، ومن سيهرب من الميدان، ويحاول النيل من استقرارها، حتماً لن يكون له وجود داخل الصورة!
> «المحافظون» ورئيس الحى المتهم.. هل حاسبتم أولاً؟
إيه الحكاية؟ وهل ننتظر كل مرة فضيحة من فضائح فساد المحليات تطل علينا برأسها،حتى نفيق، ونتعلم درس جديد، رئيس الحى المحكوم عليه والذى تم القبض عليه بعد تعيينه بأيام بالإسكندرية لن يكون الأخير، بل هى ضربة، وصاعقة، ضربة أمنية، وصاعقة سياسية تكشف حجم القصور فى اختيار القيادات بالمحليات، وكيف يصل مسئول محكوم عليه بالمؤبد فى قضية رشوة إلى أعلى مراكز المحليات، ولم تكشفه الجهات الرقابية والأمنية التى تقوم باستبعاد أشخاص من التعيين لمجرد خناقة قديمة مع جاره! هذا القصور لا يجب أن يمر مرور الكرام ولابد من محاسبة كل من مرر تقرير جنائى أو سياسى يقول فيه «كله تمام»، الأمر خطير، ولو قام كل مسئول بأخذ تصريحات السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى، بالقبض على مخالفى البناء ومن يساعدهم من موظفين الدولة، وأن الكل مسئول حتى مأمور القسم الذى تتبعه المخالفة، ما وصلنا إلى هذه الصاعقة! وهل ننتظر كل مرة أن يرى الرئيس مخالفة صارخة بالاعتداء على أرض ملك دولة أو بناء مخالف، حتى نتحرك بإزالة المخالفات، ونترك من صرح أو تغاضى ووضع الأوراق فى الأدراج حتى تكتمل المخالفة دون محاسبة؟ سؤال إلى السادة المحافظين: هل حاسبتم الإدارات الهندسية وأقسام الإشغالات والتعديات بالمدن والأحياء والقرى؟ هل أوقفتم أحداً عن العمل، أو قدمتم أحداً إلى النيابة العامة بتهمة التغاضى عن مخالفات البناء، وتبوير الأراضى الزراعية، والتعديات على أراضى الدولة وجسور الرى، هل حاسبتم من قاموا بتبوير الأراضى والاستمرار فى مخالفات البناء بالأراضى الواقعة على طريق رافد ٤٥ من البحيرة إلى الإسكندرية، وهل حاسبتم من اعتدوا على حرم الطريق الزراعى القاهرة الإسكندرية الذين أغلقوا الطريق واعتدوا على أراضى الدولة؟ هل حاسبتم موظفى المحليات، الذين أغمضوا أعينهم عن مخالفات البناء فى كفر الدوار بالبحيرة، و(ستفوا) الأوراق، والمحاضر، وألقوا بالاتهامات على الشرطة فى بجاحة منقطعة النظير بأنها لا تتحرك لفرض الحراسة وإيقاف الأعمال، هل وصلت لجنة متابعة لترى حجم مخالفات البناء الصارخ، وكيف أن موظفى المحليات وضعوا أسعار لكل دور، هل حاسب المحافظين الموظفين الذين حولوا الشوارع إلى سويقات، ومواقف عشوائية، للميكروباص، وصراصير الأسفلت (التوكتوك).. ماذا تنتظرون؟