رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

عبد السلام العوامي: مصر انتصرت بقوتها الناعمة وخبرتها الدبلوماسية على القوة العسكرية

بوابة الوفد الإلكترونية

قال الشيخ عبد السلام الزارف العوامي، رئيس الهيئة الدولية لاتحاد القبائل العربية بالمجلس الأعلى للاقتصاد العربي الإفريقي، إن إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة من شرم الشيخ مثال قوي على لغة الدبلوماسية العليا التي تسعى لتحويل الألم الطويل إلى أمل مستدام، موضحًا أن هذا الانتصار يُرسخ الدور المحوري لمصر ويُحدد المعايير اللازمة لتحقيق الاستقرار الإقليمي الحقيقي.

وأضاف "العوامي"، أن تصريح الرئيس السيسي شهادة واضحة على أن إرادة السلام التي تقودها مصر هي القوة الوحيدة القادرة على دحر منطق الحرب الذي استنزف المنطقة، مشيرًا إلى أن هذا الإنجاز هو تتويج لاستراتيجية مصرية ثابتة وقائمة على البراغماتية والمسؤولية الإقليمية.

وأوضح أن حكمة الرئيس عبد الفتاح السيسي تتجلى في استخدام جغرافية مصر وتاريخها كأدوات سياسية فاعلة، فاختيار شرم الشيخ، أرض السلام كمكان لإعلان الاتفاق ليس صدفة، بل هو قرار سياسي يربط اللحظة الراهنة بأوثق تاريخ سلام في المنطقة، مؤكدًا أن مصر هي الضامن الأول والملاذ الآمن لعمليات التسوية، والقيادة هنا تُحول القرب الجغرافي من غزة إلى مسؤولية أخلاقية وسياسية للتدخل الفوري والحاسم.

​ولفت إلى أن الدبلوماسية المصرية تثبت مرة أخرى أنها الوسيط الأكثر ثقة وفاعلية في أصعب معادلات الصراع، حيث نجحت القاهرة في بناء شبكة من قنوات الاتصال المفتوحة مع جميع الأطراف — إسرائيل والفصائل الفلسطينية والدول الكبرى — مما سمح لها بالتحرك بمرونة وفعالية، منوهًا بأن الدور المصري، في هذه الحالة، لم يكن مجرد ناقل للرسائل، بل كان المهندس الحقيقي الذي استطاع أن يوفق بين الضمانات الأمريكية، والمطالب الإقليمية القطرية، والأهداف الأمنية على الأرض، موضحًا أنها دبلوماسية لا تكل ولا تمل، تضع إنهاء إراقة الدماء على رأس أولوياتها.

​ونوه بأن الإشادة الأكبر تكمن في الرؤية التي قدمها الرئيس السيسي في ختام تصريحه: "هذا الاتفاق لا يطوي صفحة حرب فحسب، بل يفتح باب الأمل لشعوب المنطقة في غدٍ تسوده العدالة والاستقرار"، وهذه الجملة هي جوهر القيادة الحكيمة التي لا تكتفي بوقف إطلاق النار، بل ترفع سقف الطموح إلى تحقيق سلام عادل ومستدام، وهذا الربط بين العدالة للفلسطينيين والاستقرار للمنطقة بأكملها يؤكد إدراك القيادة المصرية أن الأمن الحقيقي لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال حل جذور الأزمة، وليس فقط إدارة تداعياتها.

وأكد أن هذا الإنجاز يُمثل انتصارًا للدولة المصرية التي تستخدم قوتها الناعمة وخبرتها الاستخباراتية ودبلوماسيتها الماهرة لتحقيق ما عجزت عنه القوة العسكرية، موضحًا أنه تأكيد لمكانة مصر كعمود الاستقرار وصانع السلام الذي لا يمكن تجاوزه في الشرق الأوسط.